اين نحن من ذاك الزمن الجميل

الكاتبة هدى بيومي

اين نحن من ذاك الزمن الجميل

تغيرت ملامح الزمن وساءت كثيرا …!!!

واظهر البعض انيابهم وغرسوها فى ظهور بني ملتهم ودينهم ….وتعلم قومي كيف

يقتلون علي الهويه …؟؟؟؟

وتشرذمنا فرق وطوائف وعم البغض وسادت الكراهية وسكتت لغة الكلام وتكلمت

المدافع وتلطخت الجدران التي كنا نزينها برسوماتنا الطفولية واقلامنا الملونة بدماء

زكية ذنبها الوحيد انها تختلف مع حاكم أو تنتهج منهجا لايعجبه …ليس الحكام فقط

من يقتلون لاختلاف الرأي أو المذهب ….فنحن افراد الشعب الواحد انقسمنا احزاب

وطوائف وشيع ….وكل منا له ائمته الذين يبيحون له قتل من يخالفه فى الرأي لان

ذلك بامر الله …. والله برئ مما يحدث ….صار القتل علي الهوية فمن يحمل هوية

سني يقتله الشيعي بدم بارد ….ومن يحمل هوية شيعي يكون مكروها من السني

والسني يكفر الشيعي وان لم يستبيح قتله … والشيعي يكفر السني وفى احيان كثيرة

يستبيح دمه ….والله ليس تحيزا لاهل السنه فكلنا مخطئون ولكن فعلا دم المسلم

يستباح من اخيه

🎎 الفتنة مزقتنا والأدهى والانكي أن السنه صاروا جماعات كل جماعة تدين لقادة

تأتمر بامرهم وياويلنا لو كان هذا القائد جاهلا أو موتورا محبا للدماء ….وصار الانتماء

للجماعة اهم من الانتماء لامة الاسلام ودين الحق …مزقتنا المذهبية ووالطائفية وقبلها

مزقنا المستعمر الذي حول الامه الواحدة لدويلات راكعة لدول الخارج باتفاقية سايكس

بيكو ونتج عن هذا ورؤساء دويلات ضعفاء يؤمنون بأن الكرسي هو الغاية الوحيدة التي

يجب الدفاع عنها وانه ميراث ابدي لايجب أن يخرج من العائلة … يستعينون بعدوهم

لينصرهم علي شعوبهم …ويؤمنون بالمكيافلية وبان الغاية تبرر الوسيلة …فللحفاظ على

الكرسي تجني الرؤوس وكل من يطالب بحرية أو ديمقراطية هو ارهابي يريد السطو على

الكرسي ودمه مباح …!!!!

هل تعلمون لماذا مزقتكم الدول الأوربية التي احتلتكم …!؟؟؟

لانه قديما كان لكم اجداد امثال عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ورجال الدولة الأموية

والعباسية والمعتصم وصلاح الدين الايوبي وسليمان القانوني ….. هؤلاء الرجال ركعوا

اوربا ….وضموا اسبانيا للخلافة الاسلامية وقضوا على جيوش اوربا كلها فى معركة

(*موهكو *)….. بقيادة سليمان القانوني الذي اكتسح المجر بل انه طرق ابواب لندن

غازيا وارعب اوربا كلها كان ذلك في زمن الخلافة العثمانية التي اسموها زورا وبهتانا

بالرجل المريض والتي رفض السلطان عبد الحميد اخر سلاطينها بيع فلسطين لليهود

واعلن انه لن يتخلي عنها بذهب العالم …!!!!

ورأي الغرب في بقالنا امة واحدة وكيان واحد خطرا على وجودهم ومنغصا لهم … فمزقونا

باتفاقية سايكس بيكو …وعمقوا الخلافات بين السنه والشيعة …وخربوا العلاقات بين

أفراد الشعب الواحد ..فهم يؤمنون بمبدأ فرق تسد ..وهم عانوا من قوة الدولة الإسلامية

فاضعفونا لنصير عبيدهم للابد ونحن ساعدناهم على ذلك بابتعادنا عن ديننا وتخلينا عن

وحدتنا واتفاقنا علي الا نتفق …!!!!

الادهي اننا قلدنا الغرب فصرنا كالمسخ المشوه الشكل له لانحن ظللنا شرقيين ولاتحولنا

لغربيين ….فعمت الخطيئة وساد الانحلال بحجة حقوق الإنسان فاللواطيون ومن خسف

بهم الله الارض والسحاقيات رفعوا رؤوسهم وصار لهم انصار ينادون بحقهم في ممارسة

شذوذهم….. صاروا يمارسون اللواط والسحاق علنا وصارت لهم نقابات تدافع عنهم. سموهم

( * بالجنس الثالث *) …والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن آللّــه (نطلق عليهن

( بويات ) ….وصارت كاميرات التلفزيون تتحدث وتبرز هذه الفئة النجسة والواجب

اقتلاعها …اللواطيون والسحاقيات وتصورهن ياحرام علي انهم ضحايا قسوة مورست

عليهم فى الصغر …!!!

صرنا نري اولادا يعقون آبائهم وامهاتهم ويصل بهم الحال لضرب والديهم والتنكيل

بهما…..ويمارسون ابشع الجرائم مع معلميهم ويسخرون منهم ويضربونهم فى معظم الأحيان

والمعلم الذي يحاول الدفاع عن نفسه يصورونه دراكولا مصاص دماء الاطفال ….ويفضحونه

فى كل وسائل التواصل الاجتماعي …..!!!

وصورت الكبائر على أنها (حالات نفسية) …يجب أن تعالج ولاتهاجم ….فالزاني مريض نفسي

رأي أحد والديه يرتكب تلك النقيصة فتعقد…..ياحرام …..!!!

ومدمني الخمر والمخدرات الذين يدمرون المجتمع بتهتكهم وفجورهم صاروا ضحايا ظروف

عائلية قذفتهم وياحرام لهذا المستنقع …ومغتصب الاطفال وقاتل الصغار مريض نفسي

يجب معالجته لاملاحقته فهو أحد ضحايا المجتمع …وعلماء نفس واجتماع يناقشون

ويحللون عفواً سادتي ماذا تناقشون …؟؟؟؟

رجال يمارسون اللواط وتقولون أسباب نفسية …!!!؟؟؟؟

أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره وتقولون أسباب نفسية …؟؟؟؟

فتيات يمتهن (الدعارة)….. وتقولون أسباب نفسية …وعالجوهن ولاتلقوا بهن فى السجن

وأمست الحالة النفسية …شماعة زمن بشع وقوم منحلون يعلقون عليها كل خطاياهم

ويهرب المجرم من القصاص لانه……ياحرام ….مريض نفسي …ضحية ظروف قهرية …!!!

في طفولتنا كانت لعبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة ولاتسلية لنا سواها

كنا نرسم بالطباشير صور للجمال والمحبة والوئام …لعبة الفتيات العروسة القماش التي

تصنعها الام من بقايا الأقمشة …التي كم لعب الاطفال لايتصور ومع ذلك الاطفال مرضي

نفسيا..الاب والام يحتضنان صغارهما يقضيان معهم وقتا ممتعا..الجد والجدة موجودان

بحكايتهما الجميلة … العائلة الكبيرة متماسكة ….!!!!

الاب والام يعطيان المثل فى التقوي والصلاح والقدوة لأولادهما…..المتعة الحقيقية في

حياتهما الجلوس لقراءة القرآن واصطحاب الاولاد للمسجد ….الان (الكمبيوتر / والنت /

والبليستيشن ) صاروا الاب والام والجد والجدة والمعلم …!!!

وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة وكانت هناك ثوابت

لاتتغير ابدا كان البث التلفزيوني يبدأ ب (القرآن الكريم ويليه (الحديث الشريف)

ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها (رسوم متحركة) …ثم المسلسلات العربية المحترمة

والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح لأن رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط

الحمراء …فكل مايقدم خاضع لرقابة صارمة فكان الذوق العام والدين والتقاليد اهم مايتبع

كان الطفل طفلا….يعيش طفولته مع افلام الكارتون بعد أن يتعلم ان كل شئ …. يبدأ بالقرآن

الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة ….وحتي لو شاهد افلاما فهي مراقبة تحذف منها

مشاهد العري والقبل والالفاظ البذيئة ….يقدم الاذان وتقطع البرامج لتقديم الاذان ….هكذا

كان الاعلام ….احترام حقوق الاخرين ولكن الكل صار لايحترم الكل … وصارت بلادنا سجنا

كبيرا …كل بلاد المسلمين ….نحن معتقلون داخل بلادنا …. بل داخل انفسنا … أيها الحكام

ارفعوا الرقابة واعطونا الحرية … دعونا نعلن حبنا لكم أو كراهيتنا دون خوف ….!!!

وشارك الاعلام في القضاء على موروثاتنا من الاحترام ….والبداية بدأت بتلك …المسلسلات

الهابطة والتي تحث علي ضرب المعلم والتطاول عليه والسخرية منه وانتهت بمانحن فيه

الآن وضاع اعلام زمان …ماما فضيله وسهير الاتربي وغيرهن من الفضليات …واصبحنا نري

المذيعة التي تأخذ وصلة رقص على اغنيات المطرب الذي تستضيفه …!!!!

انظر الي مذيعات اليوم وعريهن وتجردهن من الثقافة وخوائهن …..!!!

ومايذاع من اعلانات جنسية صارخة لتنهار اخلاق الكبار والصغار …الا من رحم ربي …!!!!!

اقوي المصائب المسلسلات التركيه انها فضيحة جنسية….حلقات مسلسلات كل منها فيه

قيم غير إسلامية كحمل السفاح … ويجعلوننا نعجب بها ونتتبع مصيبتها … ناسين انها

زانية تحمل في احشائها طفل سفاح فكيف نربي اولادنا علي قيم الإسلام ونحن نتركهم

يتابعون هذا الفحش ويتأثرون بهذا العهر ….ويتابعون علي النت مالايمكن تصديقه من

فجور وآثام غير مراقبة…..وكيف نردعهم ..؟؟

وهم يرون والديهم اربعة وعشرون ساعة علي النت ….لم تعد تتم جلسات تحفيظ القران

الاحاديث النبوية المطهرة والتوجيه والإرشاد فالوالدان مشغولان الاب يطارد الصبايا

بسن ابنته على النت واضعا صورة بروفايل لشخص مشهور وجميل وتقع الغريرات فى

حبائله …بكلامه المعسول ورقته الآثره التي يعوض بها فشله في حياته الزوجية وضعفه

امام زوجته ….والام تضع صورة سعاد حسني أو هند رستم ….وتطارد الرجال تعلق على

منشورات ثم تبدأ محادثات الخاص الآثمة ولايفيق الوالدان الا علي مصيبة ابنتهما متزوجة

عرفي من كهل كأبيها وحامل ويرفض الاعتراف بها وبما فى بطنها والابن ادمن المخدرات

وصار بقايا انسان …صح النوم اليس هذا مافعلتاه مع الآخرين …؟؟

اليس هذا نتيجة لما قدمت يداكما ولتخريبكما بيوتا عامرة …؟؟؟؟د

اشربا من نفس الكأس الذي سقيتما من غيركما وتذوقا طعم مازرعتماه …!!!!!

والمدرسة قللت حصص التربية الدينية وجعلت الدين مادة كمالية لان الدين كما قال لهم

الاصدقاء الامريكيون يحث على الإرهاب … واني أسأل السادة الامريكان واعوانهم هل

الاسلام هو مايحث على الإرهاب ام هم من زرعوه وصنعوا الجماعات الإرهابية ودربوها

ثم ارسلوها لدول الاسلام لتخربها وتقضي على قيم المحبة والتسامح والاخاء التي ارساها

الاسلام …!!

ففي الوقت الذي يفترض فيه أن نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق نقضي عليهم

بتصرفاتنا الخرقاء غير المسئولة ومراهقاتنا المتأخرة …!!!

اجدادنا كان ابن الخامسة عشرة يفتتح البلدان (أسامة بن زيد) وغيره عشرات القادة

افتتحوا بلاد كبيرة وهم لم يتجاوزوا الخامسة عشرة …!!!

أما فى زمننا أصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة ولابد من مراعاة

مشاعره ….ولابد من الانتباه إليه وتتبع خطواته حتى لايزل وإن أخطأ فهو (حَـدَث ) لايجوز

عقابه قانونا …ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت أم تربي أجيال …وخرجت عباقرة ورجال

رفعوا راية الإسلام …وابنة الخامسة عشر في الحاضر مراهقة إن لم نسخر حواسنا الخمسة

في مراقبتها ضاعت …!!!!

ترى …لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته ….؟؟؟؟

لماذا كانوا جادين وعلي قدر المسئولية …؟؟؟؟

لانهم تعلموا فى المسجد وعلي يد والدين سخرا وقتهما لاولادهما وكانا قدوة يحتذي بها

لان المعلم كان قدوة يحتذي بها وكان مكرما لايهان…..لان المساجد كانت مليئة بالاباء ومعهم

صغارهم يعلمونهم معني الطاعة ….لان الام كانت قدوة في اخلاقها والتزامها ولم تكن تتلهي

بالنت عن مراقبة اولادها…ولانهم لم يعترفوا بحق النوع الثالث من اللواطيون والسحاقيات

لانهم كانوا يؤدبون المخطئ ويقيمون عليه الحد ….ولانهم لم يعترفوا بالمراهقة المتأخرة

للاباء والأمهات …. ولم يسموا اولادهم مراهقين ولم يقدموا للمراهقين المبرر ليخطأوا ….

لانهم اتقوا الله في اولادهم وانفسهم ….لانهم تحملوا مسئولياتهم بصدق وشجاعة وبطولة

وحموا اولادهم من السقوط …!!!!

هل نظل على هذا الحال …؟؟؟

سَتمطر الأرضُ يَوماً

لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت ** مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ

فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه ** والليلُ يُنجبُ صبحـــاً حين يَكـتملُ

سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّــتِها ** ومِن بطــونِ المآسي يُولَدُ الأمـــلُ

للشاعر اليمني : د .أنس الحجري

ربنا بسمع منك يادكتور انس ويكف كل منا نفسه ويردعها ولايطيعها ويتوب الاباء والامهات

عن المراهقة واحاديث التواصل الاجتماعي التي دمرتهم ودمرت اسرهم يعودوا لمساجدهم

وطاعاتهم …ويتقي كل حاكم الله فى شعبه فلا يجثم على انفاسهم ظالما كابتا لحريتهم

مستهينا بانسانيتهم وتوقهم لان يعيشوا احرار فى بلادهم والا يستعين علي شعبه ويستقوي

عليهم بالخارج وان يصطحب الاب صغاره للمسجد وتعود جلسات قراءة القرآن وتسميعة

وأن يتفق علماء الامة الاسلامية علي الحد الأدنى من التقارب وان تنتهي لهجة التخوين

والتكفير …. هل احلم أم أن هناك املا ….؟؟؟؟

ليتها تعود نحن جيل رضع الادب والاخلاقيات الراقية وتعلم الاصول والقيم والاخلاقيات أمن

بان المعلم كاد ان يكون رسولا فخافه وكان يحلم بعصاته وتفوق رغم الدراسة ليلا علي لمبة

الجاز وعدم التمتع بمتعة الدروس الخصوصية ولم تسبب لنا عصا المعلم اوجاعا والاما نفسية

وانما قومتنا وجعلت للمعلم قدسية الوالدين ….لم نبكي أو ننهار لتآكل احذيتنا ولم نستعر

من الثوب الواحد صيفا وشتاءا… ملابس بالية يرتديها الرفاق ومع ذلك يتفوقون وينبغون

لم نعشق ونعلن للعالم حبنا ونخرج مع من نحب علي الملأ وانما كان حبا طاهرا شريفا

نحبسه بين ضلوعنا وكأنه ذنب نخشاه ونخاف أن يحس به الآخرون …!!!!!

.لم نعرف الهواتف النقالة ونستغلها فى معاكسة خلق الله والخروج عن طاعة الله لم نسهر

الليالي الطوال فى محادثات لاتتصل للشرف بصلة علي الواتس والفيسبوك والماسنجر ..!!!

لم تتعود السيدات السهر على النت لاصطياد فرائسها وزوجها نائم مهدود من عمله الدائب

ليتحفها بكل الكماليات ولم نري رجالا يغوون نساء الاخرين ولايستثنون من هذا زوجة

جار أو صديق ويتباهون بعلاقتهم الشائنة ….نحن جيل لم نعتمد حتي علي والدينا فى

استذكار دروسنا فلقد كان معظمهم اميون وانما اعتمدنا علي انفسنا فى ظل ظروف غاية

في القسوة وتفوقنا ونبغنا وكتبنا اروع القصص والحكايات من وحي خيال نقي لم يتلوث

بملوثات المدنية الحديثة …. نحن نجيل لم نتلقي هدايا وحوافز لكي ننجح ونبتكر وكان

معظم ابائنا وامهاتنا اميين ….ومع ذلك علمونا التقوي والصلاح والايمان والإنسانية والرجولة

والمروءة والنخوة وحب الخير ونبذ المعاصي والذنوب والخطايا … نحن جيل لم نعرف

الاندية والمراقص ونلبس الملذق والمحذق والمشرمط … كانت العابنا فى حاراتنا القديمة

المتداعية العابا بسيطة وعشنا فى امان …وامن الجار شرور جاره…. وتكافل الناس

وتشاطروا الاحزان وتقاسموا الافراح والمناسبات وفرحنا لبعضنا ولم تحمل قلوبنا حقدا أو

ضغينة لأحد ولم نعرف الفرقة والتحزب والفتن والطائفية ….نمنا وبيوتنا مفتوحة الابواب

وتواصلنا مع جيراننا وامنا لهم واتقينا شرهم وماخفنا مفاجأت الطريق أو أو غدر وخيانة

صديق ….نمنا فوق الاسطح وفى افنية المنازل وعلي المصاطب التماسا لنسمة هواء فلا

تكيفات ولااضاءة ولاكهرباء ولامبردات القلة والزير مبردات طبيعية …تسامرنا علي

المصاطب واستمتعنا بقصص الجدات وشاعر الربابة احترمنا كبار السن وبجلناهم وقبلنا

ايديهم حتي لو لم نعرفهم وعطفنا علي من يصغرنا واعناه ….تقاسمنا مع جيراننا اللقمة

وعشنا معهم كالاهل …ولم نفش سر جار أو نغتابه أو نجرحه ….جيل كان الولد يحمي كل

بنات الحارة ويدخل فى معارك لان أحدهم تحرش بفتاة حتي ولو لم يعرفها اين ذلك ممن

يرون لاالتحرش والمعاكسات فحسب وانما حوادث الاغتصاب وهتك العرض ويدير وجهه

ولسان حالة يقول مالي ومال المشاكل …اين نخوة شباب جيلينا وهم يتنازلون عن مكانهم

فى الجلوس فى السيارات العامة لعجوز أو شايب أو امرأة ….؟؟؟

اين اريحية شباب جيلنا وبرهم بكبار السن …؟؟؟

اين تجمع العائلة من اباء وابناء واعمام والاد العم والاخ الان لم يعد يزور اخاه الا بعد عمل

تليفون يستأذن فيه …؟؟؟

ابن العم لم يعد يعرف ابن عمه والاخوة لايلتقون الافى المناسبات ….اين الفرن والكانون

ورائحة الطبيخ تفوح فى كل القرية من افران القش والحطب والخبز الطازج وصواني

السمك والأرز المعمر تفوح رائحتها وتوزع الاطباق علي البيوت فيأكل الشارع كله من

طبق واحد ….. اين كل ذلك لقد اشتقنا كثيرا لزمن جميل ذهب لنعيش عصر التقاتل

علي انبوبة الغاز والأطعمة التكاوي ….؟؟؟

.فهنيئا لكل من عاش هذا الزمن الجميل … الزمن لم يتغير نفوس الناس هي من تغيرت

هجرنا مساجدنا وركنا مصحفنا على الرف وابتعدنا عن بعض ضاعت المودة والرحمة

وانكار الذات بين الناس وضاع الترابط الاسري والمحبة والاحترام للاكبر وان لم يكن

قريبك والعطف علي الصغير وان كان غريبا …ضاع الطبق الدوار الذي يلف من بيت لبيت..

ضاع احساس الجار بمعاناة الجار …ضاع شرف الكلمة والحفاظ على نساء الغير وعدم

رفع العين لهم …ضاعت المثالية والاخلاقيات والرجولة ….ضاعت القدوة الحسنة …

لاتعيبوا على الزمان والعيب فينا

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: