قبس من هدى النبي المختار

بقلم : رضا الحصري.
إليك عزيزي القارئ قبس من هدى النبي المختار… آخر وصية بلسان رسول الله قالها في مرض الموت
.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الاستعانة هي الثقة بالله سبحانه وتعالى، الاستعانة هي التوكل على الله سبحانه وتعالى، الاستعانة هي إفراد الدين وإخلاصه لله سبحانه وتعالى؛ فالاستعانة أمر خطير مهم يجب ألا يكون إلا بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

مستشهدا بقول ربنا سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

فأمرنا أن نستعين إليه سبحانه وتعالى بالعبادة، بالصلاة وهي ذروة الأمر ورأسه يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من ترك الصلاة فقد كفر) ويقول (الفرق الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) والحمد لله أن عبر بالفعل ولم يعبر بالاسم فقال (كفر) ولم يقل (كافر) فإن كثيرا من المسلمين يتكاسلون في الصلاة وهم على إسلامهم عصاة يجب عليهم أن يرجعوا إلى الله وأن يستعينوا به سبحانه وتعالى عن طريق الصلاة.

وتابع جمعة: (الصّلاة الصّلاة وما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) كانت كلمات هي آخر العهد بلسان رسول الله ﷺ وهو يبلغ عن ربه دينه، قالها في مرض الموت الذي لحق بالرفيق الأعلى بعده، ولقي الله – سبحانه وتعالى – وهو يقول: (في الرَّفيق الأعلى، في الرَّفِيق الأعلى) ﷺ.

الصلاة.. الصلاة.. هي التي بقيت لنا في الاستعانة بالله، باعتبارها بابا من أبواب هذه الاستعانة.

{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} نعم الديمومة عليها شديدة ولكنها يسيرة على الموفَّق الذي وفقه الله – سبحانه وتعالى – ، صعبة لكنها سهلة على من تعلق قلبه بعرش الرحمن وتعلق قلبه بالله رب العالمين وتعلق قلبه بالواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وتعلق قلبه بحب رسول الله ﷺ وجعله لنفسه أسوة حسنة فسار على نهجه وسار على دربه وطريقه، ومن سار على طريق رسول الله ﷺ نجا.

لا يتوفر وصف للصورة.

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: