قال رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بلغوا عنى ولوآية.. فضل ليلة القدر  ك

كفرالشيخ
كتبت/ ليلى شتا

ان إغتنام الأيام العشرة الأخيرة من رمضان سنة عن الرسول صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم فقد كان يجتهد فى العبادة كما لم يجتهد فى غيرهم بمعنى انه كان يجتهد 
بأحيا الليل ويقضيه بالسهر في الصلاة وغيرها من الذكر . وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها : لا أعلم رسول الله صل الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان” سنن النسائي (1641) ” أحيا الليل ” على أنه يقوم أغلب الليل .
وكان يوقظ أهله أزواجه للقيام ومن المعلوم أنه صل الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في سائر السنة ، ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل ،
وفعله صل الله عليه وسلم هذا يدل على إهتمامه بطاعة ربه ، ومبادرته الأوقات ، وإغتنامه الأزمنة الفاضلة .
فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِد والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وإنتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .

ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر ، قال الله تعالى : ( حم . والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين . رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) سورة الدخان الآيات 1-6

أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة
وقوله ” فيها يفرق كل أمر حكيم ” أي تقدر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .

ومعنى ( القدر ) التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر عظيم ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر
فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما قال صل الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) .
أنه نزل فيها القرآن ، كما تقدّم ، قال ابن عباس وغيره : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلاً
وصفها بأنها خير من ألف شهر

ووصفها بأنها مباركة في قوله : ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة ) سورة الدخان الآية 3 .
أنها تنزل فيها الملائكة ، والروح ، ” أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، .
ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى

أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . :

لا يتوفر وصف للصورة.

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: