ضحكات الأطفال خلفكم أثناء الصلاة

كتبت  هند مصطفى 

أيها المصلون إن لم تسمعوا ضحكات الأطفال خلفكم أثناء الصلاة، فعليكم أن تخشوا على أنفسكم من الأجيال القادمة.
الإسلام أمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، و لاشك أن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وتعليقهم بأدائها هو المسجد ، تلك المساجد التي أتعجب من استمرار منع دخول الأطفال إليها لأن البعض يريد المسجد للكبار فقط بحجة منع الازعاج والبلبلة التي يسببها الأطفال.
هل تعرفون يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوّز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه” (رواه البخاري ومسلم) ، هذا ما كان يحدث وما يجب أن يستمر اتباعه ، نتقبل وجود الأطفال ونتحملهم بصدر رحب لا يمل من محاولات تقريبهم، خذوا هذه السنة عن الرسول و اعتادوا الصلاة في وجود الأطفال حولكم.
وفي كل الأحوال فقد صلي الرسول صلاة التراويح في جماعة وفي جماعة صغيرة وفي منزله ، ولا دليل أنه وجب صلاتها في المسجد ، لذلك من لا يستطيع الخشوع بالمسجد في وجود أطفال عليه أن يحتفظ بكامل خشوعه داخل منزله، أو خصصوا أماكن داخل المساجد خصيصا ، لصلاة النساء مع أطفالهن بعيدا عن باقي الخاشعين ، هناك ألف حل لعلاج هذه القضية ، غير منع أو طرد الأطفال من المساجد …
إن اصطحاب الأطفال إلى المساجد جائز في الأصل وغير ممنوع في ديننا، بل هو أمر في غاية الأهمية لتحديد هوية الطفل الدينية ، وقد دلت على ذلك جملة من النصوص..فقد قال أبو قتادة رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت العاص -ابنة زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم- على عاتقه، فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها (رواه البخاري ومسلم) .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه” (رواه مسلم)….ولو كنت فظا غليظ القلب يا رسول الله لانفضوا من حولك ، فلا تنفضوا الأطفال من حولكم وسيأتي عليهم عمر لن تقدروا علي جذبهم مرة أخرى إلى نفس المكان ، أصبحنا في زمن ينفض الجميع عن الإسلام …زمن كثر الإلحاد والتطاول علي الدين في الشباب في سن 15عام ….
يحرم طرد الأطفال من المساجد، بل يجب تعويدهم على الحضور للمسجد ليتعلموا الصلاة وقراءة القرآن وأحكام التجويد وغير ذلك من الأحكام الشرعية ، وأعتذر بشدة من أطفال هذه الأمة ، فالعصر الذهبي للإسلام قد رحل للأبد ، …..
بقلم
د/هند مصطفى

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: