العيب فينا

بقلم  – نضال العزاوي

في بعض الاحيان. تاخذنا. احلامنا. للهجرة. الى بعض بلاد الغرب. عندما نرى بلدنا. خاوية على عروشها تاكل الذئاب. بها ويتفشى الموت بشوارعها ويعدم الامان بها والفقر كالوحش. لااحد يقف بوجهه ونرى فقيرها يحتضر وحرماتها تنتهك. حين اذا. نقول لماذا لايكون بلدنا كباقي البلدان. المتطورة. اقتصاديا. ومعيشيا. وياخذ شعبنا حقه مثل باقي الشعوب .

لماذا مدارسنا. اصبحت على الهاوية. وطلابنا هجروا الكتاب وفروا الى الشارع للقمة العيش .لماذا شوارعنا مهشمة. كانفسنا .لماذا النفايات في كل ركن وشارع. حتى في المتنزهات والدوائر الحكومية .كل هذه الاسالة ولم نجد الاجابة. لها ..

ونسينا ان العيب فينا. وان الله خلق الانسان. وانزل معه قانون. العدل. وارسل الرسل والانبياء لنقتدي بهم. وانزل القران. وبه قانون الحياة. وقال تبارك وتعالى في كتابه الكريم. ( بسم الله الرحمن الرحيم واقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان ) صدق الله العظيم. اما نحن قد نسينا هذا القانون. في بلدنا. ونسينا عقابه. وثوابه لمن عمل به. اذا بدأنا من. الكبار وهم حيتان السياسة. اصحاب الوزارات. والعاملين على مشاريع الدولة وكيفية تصرفهم بالاموال العامة. والغش والسرقة بمشاريع وهمية. ولاانسانية. ولايستطيع احد ردعهم. اما موظف الحكومة في اي دائرة او وزارة. وفي بداية الدوام في صباح كل يوم وكالعادة ياتي بوجه عبوس حتى لايستطيع المراجع الكلام معه ثم ياخذ قسطا من الراحة وبعد ربع ساعة تحين. وجبة الافطار ياخذ افطاره وهو يشرح يومه السابق للموظفين الذين يشاركوه الوجبة ..والمراجع ينتظر وامره لله. اما عامل النظافة في الشارع. فهذا امره محزن. تراه جالسا. ومن حوله النفايات. وبيده سيكارة. وكانه بمقهى. او تحت ظلال غابة. خظراء. يتفيا بها. وان اراد ان يعمل. يجمع كل. مافي الشارع في مكان او مكانين ويتركه للرياح تلعب به شمالا وجنوبا. اما وكيل الغذائية. عندما تذهب اليه للسؤال عن الحصة التموينية هل وصل ام لا تنتظره حتى يستفيق من نومه وياتيك وكانه يملك عمرك يتكلم معك.منتحت انفه ويقول لك. بالتحديد. ماكو حصة تعال باجر . رغم انه يسرق قوت اطفالك. حيث انه يستلم من المواد التمن. من وزارة التجارة النوعية الجيدة لانريد ان نقول جيدة جدا ولاالممتازة. بل الجيدة ويستبدلها بنوعية وديئة لا يمكن تناولها للاستعمال البشري. اما صاحب محل الخضراوات. فهذا ساحر ولا شك ترى عندة من الخضراوات الطازجة الجميلة المنظر. فتسرع لتتبضع منه.لجمال الطماطة والباذنجان والخيار الذي يضعه امامك في الميزان ويغلق الكيس اي العلاكة. فتاخذه وتذهب لبيتك سعيدا على انك تسوقت من البضاعة الجيدة وعندماتفتح العلاكة. يصدمك النظر وترى الطماطة الرديئة وباقي الحاجات. اذا كيف وضعها امامي ولم اراه كيف قارت الطماطة بهذا السوء. تبتاس قليلا ثم تقوم برميها في النفايات وتقول حسبي الله ونعم الوكيل.

كل هذا ونريد من بلدنا التطور العلمي والحضاري والاقتصادي. وتناسينا ان نصلح انفسنا اولا ونضع قانون الحياة امام اعيننا. ونصلح انفسنا. وان ندع اطماعنا واخطائنا. وننظر الى بلدنا. وكيف اصبح. بنا وباخطائنا. ولانظع اللوم عليه وحده بل نتحمل معه الاخطاء ونحاول اصلاحها. ولانرمي بالوم على بعضنا. فان العيب فينا ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: