ليس العيد لمن لبس الجديد

 

بقلم/ عماره محمد
بعد أيام قلائل تحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الفطر المبارك ، الذي يأتي متمم لأعظم فريضة من فرائض الإسلام ألا وهي فريضة الصيام ، ولكن ليس العيد لمن لبس الثياب الجديدة الفاخرة ولكن العيد هو من خاف يوم العيد وطلب من الله عزوجل المزيد ، هذا هو العيد الحقيقي الذي يجب علي عاقل أن يغتنمه فالسعيد والعاقل كل يوم عنده عيد طالما أنه لا يعصي الله عزوجل فيه فهو بالنسبة له عيد ، والعيب والخسران علي الذي يغتنم هذا اليوم العظيم في أعماله ونفحاته ورحماته ، ففي هذا اليوم ألا وهو يوم العيد يجب عليك أخي العزيز أن تصفي نيتك لله عزوجل وأن خالصة لوجه جل وعلا ، وأن تصل الأرحام وتبر الوالدين لتسعد في الدارين الدنيا والآخرة ، وأن تصلح بين المتخاصمين وأن تنشر بينهما الود والمحبة ولكي بجنان الخالق جل وعلا ، فالعيد يوم فرح وسرور وسعادة علي من اطاع الله عزوجل في رمضان وتقرب إليه واجتنب نواهيه وعمل بأوامره ، ويوم حزن وغم وبكاء علي من خرج من رمضان وهو لم يتقرب إلي الله لو بركعة واحدة وانغمس في المعاصي والذنوب فهنا ليس العيد لمن لبس الجديد ولكن العيد من خاف يوم الوعيد وطلب الله عزوجل المزيد وهذا واضح عندما خرج عمر بن عبدالعزيز أمير المؤمنين يوم العيد فوقف أمام ولده وبكي فقال الولد ما يبكبك يا ابتاه ؟ قال له لما نظرت إلي اطفال المسلمين فوجدتهم يلبسون ملابس جديدة وأنت تلبس ملابس قديمة خشيت أن ينكسر قلبك يوم العيد
فهنا قال الولد كلمات تكتب بماء الذهب الخالص قال :
يا أبتي ليس العيد لمن لبس الجديد انما العيد لمن خاف يوم الوعيد وطلب الله عزوجل المزيد .

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: