( احترس أيها الطبيب )
كتب:عاطف فوزي
الاسكندريه
الاصل ان مهنة الطب هى مهنه انسانيه واخلاقيه . تتعلق بحياة الانسان وسلامته الجسديه والصحيه والتى تستوجب الحمايه .وهذا يتطلب توفير مناخ ملائم للطبيب وثقه وامان .حتى لايكون مهددا اثناء اداءه لعمله وتقديم الخدمات الطبيه للمرضى .
وهذا الاصل يقابله استثاء وهو وجود خطأ طبى جسيم للطبيب . سواء خطأ فنى او مهنى . أدى الى ضرر . وهو الخطأ الذى لم يتخذ فيه الطبيب الحيطه والحذر .الذى يفرضهما القانون .ويكون ناتجأ عن تقصير الطبيب واهماله . وهنا تقع مسئوليته على الالتزام ببذل كل عنايه ممكنه لشفاء المريض .مع مراعاة أصول المهنه المتعارف عليها . فاذا انحرف الطبيب عن ذلك وحدث خطأ ..ألحق ضررا بالمريض .فانه يتحمل المسئوليه كامله . الجنائيه والمدنيه . وللقاضى سلطه تقديريه كامله لتحديد جسامة الضرر. وينبغى ان يكون الخطأ الطبى واضحا وثابتا وظاهرا وقطعيا . وذلك عن طريق اهل الخبره ومن ضمن اخطاء الطبيب . وجود. اهمال او رعونه او عدم احتراز . ويعاقب الطبيب جنائيا عن خطأ المهنه العمدى او خطأ الاهمال بكل انواعه . ومتى تحقق من ذلك . يلزم معاقبة الطبيب الذى أؤتمن على حياة وسلامة المريض .
وينبغى ان يعاقب الطبيب .نتيجة خطأءه الفنى الجسيم .سواء من حيث التشخيص او العلاج . وكذلك اذا تعامل مع المريض على انه حقل تجارب .لتجربة بعض الادويه . او عدم اسعافه او تقديم الخدمات الطبيه له . وتسبب عن ذلك ضررا بالغا بالمريض . سواء بالعيادات الطبيه او المستشفيات الحكوميه او الخاصه او مراكز التامين الصحى . مستغلين فى ذلك جهل المرضى وقلة وعيهم وعدم معرفتهم بالثقافه الصحيه لمعرفة حقوقهم . ودائما يقنعونهم بان ماحدث من ضرر هو قضاء وقدر . وليس خطا طبيب .
ونخص بالذكر الخطا المهنى والفنى للطبيب . حال وجود عمليات تقتضى تدخل جراحى ونتج عنه اهمال جسيم .ادى الى وفاة المريض او الى اعاقه مستديمه وكان هناك علاقه سببيه بين الخطا والضرر .
ويرجى العلم بان حصول المستشفيات او الاطباء على موافقه خطيه او كتابيه من المريض او ذويه باجراء العمليات . هى موافقه باجراء العمليه فقط ولايسقط حقه . حال الحاق الاذى والضرر به ننيجة خطا الطبيب المهمل . حال كونه مدركا وواعيا ويملك ارادته . ضاربا بعرض الحائط اصول مهنته ومخالفته لاحكام القانون .
المستشار/ عاطف فوزى
أمين عام حزب مصر القومى بالاسكندريه