من روائع الأمثال الشعبية : ( الضُرَه مُرَّه و لو كانت جَرَّه )
كتبت / عزة عبد العزيز
هذه العبارة تُستخدم في العديد من الدول العربية مثلاً يوضح و يبيّن مدى غيرة النساء
و عدم قدرتهنّ على قبول زوجة أُخرى مهما كانت الظروف و الأحوال
متى قِيلَت هذه العبارة ؟
ومن قالها ؟
ولمن قالها ؟
وما المناسبة التي قِيلَت فيها ؟
يُحكى قديماً أنّ ……..
تزوّج رجلٌ بزوجة عدة سنوات
و لكن لم تُنجب زوجته أطفال خلال هذه المدة
فقالت له زوجته يوماً :
لماذا لا تتزوّج بزوجة ثانية تُنجب لك ذرية يحملون إسمك ويحيُّون ذكرك
رد عليها زوجها قائلاً :
أخاف أن تحدث بينكم مشاكل و تعكروا صفو الحياة بيننا
قالت له الزوجة :
لا تقلق يا زوجيّ العزيز فأنا أُحبُك و إكراماً لك سوف أعاملها معاملة حسنة و لن تحدث مشاكل بيننا أبداً
فقال لها الزوج :
طالما هذه رغبتُك فسوف أسافر أتزوج بزوجة من بلد بعيدة
لا تعرفك و لا تعرفيها
سافر الزوج وعاد ومعه ( جَرَّه )
والجرة : هي ….( إناء مصنوع من الفخار يحفظ الماء )
و قد ألبس الزوج هذه الجره ثياب إمرأة و لفها بعباءَته ؛،،،،،،،،،،،،،، و وضعها بجانبه ؛؛؛؛؛؛
و دخل بها إلى المنزل و وضعها فوق السرير في حجرة مستقلة
و جعل زوجته تراها من بعيد
و قال لزوجته :
إنها نائمة من تعب و عناء السفر
و سوف أُعرفك عليها في الصباح عندما تستيقظ من النوم
و في صباح اليوم التالي خرج الزوج إلى عمله كالعادة
و لكن عند عودته وجد زوجته الأولى تبكي
فسألها لماذا تبكي :
فردت عليه قائلةً
إنّ المرأة التي تزوجتها و جئت بها إلى هنا شتمتني و أهانتني
و أنا لن أسكُت على هذه الإهانة
فردّ عليها الزوج قائلاً :
و أنا أيضاً لن أسكُت على إهانتك
يا زوجتي الحبيبة
فقام الزوج و أمسك بعصا و أخذ يضرب الموجودة فوق السرير حتى تكسرت
ثم رفع الغطاء عنها فإذا بزوجته تُصاب بالذهول
و قد أصابها الخجل و الكسوف مما قالته و فعلته
ثم قالت لزوجها :
أُعذُرني يا زوجيّ العزيز
فإن ………( الضُرَّه مُرَّه ولو كانت جَرَّه )
و منذ ذلك التاريخ أصبحت هذه المقولة
مثلاً يُقال عن غيرة النساء
و عدم قبولهن للزوجة الثانية

معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه