قصه قصيره(حلم الثراء)

بقلم/فهمي احمد

عاش محمود مع زوجته في غرفه بها سرير ودولاب خشب جار عليه الزمان وحمام بلدي متهالك بعد ان ترك قريته في محافظة بني سويف وسكن في حي شعبي في حلوان ليكون قريبا من المصنع الذي يعمل به عاملا ولان حالته لاتسر عدوا ولاحبيبا فقد اشار اليه احد الاصحاب ان يخرج من المصنع الذي يعمل به موتوسكلا ويقسط ثمنه علي المرتب ثم يبيعه ويدفع ثمنه مقدما لشقه غرفتين وصاله تجمعه مع زوجته حيث لم يرزقه الله بعد باولاد
وبالفعل باع الموتوسيكل وعاد الي غرفته سعيدا فلاول مره في حياته يمسك عشرون الف جنيه لم يكن
يحلم يوما ان يمسكها
وفي غرفته الضيقه ظل مع زوجته طول الليل اين يضع العشرون الف جنيه وهداه تفكيره ان يضعها تحت الوساده واطفا نور الغرفه ونام وفجاءه قام منتفضا فقالت له زوجته مالك يارجل قال لها اخاف علي النقود وفكر اين يضعها فجاء بالكرسي ووضعها فوق الدولاب ثم نام وفجاءه قام منتفضا مره اخري فقالت زوجته مالك يارجل لم نستمتع لاول مره في حياتنا بالنوم فقال لها بالغرفه فارا واخاف ان يقرض النقود يعني ايه ياراجل يقرض كلمني عربي مش نحوي يعني ياكلها ياوليه واحضر الكرسي ووضع يده فوق الدولاب ولكنه لم يجد النقود فقال يانهار اسود اين النقود وظل يبحث عنها حتي صلاة الفجر واخيرا وجدها محشوره بين الحائط والدولاب ولم ينم ليلته ولم يتمكن من الذهاب الي العمل وقرر في الصباح الذهاب الي احد البنوك لوضع النقود بعد ان حرمته من نعمة النوم في تلك الليله حتي يجد الشقه التي يبحث عنها وكره اسم الباكو الذي كان يسمع عنه فما بالك بالعشرين باكو
تأليف الاعلامي فهمي سرحان

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: