مها السقا كل العالم طرزوا ولكن فلسطين طرزت هوية وتراث

أجري الحوار /د لطيفة القاضي

إذا تحدثنا عن التراث والثقافه والحضارة والهوية فلا بد ان نقول و نتحدث مع الباحثة الفلسطينية مها السقا.لقائنا اليوم مع مصممة الازياء التراثية العالمية القديرة المتألقة الفلسطينية الأستاذة الباحثة مها السقا

 

التي عملت على الحفاظ على التراث و الهوية و سعت من خلال مسيرتها التراثية و الثقافية و الحضارية أن تنشر حضارة فلسطين على كافة المستويات العالمية في كل بقاع الأرض وايضا من خلال تصميم أكبر ثوب فلسطيني وزخارفة ، الأمر الذي أدي إلى دخول الثوب في موسوعة جينيس العالمية وغيرة ، أنتجت خارطة ازياء فلسطين ربطت بها بين البشر والحجر وبين المعالم الدينية والأثرية وربطت كل زي شعبي لمعلم تاريخي .

 

معلومة تهمك


هى إحدى الخبيرات الفلسطينيات التي اختارتها جامعه بيرزيت من بين 200امرأة ،حصلت على الشخصية الثقافية من وزارة الثقافة عام 2013، هي عضو في المجلس الاستشاري في محافظة بيت لحم، حصلت على العديد من الجوائز و التكريمات،و شاركت في اكثر من 40معرض تراثي في العالم …تعالوا معنا إلى الحوار

● في البداية نرحب بك أستاذة مها السقا ضيفة عزيزة ،بإمكانك أن تقديمي نفسك للسادة القراء بالطريقة التي تحبينها؟

 


انا مها السقا مؤسسة ومديرة مركز التراث الفلسطيني في بيت لحم منذ عام ١٩٩١، وكان هدفي هو الحفاظ على التراث الفلسطيني وتوثيقة ونشرة .

● الباحثة الأستاذة مها السقا ،كيف بدأ معك مشوار تصميم و تنفيذ الأثواب الفلسطينية و الأمر الذي أدي إلى ان أصبحت هذة المؤسسة و مركز التراث الفلسطيني رائدة في بيت لحم فلسطين والعالم ؟

 


لقد بدأت هذا النشاط منذ بداية الانتفاضه الفلسطينية الاولى ، باعتباره ان التراث نضال و سلاح آخر يقول “بأننا موجودين في كل قرية و مدينه فلسطينه” في خلال تراثها الفلسطيني و لقد قمت بالعديد في الأبحاث الميدانيه في المخيمات لكي آخذ المعرفة و الحقيقه من أفواه أصحابها وهي اصدقها -و عرفت بأن اهم ما تهتم به المرأة هو ثوبها الفلسطيني لأن ثوبها هو الذى تعلمت تطريزه منذ كان سنها سبع سنوات ،و لانه هو ثوب عرسها ولانة الثوب الذى رحلت فيه من فلسطين وستعود بة .
إن ثوب المرأة الفلسطينية هو هويه و وثيقة فأصبحنا نعرف المرأة الفلسطينية من اي قرية أو من اي مدينه من خلال الزخارف المطرزه على الثوب و التي تم نقلها من البيئه المحيطة بها من اشجار وازهار ومعتقدات واشكال هندسية فاصبح الثوب الفلسطيني هويه و حضارة لكل قرية أو مدينة فلسطينية

 

• أنت تسعين جاهدة للمحافظة على التراث الثقافي والحضاري للتراث الفلسطيني،و تعملي على نشره باوسع نطاق،فما هي أهم العراقيل و المعوقات التي تعرضتي لها؟
أنا أعتبر ان اي انسان يريد ان يصل إلى هدفه ولديه القناعه الكافيه بنفسه و بهدفه ،لايكون لديه أي معوقات ، وانا أعتبر نفسي انني لم تكن عندى اية
معوقات ،ولكن المعوقات الرئيسيه هو الناس والمسؤولين و تفهمهم بأهمية التراث الفلسطيني ولابد بان نعرف أن الوطن هو تراكم تراث وتراكم حضارة وان الشعب الفلسطينى الذي راكم هذة الحضارة منذ آلاف السنين يحق لة وبجدارة أن يقول هذا وطني ، وانا أشعر بأن كل مواطن و إنسان عليه أن يقدم ضريبه الوطن و أنا أقدم ضريبه الوطن بكل الحب على الرغم من كل المعيقات التي لم أشعر بها لأنني مؤمنه بما اقوم بة و أنه اصبح جزء هام من حياتي ولا أستطيع أن اعيش بمنئ عنة وانا أقدمه بكل حب و قناعه تامة وأقوم بنشرة بمختلف الوسائل .

● كيف تصنفين تصميم الاثواب التراثية الفلسطينية ،هل هو شغف ،أم تعبير عن الفن ؟
هو فن فلسطيني رائع فيه نربط بين الماضي و الحاضر وبة نحفاظ على التراث والحضارة و الهوية الفلسطينية.

● من أين جئت بإبداع الحرفية؟
الحرفيه جاءت من النقش الرائع في الثوب الفلسطيني، ولأن الثوب صار نادر و مكلف جدآ، لذلك شعرت ان على المحافظه علية مع الحفاظ على اصاله الزخرف و اصاله اللون، و انقله على الملابس الحديثه حتى تكون بأقل سعرا وبمتناول الجميع ويصبح عملى تستطيع أن تستعمله نسائنا في كل مناسباتنا الوطنيه و الدينيه و في العمل او وتسير بة في الشارع او في المدارس ما اجملة ونحن نسير بة في الشارع و في العمل وبهذه الزخارف والالوان نعم نسير بتراثنا وبهويتنا و نقول يا ارض أشتدى ما في حدا أدي انا لابس ثوب ستي .

• الباحثة والمحافظة على التراث والحضارة الأستاذة مها السقا،ما هي الرسالة التي تريدين ان توصيلها للعالم من خلال تصاميمك الإبداعية والتراثية الزخرفية؟
باننا شعب عريق لة جذور على ارض فلسطين وصاحب هوية و حضارة مستمرة منذ الاف منذ زمن أجدادنا الكنعانين.

● كل شيء في المركز التراثي الفلسطيني يمتاز بحرفية عاليه في التصميم ،فمن الذي شجعك منذ البداية ،و من الذي ساند ك في مشوارك لحماية التراث الفلسطيني؟
الذى ساعدني هو أنني تربيت في بيت فلسطيني علمني حب الوطن و الانتماء له و العمل من أجل فوالدي كان من المناضلين الكبار و من المؤسسين للعصبه الثقافيه في فلسطين و كان مدير عام دائره الانتخابات و الشؤون العامه في منطمه التحرير الفلسطينية مع رئيس المنظمة الاستاذ احمد الشقيرى من ١٩٦٤/١967 وانا أكمل نضاله السياسي بالنضال بالحضارة . وانا لم اتلقي اي دعم مادي من اي احد بل تلقيت كل الدعم المعنوي من الجمهور الذي احب
● كيف تدمجين ما بين التقاليد و التراث الفلسطيني في تصاميمك،و ما هي فلسفتك في التصميم؟

– فلسفتي في التصميم هو ان علينا ان نمارس التراث حتى يبقى ملكا لنا ، سخرت كل الطاقات و الإمكانيات و الجمال و الثراء في ثوبنا الفلسطيني في نقلة على الملابس الحديثه حتى نظهر جمال و ثراء تراثنا الفلسطيني و اريد ان اقول لكل العالم بأننا أصحاب حضاره تمتد على هذه الأرض الفلسطينية منذ آلاف السنين منذ زمن أجدادنا الكنعانيون ، كل ثوب فلسطيني هو هوية ولوحه فنيه رسمتها جدادتنا لكل الأوقات وبكل إتقان من الزخارف وخلط الالوان فكل ثوب هو لوحه تراثية معبره عن تراث كل قرية ومدينة فلسطينية ، نعم كل العالم طرزوا ولكن فلسطين طرزت هويه وطرزت تراث وحضارة شعب . و نحن في انتاجنا المتنوع نحافط على اصاله الزخرف و أصالة اللون لنحافظ على الهويه.
● كل قطعه قمت بتصميمها تبث روح العصر و اللمسات التراثية الأساسية في التصميم الأمر الذي أدى إلى دخول تصميمك لثوب فلسطيني بالزخارف المتعددة إلى الدخول في موسوعة جينيس ،حدثيني،عن كل هذا بالتفصيل،و كيف كانت الفكرة التي اوصلتكم إلى الدخول في موسوعة جينيس؟
الثوب الذى دخل موسوعه جينيس له قصه رائعه، صاحب الفكره شاب ( حكى لي الشاب أنه كان مسافر على طائره اسرائيليه فرأى المضيفات تلبسن ثوب جدتي،الثوب الفلسطيني، فقال لإحدى المضيفات هذا ثوب بلادي فقالت له هذا لو كان ثوب بلادك لكانت كل نساء فلسطين في
الشوارع و الجامعات يرتدين هذا الثوب فحضر عندي ) وقال لي هذا الشاب ما قالته المضيفة له .
قال لي الشاب اريد منك تصميم ثوب فلسطيني حتي يكون أكبر ثوب فلسطيني لندافع به عن وجودنا ونحمية فوافقت على الفور فذهب إلى مؤسسة بيت الطفل في الخليل ليخبرهم بالفكرة، وجاءوا و طلبوا مني ان أقوم بتصميم هذا الثوب فأخترت لة أهم الزخارف التي تعتبر قاسما مشتركا في اثوابنا الفلسطينية مثل النجمة الكنعانية الثمانية ، وخيمة الباشا وزهره البرتقال ، العلم الفلسطيني، وشجره الزيتون، وراس الحصان و معظم هذة الزخارف منقوله من الطبيعه الفلسطينية و هي قاسم مشترك لاثوابنا وسيحمل شعار فلسطين للعالم أجمع .
اشتغلت بتطريز هذا الثوب سيدات من منطقه الخليل و هم حوالي ٣٠٠سيده وكانت مساحه الثوب ٤٠٠ متر مربع و انا كم كنت سعيدة وشرف عظيم لي بأن أكون مصممه هذا الثوب وزخارقة وكان الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الزخارف الموجوده في اثوابنا الفلسطينية لكى نحميها من السرقات و الانتحال (و تم عرضه في ملعب كرة القدم في الخليل) وحضر الخبراء الكبار من موسوعه جينيس وأخذوا المقاسات و دخل الثوب الموسوعه و لدينا الشهادة في بيت الطفل في الخليل .

● الباحثة مها السقا لقد القيتي محاضرة مهمة جدا في جامعة الدول العربية في القاهرة ،عبرتي و تحدثتي عن التراث والثوب الفلسطيني و الهوية الفلسطينية،و من خلال المحاضرة أدرك و عرف كل العالم بأهمية الهوية الفلسطينية التراثية،كيف دعيتي لإلقاء المحاضرة،ومن الذي رشحك ؟
الحقيقية أنني اعتبر محاضرتي و مشاركتي في جامعة الدول العربية كانت من أهم المشاركات على المستوي العالمي و الشخصي ،لأنني تحدثت في تلك المحاضرة عن القدس وتراثها واثوابنا الفلسطينية كهوية ووثيقة و لقد تحدثت باسهاب عن كل تصاميم الأثواب من شمال فلسطين إلى جنوبها ،و ايضا تحدثت عن السرقات الإسرائيلية للعديد من جوانب تراثنا اكلاتنا الشعبية ودبكاتنا الفلسطينية واثوابنا الشعبية وغيرها والتي تنسبها اسرائيل لها ولكن كل حق وراءة مطالب ياخذة .
وكذلك تحدثت عن نشاطات المركز الناجحة داخل وخارج الوطن —-و كانت لنا هذة الدعوة الرسمية من قبل جامعة الدول العربية ولمركز الابحاث والمخطوطات بالقدس وتحت رعاية سفارة دولة فلسطين في القاهرة حيث كان للسفارة دور كبير في ترتيب هذا العمل و كانت ردود الفعل تجاه هذه المحاضرة إيجابية جدا ،حيث سيتم إصدار كتاب لمحاضرتي و جامعة الدول العربية سوف تأخذ هذا الكتاب و توزعه على نطاق واسع ،وفي نفس الوقت كان لنا معرض عن المخطوطات الفلسطينية النادرة والمطرازات واللوحات الفلسطينية
● لقد فزت بالجائزة الأولى للمرأة و التراث، لمنظمة السياحة العالمية الالكسو و كانت المسابقة بين 60دولة في العالم ،ففزتي بالمرتبة الاولي،ما هو شعورك في تلك اللحظة؟
مشاركتي في منظمه السياحه العلمية الالكسو كانت مسابقه بين ستون دوله في العالم و كانت عبر النت ودعتني وزارة السياحة الفلسطينية للمشاركه فشاركت في خارطة الازياء الفلسطينية و لوحة ازياء فلسطين و هذه الخارطة التى أنتجتها أنا افتخر بها فأن هذه الخارطة تظهر المعالم التاريخيه و الدنيية و الاثريه و ربط الإنسان بالحجر فوضعنا المعالم مثلا مثل قصر هشام في اريحا مع ثوب اريحا و كل ثوب كان مرتبط بمعلم تاريخي أو أثرى .لقد فزت بالمرتبة الاولى بفارق ثلاثة الاف صوت عن المرتبة الثانية وبعدها تمت دعوتي مع وزيره السياحه الفلسطينية للسفر الى اسبانيا ولمنظمه السياحه العالميه في مدريد وبحضور سفير دولة فلسطين و قدمت الجائزه لى و عملنا على طباعتها و توزيعها على كل وزراء السياحه العرب ،واصبحت وثيقه مهمه لتقول بأن الثوب هو هويه ، وبعدها ارسلت اللوحة التراثية الفائزه إلى الموسوعه العالميه التي كانت تضع ثوب بيت لحم ثوب جدتي ، وتقول بأن هذا الثوب لإسرائيل واستطعت ان ازيل الثوب من الموسوعة العالمية وان الثوب ليس لاسرائيل بل لبيت لحم . واقول دائما كل حق وراءه مطالب ياخذة
أنا أطالب باعادت هذا الثوب للموسوعه ولكن تحت اسمه الحقيقي ثوب بيت لحم الثوب الفلسطيني،.
شعوري عندما فزت بالجائزة بأن فلسطين فازت ،وتراث فلسطين فاز شعور رائع جدا.

• لماذا طلبتي بتغير الزي المدرسي و استبداله بزي تراثي لدولة فلسطين؟
تغير الزى المدرسى كان له ضروره قصوى خصوصا عندما أصبحت فلسطين دوله 134 في الأمم المتحدة ، وإن الزى المدرسي الحالي المخطط أصبح لا يتناسب مع دوله فلسطين و ضروري أن يكون لونه ارجواني كنعاني يشبه الأثواب الفلسطينية و صممتة لثلاث مراحل مدرسيه الابتدائى. ،الاعدادي،و الثانوي ، كان كل ثوب يتميز بالزخرف التراثي ، كان كل زخرف يعبر عن كل منطقة في فلسطين مثل النجمة الكنعانية وزخرف القلادة من غزة وزهر البرتقال من يافا طالبت أيضا ان يتم تدريس التطريز وهذة الزخارف في المدارس و في حصة الفن حتى يتمكنوا الطالبات من تطريز الزي المدرسي حتى يتعرفوا اكثر على التراث الرائع وحتى يمشوا الطالبات في شوارع فلسطين بهويه ،وكان قبول كبيرمن وزير التربيه و التعلم وستتم المتابعة

● ما هو مصدر الهامك؟
مصدر إلهامي فلسطين واثواب فلسطين الجميلة الرائعة جدا والتي تدل على البقاء و الإبداع و الجمال والثراء.

• الباحثة الأولى في التراث الفلسطيني الأستاذة مها السقا،شاركتي في معرض شيكاغو و ظل المعرض قائم حوالى ستة أشهر، وصدر عن المعرض كتاب ،يحكي عن الاثواب والمعرض و جمال مقتنياته،حدثيني كيف حدث ذلك ؟
مشاركتي بمعرض متحف جامعه شيكاغو السبب هو أن ابنتي ايمان الدكتورة في الآثار في جامعه شيكاغو قد طلبت من الجامعه واداره المتحف وقالت لة بأنه يوجد عند والدتي مها السقا مجموعه من الاثواب والحلى الفلسطينية للمشاركة بها ، ودعيت لذلك وانا لبيت الدعوة بالرغم من جميع وتعدد الصعوبات ، تمكنت من عرض تراثنا واثوابنا الفلسطينية ،و لقد لقي المعرض استحسان وايجابية كبيرة فبقيت الأثواب لمدة ٦ اشهر في متحف جامعة شيكاغو ، كان الحضور كبيرا وكان انبهار بجمال وثراء اثوابنا وكان نجاح كبير فصدر عنة كتاب اسمه (التطريز هويه قرن على الأثواب الفلسطينية) الكتاب موجود على صفحة شركه الامازون ، وكذلك شاركت في اربعين معرضا دوليا و أصدرت 200 بطاقة بريدية تراثية توثق المعالم التاريخيه و الدينية و الأثرية وتربط الزي الشعبى بكل معلم وكانت اللوحات التراثية و البطاقات سفير لنا في كل العالم.
شاركت في معارض في البرتغال.مدريد المانيا .فرنسا أبو ظبي،الكويت البحرين جرش ديتريوت تونس لبنان والجزائر ،أيضا في جنيف في الامم المتحدة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وغيرها العديد وشاركت ايضا في عروض للازياء الشعبية الفلسطينية .

● الباحثة الفلسطينية المتألقة ،كلمة شكر ،لمن سوف تقولي شكرا؟
كلمه شكرا للدكتورة لطيفه القاضي لأنك سوف تنشرين وتضيئين للجميع المعرفة اكثر عن التراث الفلسطيني باعتباره نضال آخر
اشكر عائلتي على دعمها الدائم لي و لزوجى و اولادى كل الشكر لهم ولايمانهم بعملي.
اشكر كل النساء التي تعمل وتنشر التراث اشكر كل مؤسسه وجمعيه ولكل من قدر عملي لأن تراثنا جزء في نضالنا و هويتنا ولاستمرار ة من الماضي الى الحاضر وإلى المستقبل.

● كلمة أخيرة ……؟
كل التحية والمحبة لهذا الشعب الصابر الصامد منذ الاف السنين على ارضة ووطنة فلسطين والذي من حقة أقامه دولتة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس و يعم السلام العادل في العالم.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: