الأهلي يواجه صن داونز في ربع نهائي دوري ابطال افريقيا ويسعي للانتقام

 

كتب : مؤمن الجازوي

ذهبت ليال الربيع الدافئة بقسوة على جماهير الأهلي ولاعبيه ومجلس إدارته بعد نكسة بريتوريا في ٦ إبريل ٢٠١٩، حين شهد ملعب لوكاس ماستربيسز بالعاصمة الجنوبية على كبوة لم تشهدها القلاع الحمراء منذ عقود، بالهزيمة القاسية بخمسة أهداف نظيفة أطاحت بالفريق من دور ال٨ لبطولة دوري أبطال إفريقيا في نسختها الاستثنائية ليحسم الترجي التونسي نسختها للمرة الثانية تواليًا وإن كانت تحاوطها التساؤلات والشبهات.

معلومة تهمك

وأضرت تلك الموقعة على خطى الفريق في المنافسات كافة بعد الحصول على بطولة الدوري المصري بشق الأنفس والخروج من دور ١٦ لكأس مصر على يد الوليد المحلي الجديد بيراميدز للمرة الثالثة تواليًا لتشهد جدران القلعة الحمراء على انتكاسة أخرى على الصعيد المحلي أطاحت بالأوروجوياني مارتن لاسارتي من رأس الكتيبة الحمراء.

ولأن البطل يمرض ولا يموت وحّد الأهلي صفوفه بعد الإخفاقات المتتالية والموسم المؤسف وقرر العودة من جديد ليحكم أرض إفريقيا السمراء وإن أبى المنافس أو تكاتفت الأيدي لإسقاط الفارس الأحمر الكبير.

وتقلّد رينيه فايلر قيادة الجيش الأحمر لعبور الحصون المنيعة محليًا وقاريًا فبدأت الحرب الحمراء بتخطي دور ال٣٢ بعد الفوز على كانو سبورت ذهابًا وأيابًا ليعبر إلى دور المجموعات، والفوز على الغريم التقليدي والمنافسة على العرش المحلي في مباراة السوبر ليحصد السويسري أولى بطولاته مع الفريق في ثاني مبارياته.

وتوالت الانتصارات المحلية دون توقف أو تنازل عن الصدارة ليثبت الأهلي أن البطولات قد وجدت ليحصدها لاعبيه وإن استعصت كثيرًا.

وتوشّح فايلر برداء صلاح الدين دفاعًا عن الأرث الأحمر كأكثر الأندية الإفريقية تتويجًا بالبطولات القارية فبعد أن دكّ شباك المنافسين بوابل من أهداف بثّت في نفوسهم الرعب وأثارت في قلوب المرتقبين المخاوف والخشية من بطل عاد لاسترداد درعه المفقود.

ولولا خيانة الحلفاء لكانت انطلاقة الأهلي في دور المجموعات أمام النجم الساحلي خير شاهد على جهود الفريق لكن كرة القدم أظهرت لنا وجه آخر وهو أن نحذر المنافس مرة وأن نحذر التحكيم ألف مرة حتى لا تضيع جهود اللاعبين سدى.

وكانت شخصية الأهلي حاضرة في القلوب والأذهان فقرر لاعبيه المضي بحثًا عن لقب إفريقي مفقود ولو على حطام المنافسين، وكان صعود الفريق للدور الإقصائي خير دليل على عودة الفريق لاستعادة مجدة المسلوب، وليضع تاج إفريقيا فوق نسره الشامخ ويتزيّن ردائه بنجمة أخرى يخشاها المنافسين وإن كانوا ذو بأس شديد.

ودقّت الساعة الثامنة في يوم الخامس من فبراير ٢٠٢٠ لتبدأ قرعة المواجهات المحتملة بين أصحاب المركز الأول (الترجي التونسي-صن داونز الجنوب إفريقي-مازيمبي الكونغولي-النجم الساحلي) وأصحاب المركز الثاني (الرجاء المغربي-الوداد المغربي-الزمالك-الأهلي) لتعلن عن هوية المنافس المرتقب للأحمر في ذلك الدور، بين الثأر من الترجي التونسي بعد نهائي ٢٠١٨، أو الثأر من صن داونز بعد خماسية نفس الدور الموسم الماضي، أو مواجهة تي بي مازيمبي الشائكة غير معلومة المصير، ومع مرور الوقت أسفرت القرعة في النهاية عن أطراف دور ال٨ الإقصائي ليواجه الأحمر منافسه صن داونز في مباراة الثأر واستعادة الهيبة التي أصابت الفريق بعد خماسية العام الماضي، ليبدأ الفريق مشوار البطولة بمواجهة قوية يستعيد بها قوته ويثبت للجميع أن نسر الأهلي قد يمرض لكنه حتمًا لن يموت.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: