قراءه تشكيلية في أعمال الفنان العراقي (مظـــاهر يعقوب) زوايا التصوير في بورتريه مظاهر يعقوب التخطيطية بقلم / ا د (حازم عبودي السعيدي – العراق) =======================
مظاهر يعقوب احمد الهوايات قراءة الكتب بشكل عام، الرسم والخط والزخرفة شارك في الكثير من المعارض التي تعني بالرسم والخط معا أيام كان في الخدمة العسكرية مع كثير من خطاطي ورسامي العراق كذلك حصل علي دعوه من الأخوة الخطاطين لزيارة مكاتبهم ومشاهدة لوحاتهم الخطية والرسمية كان من المتابعين بشغف أي اعمال الرسامة هناء مالله الرسامة المبدعة وكذلك الرسامة التشكيلية المرحومة ليلي العطار ومن متابعي لرسوماتها اشترك في دورة خاصه للرسم في كثير من المعاهد للخط والرسم عضو جمعيه الخطاطين العراقيين عضو جمعيه الخطاطين العراقيين فرع كركوك عضو ملتقي التشكيليين فرع العراق مع الأستاذ يوسف العكيلي “يبدأ الفن حيثما نفهمه” فالتصوير لا يعني أننا نمتلك القدرة العالية على الرسم فحسب وإنما اختيار ما له علاقة بقدراتنا الفنية التي من شأنها أن تحاكي خلجات النفس ومرادها الرغبوي وترجع أغلب تلك القدرات إلى فعل الإلتقاطات بعدسة العين ومن خلال حركة الأجسام والأشياء أمامها ,إذ يبدأ حينها الانفعال المرتبط بلحظة زمنية محددة يطلق موجات ترددية متبادلة تتمثل بمخيالات تخلص إلى فكرة التعبير وتتضح رويدا كلما زاد انغماس الظهور ما بين العين والأشياء ولعل الفنان “مظاهر يعقوب ” واحد من أولئك الذين دأبوا على تصدر حركة التصوير وقابليته على تقنية التخطيط لما يمتلكه من مهارة زاوجت لوحاته بين فني الخط العربي والرسم وهو ما بينته عديد لوحاته وغزارة نتاجه على الرغم مما يؤكده في تمثيل تلكم الحركة من زاوية لأخرى ليبين للمتلقي ديناميك السرعة في إظهار تعبيرات الوجوه المرسومة وملامحها حيال ما وجده منها في سمات “السرحان \الالم \الحزن\التفكير\الانتظار \السعادة \الاغراء …” إنه يلتزم بالتأكيد على ما تذهب إليه شخصياته في رسم “البورتريه” ويبتعد عن التفاصيل أي أنه يمتلك قانونا عند التصوير وهذا القانون يقتضي عدم التجسيم والتقسيم والدقة والإكتفاء بما تختلجه سمات الوجه الانثوي , حيث دأب على رسم وتخطيط وجه المرأة دون غيره من جسدها كما اهتم باللون في التكوين بصفة تفحصه للشخصية معبرا عن الجمال في زوايا موضوعاته التي رسخت أسلوبه وبالتالي بيان حقيقة الجمال في جوهره فليس من الضروري أن يكون الشكل الانثوي ناعما أو مألوفا أو جميلا وإنما محاولاته في الإحاطة بما يريد كشفه أي أنه يناشد المظهرية الداخلية لا الخارجية منها على الرغم من قدرته على تصوير واقعية مخياله في نقل الموضوع والإهتمام به إزاء الإنطباع وتلك أيضا ما تحسب للفنان وعليه إن العلاقات اللونية كما الخطية تعد تراكيب أسلوبية ناجحة وإشارات في التوصل إلى الذات الموضوعية في مجموعة نساءه المختارة والمزينة ,هكذا وضع “مظاهر يعقوب ” متلقيه أمام نتاج زخرفي وخطي وشكلي يجنح نحو الرمزية في تابلوهاته ويظهر فيها إحساسه .
ومن جملة ما يمكن الإشارة إليه أن فن البورتريه يبقى بكل مقاييسه فنا ينفذ من وجهة نظر الرسام في شخصية الإنسان الذي يرسمه وساد الإعتقاد بصعوبة ما يشير إليه ويعود بأسبابه إلى الملامح وقابلية إظهارها ولعل المتتبع لتاريخ الفن وحركة تطور التخطيط الفني لدى أبرع الفنانين “فان كوخ\خواكين سوريا\فرانسيسكو هايز\ ليوناردو دافنشي روفائلو سانزو…” يجد الأساليب والتكنيك والفكر والغرض هي تحولات من فنان لآخر وقدرات قيمية فلسفية وجمالية تتغير حيال بؤرة “الفوكس أو التركيز ” على منطقة دون غيرها في الوجه أي بمعنى التركيز على الضوء وكتلة الظل في ثقله أو العكس لقراءة بعض المعايير التي سوف تنتج منها في مستويات ترتقي إلى المجانبة أو المواجهة أو المخالفة وتلك تتطلب بكل تأكيد نظرة عمق غير تقليدية إلا وأنها تدخل ضمن حيز”المقدار \الكيفية \النوع ” ونجدها ثلاثي قائم في أن نصنع صورة مختلفة ملفتة للنظر ومثيرة أم عادية وخلاصة أن التخطيط عملية إبداعية لدى “مظاهر يعقوب” اعتمدت على قدراته في معالجة الصورة بناءا على المعرفة ومعاملة كل عنصر من عناصر الفن على أساس وحدته في الحصول على مخرجات إئتلفت أشكالها بمعاني ترجمها وفقا لحسابات ومفاهيم فنية .
معلومة تهمك
هذا وأتقن الفنان “مظاهر ” الخطوط العربية فقدم نتاجا رائعا في النسخ والتعليق بالقصبة والحبر (الدواة والحبر) إلا أن ذلك لم يتوقف عليهما بل وتمكن أيضا في أنواعه الأخرى , وأحكم ريشته على الزخارف الهندسية والنباتية وشاكلها بعلاقات خطية تتناسب بما يتفق وإمكاناته الفنية , مما يتيح الفرصة باعتباره فنانا تشكيليا إشتغل على أكثر من صناعة =============================
معجب بهذه:
إعجابتحميل...
مرتبط
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة