تفعيل المدارس الافتراضية والتعليم عن بعد مابين القبول والرفض
شارك
كتبته / هويدا عيد
اتخذت العديد من دول العالم قرار بتفعيل المدارس الافتراضية والتعليم عن بعد خلال فترة تعليق الدراسة التي يمر بها العالم منذ انتشار وباءكورونا وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية بفاعلية وجودة. وفي سبيل تحقيق ذلك اعتمدت العديد من المدارس والجامعات منصات رقمية، وفي هذا السياق نشير الي أهمية اختيار منصة التعلم المناسبة وبحيث توفر بيئة شاملة لتقديم برامج التعليم الإلكتروني والمدمجة على الإنترنت لجميع الطلاب. بالإضافة إلى توفير أهم الأدوات للتعليم، والمزودة بأعلى مستويات الأمن والحماية مع الموثوقية التي تضمن تشغيل الأنظمة في ساعات الذروة. على سبيل المثال توفر منصة مداد للجامعات والمؤسسات التعليمية النظم الرئيسية التي تحتاجها، مثل إدارة معلومات الطلاب، و إدارة التعلم الإلكتروني بالإضافة إلى أدوات التحليل وذكاء الأعمال و العديد من الخدمات الأخرى التي هي ضرورة لضمان نجاح التعلم عن بعد، واستكمال مسارات التعلم ، فالانتقال الى اللقاءات التفاعلية والصفوف المباشرة عبر التعليم عن بعد، لم يعد اليوم خيار، بل أصبح واقع وهناك ضرورة للتكيف معه واستخدام التقنية الأفضل والتي تتلاءم مع احتياجات كل مؤسسة . ويجب ضمان تطبيق عدة نقاط لانجاح الفكرة من ضمنها 1/العدالة الرقمية. فالإنصاف هو أكبر عقبة في الاستعداد للتعلم عبر الإنترنت، وأول شيء يجب أن نفكر فيه. مدى تواجد جهاز كمبيوتر أو لاب توب، على الأقل في المنزل، وحيث الكثير من العائلات ليس لديها جهاز كمبيوتر واحد لكل شخص. هذا بالإضافة إلى أنه في أثناء إغلاق المدرسة، قد يعمل الآباء أيضًا من المنزل، مما يعني أن العديد من الأشخاص قد يتنافسون على جهاز كمبيوتر واحد أو جهاز كمبيوتر. لذلك، يكون البديل الأجهزة المحمولة، لذا تأكد من أن جميع التطبيقات عبر الإنترنت التي ستستخدمها، تعمل على الأجهزة المحمولة في حالة عدم توفر جهاز كمبيوتر. 2/الممارسة. من المؤكد أن المدارس التي لديها أيام تعلم رقمية يتم تفعيلها بانتظام، لن تتأثر كما هي المدراس التي لم تخطط مسبقاً لمثل هذه الخطوة. ولكن إذا كانت مدرستك لم تضع الأساس، فاعتبرها فرصة، فالمعلمون الذين لا يستخدمون نظام إدارة التعلم بانتظام، هم بحاجة الآن إلى التعلم. يجب على المعلمين تدريب أنفسهم وطلابهم على التطبيقات والأدوات التقنية التي قد يحتاجون إلى استخدامها. ومن المؤكد، انه لن يندم كلا الطلاب ولا المعلمون.. وبالتالي نجد ان التعلم عن بعد ضرورة ملحة تتماشي مع متطلبات العصر وتوفر الجهد والوقت الا انه يجب تهيئة المعلم والتلميذ وتوفير الامكانيات المادية ودعم البنية التحتية من أجل ضمان نجاح هذه التجربة..
معلومة تهمك
معجب بهذه:
إعجابتحميل...
مرتبط
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة