أشرف قميحه يكتب :وما النصر إلا من عند الله

كتب/ أشرف قميحه

يوم العاشر من رمضان عام ١٣٩٣
السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣
واحدا من أعظم أيام مصر فداء وعطاء وحبا وتضحية وخلودا وبهاء وشرفا،
العاشر من رمضان يوم نصر عظيم ،
يوم قهر وكسر الكيان الصهيونى الذى زعم انه لا يقهر ،
إنه يوم أعاد فيه الاعتبار للوطن واسترد له كرامته .
العاشر من رمضان هو اليوم الذى عوضنا به عن هزيمة ٦٧
سطر فيه خير اجناد الأرض النصر المبين المجيد في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973 ،سطروا بطوله خالده حيث عبروا قناة السويس وخط بارليف المنيع الصعب واستعادة سيناء من يد المحتل الغاشم بعد حرب خسرت فيها مصر اكثر من ٧٥ % من معداتها العسكريه ونحو ١٢ الف جندى وضابط وأسر ما يقرب ٥٥٠ جندى وضابط
الا وهى نكسة ٦٧
بعكس حرب اكتوبر التى سجلت بحروف من نور. بارواح ودماء زكية روت الأرض وصعدت للسماء، ولا زالت حتى الان تضحى وتروى رمال سيناء بدمائهم الطاهره فداء الوطن
تمكن المصريون من عبور قناة السويس ومنع إسرائيل من استخدام أنابيب النبالم ، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة وكان التوصيف العسكرى للعدو الصهيوني يوقن أن عبور مصر للقناة مستحيلا ومعجزة خارقة؛ ولكن جند مصر عبروا القناة ورفعوا العلم المصري الحبيب!
عاد العلم يرفرف علي الضفة الشرقية للقناة ..
واقيمت الجسور البرمائه لتنقل الدبابات والمعدات.
ورمضان بروحانياته وأنواره شاهد ـ
على همة وجسارة المقاتل المصري .وعلى عظمه انتمائه وولائه.-لقد خاض الجيش المصري البطل معركة العبور العظيمة بعزيمته وعشقه للوطن مستمدا الهمة والعزيمة من الله عز وجل، ثم إصراره على تطهير ارضه، واستعادتها لحضن الأم مصر!

وقد انهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم ـ العاشر من رمضان (1393هـ) السادس من أكتوبرشاهدا على عظمة خير اجناد الأرض
وقدنجحت مصر في تحقيق نصر كبيراً لها، وأوقعت القوات المصرية خسائر بالغة في القوات الإسرائيلية واسرت جنوده ، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع مصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من كبير سيناء المصريه ،.
وقد أثبتت الحرب للعالم كله قدرة المصريين علي إنجاز عمل عسكري جسور ، بدقة الإعداد والتخطيط ، وببسالة الأداء والتنفيذ ، مما أكد للجميع أن براعة التخطيط العسكري ، وبسالة المقاتل المصري ، وإيمانه بشرف الأهداف التي يقاتل من أجلها هي دعائم واسس بنيان النصر؛
وضرب الشعب المصري أروع صور البطولة والصمود والتآزر والمساندة ووقف إلي جوار قواته المسلحة ، فرحا فخورا يشد أزرها ،.

معلومة تهمك

كل التحايا لخير أجناد الأرض والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: