جنون الحب

بقلم دكتورة زينب دغبش

في مساء ليلة ينيرها قمر السماء قمر يرى فيه كل حبيب وجه محبوبه كانت تجلس هي في شرفة غرفتها تستمتع بنسمات الهواء المحمل بعطر الزهور التي تملأ اركان حديقتها و الوانه الخلابة، الزهرة البيضاء برائحة الفل والياسمين والورد البلدي بلونه الاحمر وعبيره الجميل

طافت بخيالها وتذكرت مقولتها ،،، “احبني بجنونه واحببته بمشاعري ووجداني” ،،تاه فكرها وتساءلت

معلومة تهمك

هل حقاً احبها بجنون حبه؟؟؟ وسمعت رنين تليفون قطع عليها خلوتها بخيالها مع محبوبها يال هبة السماء لها فالسائل هو حبيبها وتبادلا اطراف الحديث وانتهى الحديث بينهما ،وعادت الى خلوتها مع محبوبها تردد نفس التساؤل ،،هل حقاً احبها بجنون حبه؟؟؟ لم يجيب عقلها ولكن اجابت مشاعرها واجاب احساسها لم يحبها بجنون حبه ولكنه احبها بعقلانية مشاعره احبها بأسس يضعهاعقله،،، قلبه احبها بقواعد فكره فمازالت هي تبحث و تتساءل عن جنون الحب اين هو في زمننا هذا ؟؟؟ ألم يكن موجود في مشاهد الافلام القديمة عندما جُن البطل لوفاة حبيبته ( فيلم غرام وانتقام) وكذلك جُن جنون البطل واخذ يسأل الله ان يحرم حبيبته رحمته لانها ماتت وتركته وحيدا يتعذب في الحياة بدونها (فيلم الغريب)

وكذلك في قصص الحب القديمة روميو وچولييت

قيس وليلى عنتر وعبلة الامير البريطاني هاري ،

والملك ادوارد الثامن الذي تنازل عن العرش بعد ١١ شهر لحبة واعلان زواجه من امراة امريكيه مطلقة مرتين وغيرهم وغيرهم … تتساءل اين حب حبيبها من كل هذا؟ اين الحبيب الذي بحبه يتغاضى عن صغائر هفوات واخطاء حبيبته؟ بل تتساءل اين حب الحبيب الذي يرى محبوبته بلا اخطاء ؟ ولازالت الأسئلة تدور في خلدها وهي جالسة في شرفتها ناظرة الي وجه القمر لعل تجد عنده ما اتعبعها البحث عنه من مشاعر صادقة كانت موجودة يوما ما ولازلت تحلم بها وكلما استفاقت من حلمها تساءلت مرة اخرى …

هل انكسرت مرآة الحب لكونها عمياء وابصرت كل المرايا؟

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: