دقة شاكوش لا توهمونا بغد فمنذ طفولتنا ونحن ننتظر


بقلم/سعيد الشربينى

ربما تغضب صراحتى الكثيرين فأننا لسنا من هواة الانجراف الآعمى أو من يصنعون الآلهة ويعبدونها أو يصفقون لمجرد صورة أو ابتسامة أو ضحكة هادئة .
نرى الحقائق دومآ دون زيف أو تضليل نلمس الواقع من حولنا ولا نكتفى بمشاهدته عبر التلفاز أو السماع به ولن تقع عقولنا يومآ آثيرة لقول أو خداع أو وهم فمنذ طفولتنا نحن وأجيالنا بل واجيال سبقونا نهرول وراء حلم الوطن ونتمنى أن تتحقق فيه العدالة وتفترش طرقاته بالحقوق الدستورية المشروعة ولكن هيهات هيهات فعلى الرغم من ذهاب أجيال وأجيال الا اننا مازلنا نهرول خلف حلم الوطن والمواطنة .

معلومة تهمك

فرغم مرور أكثر من حقبة زمانية الا أن كل شئ فى وطنى ثابت لا يتحرك فمازالت الحقوق والواجبات والعدالة وحق المواطنة سطور تمتلأ بها صفحات الدساتير التى قد تبدلت وتغيرت مع تغيرات الواقع من حولنا فهناك مواد بالدستور لايمكن الاقتراب منها فهى ثابتة راسخة واقفة كما يقف ابو الهول فى مكانه ما هى الا لتثبت بأن هناك دستور دون تفعيله .
وهناك من المواد الدستورية التى تتغير فى لمح البصر ولو كانت محصنة ولا يجوز الاقتراب منها . عجبآ!!
فمنذ عهد / محمد نجيب – مرورآ بعبد الناصر – نهاية بعصرنا هذا والشعب يطالب بالحقوق المشروعة التى تم الاستفتاء عليها من عدالة اجتماعية فى الاجور والمرتبات والمعاشات والعيش الكريم وتوزيع الثروة الوطنية توزيعآ عادلآ وأن يجد حقه فى الرعاية الصحية وتوفير الدواء والتعليم والبيئة والمشاركة فى حسن اختيار القيادات

فكلما طالب الشعب وأقصد هنا شعب مصر الحقيقى من القاعدة العريضة الكادحة التى تتحمل كل اعباء البناء والاعمار والتكلفة الشاملة والتى تعود بالسلب على قوت يومهم وليست طبقة النهابين والمتصلقين وماسحى الجوخ ولصوص المجتمع
طبقة الشعب العاملة بكافة مؤسسات الدولة هؤلاء هم اللذين مازالو ينتظرون الغد منذ البعيد دون أن يآتى بعد
فكلما طالبو بحقوقهم الوطنية الدستورية المشروعة خرجت عليهم فئة عمياء الفكر منجرفه نحو التآيد الاعمى الماهرة فى صناعة الالهة محاولة اسكات اصوات الشعب لعدم المطالبة بالحقوق . ظنآ منهم أن كل من يحاول المطالبة بحقوقه المشروعة ما هو الا خارج عن الوطن أو تلصق به تهمة الاخوان أو العمالة
معلللين ذلك بأننا فى حالة حرب سواء فى الداخل أو الخارج .. فنقول لهم : وما هو الجديد اذآ ايها البهاء ؟
فمنذ فجر التاريخ ونحن فى حالة حرب ولن تتوقف . وفى حالة بناء ولن تنتهى . فاذا كانت هذه حجتكم فلا غد آت ولا حلم يتحقق .

فالمواطن الكادح لايعرف حربآ فى الداخل ولا الخارج وغير مسئول عن ذلك فقد بايع قيادته السياسية وقواته المسلحة بحماية الوطن من الداخل والخارج وهذا واجبهم المنوط بهم
أما هو فلا يقبل غير حقوقه المشروعة من حق المواطنة وتحقيق العدالة فى المرتبات والمعاشات والعيش الكريم
لقد اكتفى المواطن ومنذ البعيد أن يشاهد ما يتم من انجازات عبر شاشات التلفاز أو محطات الاذاعة أو الصحف دون أن يلمسها أو تعود عليه بالفائدة بل أن هناك الكثير والكثير من الاماكن التى لايمكن له الاقتراب منها أو حتى لمجرد زيارتها .
والسؤال هنا : لمن تبنى هذه الانجازات اذآ مادام الشعب العريض لايستطيع الاقتراب منها أو الانتفاع بها ؟
الى متى تظل الحقوق وحق العدالة فى الاجور والمرتبات والمعاشات والعيش الكريم مثل ابو الهول واقفة لاتتحرك .. اليس هذا هو الدستور ؟
……………………………………………
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: