قراءة تشكيلية بعنوان (عوالم من الإبداع.. نراها في أعمال إلهام بدر الدين)

متابعة / محمود فتحي

قراءة تشكيلية
في أعمال الفنانة / إلهام بدر الدين محفوظ
الناقدة (د. امال زريبة – ليبيا)
==================================
فنانة متميزة هي بحق فنانة شفافة أثيرية لامست في تشكيلياتها الفنية حدود البعد الانساني بهيامها الي ماورائيات حقيقة الوجود.في ريشتها جنون الخلق والإبداع فاذا بها تنقل المشاهد بجنونها الفني البهي لتبلغ به الذروة فتلج به عالما آخرا تشعر معه النفس الإنسانية بالألق الروحي
فهى تهمس وتتوقد وتبوح بلا تصريح فيها من روح الحياة نضارتها وانطفاءها وفيها من تجريد حيوية اللمسة وتدفقها بلا انتهاء تعلن فى اناقة تشكيلية عن هذا الفيض من التفاؤل والإشراق .
تميزت بلوحاتها التجريدية ذات الطابع الخاص و تستخدم كل الأدوات المتاحة الألوان الزيتية والمائية لوحاتها مكثفة تعكس حرارة تفاعل الألوان مع بعضها وتكشف أحاسيسها وعواطفها لوحات ممتلئة بالحيوية والعاطفة نسيج مدهش من الألوان والضوء والملامس المميزة متميزة في تماسكها وجريئة في مضمونها تندهش بألوانها وتأخذك بمساحاتها الجميلة وألوانها المشرقة واني اري هذه الجملة الأكثر تعبيرا عنها: ” لا يوجد فن في ما تراه ما تفعله مع ما تراه هو الفن ” (جيمس روبرتسون )
تخرجت من جامعة ايسترن ميشيغان ١٩٩٢ بكالوريوس فن تشكيلي و حازت على عدة جوائز في المرتبة الأولى في لوحة مائية اقتنتها الجامعة و حازت على الدرجة الأولى في النحت كلاهما في عام ١٩٩٣ في ميشيغان
أقامت ١١ معرض شخصي في امريكا و شاركت في اكثر من ١٠٠ معرض جماعي في امريكا ، كندا ، الدنمارك، مصر، و أوروبا أعمالها في متاحف امريكا ، في ولاية ميشيغان و في الدنمارك مقيمة في امريكا
فنانة جميلة مولعة روحياً بالرسم التجريدي تحمل في روحها بذور فنانة نجحت فى التعبير عن نفسها بقناعاتها وهاجسها وما يدور بخوالجها ومكنوناتها وأحلامها ووجدت نفسها من خلال تكوينات لونية ثرية وخطوط نسجت بطريقة إبداعية تصاغ عبر رؤي فنية امتلكتها تنطلق من حساسية بصرية تقودها الى أهمية ايجاد ايقاع خاص للشكل واللون يقودها من جديد الى خلق نغمات لونية مختلفة تخفى المحاور التي يدور حولها مضمون عملها كما أن الوانها تتناثر وتتجلى الحركة بانسيابية فائقة إن لجوء الفنانة لهذا المنحى المعرفي والفلسفي بتعبير عميق هو في الأصل لجوء إلى عالم جديد بمقومات وثوابت أصيلة تحتوي مخزونا حضاريا كبيرا فمن خلاله تثبت داخل أعمالها أشكالا وعوالم جديدة تؤثث لمنحى فني تفاعلي ينسج مجالا تراكميا متكاثف الألوان والرموز باختيار منظم تعتمد فيه غايات فنية مستمرة صرفة وهي سمة تلوح أنوارها في إبداعاتها الرائقة وفق تفاعليات وجماليات متنوعة سواء على مستوى التقنيات أو مستوى المادة اللونية بكل مضامينها ومقوماتها الموظفة بشكل دقيق أو على مستوى التعابير الفنية والمفاهيمية التي تنطق بها لوحاتها وتفرزها هياكلها إنها بذلك تثبت وجودها وحضورها في الساحة التشكيلية المعاصرة العالمية بروح عالمة وثقافة رصينة ولغة تشكيلية حصيفة أقمت خلاها تسع معارض شخصية في الولايات المتحدة الأمركية وشاركت فى ما فوق خمسة وخمسين معرضا جماعيا في الولايات المتحدة الأمركية و أوربا و، مصر و تركيا ،وأمريكا اللاتينية ،وايطاليا ،وماليزيا وغيرها وهكذا حينما يكون الفنان المتميز لديه عاطفة جياشة تتعدى حدود الزمان والمكان لتصل الى حقيقة الانسان في مخزون ذاكرته المتقدة بحيث أعطت خصوصية وفرادة لتجربتها الفنية التى ولاشك أنها ستفضي إلى تجاربها الكثير من التميز والإبداع .
=============================
الناقــــدة
د. آمال زريبة – ليبيا

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: