احاول أن اكون طيباً

محمد عبيد/مستشار الجودة والاعتماد بجامعة دمنهور

لاول مره اكتب والغضب يعتريني واستدعي كلمة شيخنا وعالمنا الجليل الطيب اثناء مناظرته مع الخشت
أحاول أن أكون طيباً
الكل تابع نشر رئيس جامعة دمنهور صوراً لمنتجات جامعة دمنهور من عسل النحل والمواد المطهرة وكمامات الوقاية وذبح وبيع اللحوم المدعمة لقي ذلك استحسان العديد واختلف ايضا عليه الكثير وواجه هجوم شرس من احد الاعلاميين وهنا كان لابد أن يكن لنا وقفة تحليلية موضوعية
يحضرني قصة الاميرة يوجيني صاحبة 28 عام حفيدة ملكة بريطانيا إليزابيث حيث ارتدت فستان يظهر ندبة في ظهرها بسبب عملية جراحية اجرتها عن تقوس العمود الفقري حين كانت ذات 12 عام
فسالتها الصحافة عن سبب عدم اجراء عملية تجميل رغم انها من العائلة الملكية واي طبيب تجميل يتشرف ان يجري لها العملية مجاناً او علي الاقل تخفي الندبة بنوع اخر من الفساتين فردت الاميرة الا يخجل المرء بشئ حدث له رغما عنه فمثلا لا يمكن للانسان ان يخجل لانه ولد ذكر او انثي او ولد مشلول …… كنت ارجو باظهاري لهذه الندبات ان ازرع الامل في كل من لديهم مشاكل جسدية وان جمال الانسان لا علاقة له بالمظهر .. فكيف لدكتورة خريجة جامعة كامبريدج ومتكلمة لخمسة لغات ان تخجل بندبة في ظهرها الا ترون ان الامر فيه نوع من الهراء حتي الصحافة صارت سطحية لهذه الدرجة فكرو معي ماذا سيقول المعاقون والمشوهون حين يسمعون هذه الاسئلة نعم انا من العائلة الملكية لكنن لست من عائلة الهراء
انقض وبشدة الاعلام الذي تناول هذه القضية والذي يتناولها بغير موضوعية ولا مهنية بل استخدم الاعلام ادواتة الاعلامية التي يجيدها لنقض رئيس الجامعة وتوجية له الانتقاضات في حين افتقر الي الحد الادني من المعرفة في مجال التعليم لذا كان عرضه ونقضة يفتقر الي الحد الادني من الموضوعية والشفافية
رئيس جامعة عندما يقف بنفسة خلف منتجات جامعتة لا يتهم ولا ينقض بالعكس يثني عليه فكلنا يعلم قيمة الاستاذ الجامعي في جميع انحاء العالم بل ما بالكم برئيس جامعة بدرجة وزير يقف في تواضع ويترجل من علي جوادة ويترك مكتبة المكيف ليصدر ويرثي لشبابنا القدوة والنموذج الحسن للعمل والانتاج ليقتضو به اصبح رئيس جامعة لكنه في الاصل فلاح مصري اصيل مقاتل لا يعيبه قيامه ذبح الخراف والعجول وعرض منتجات جامعته بنفسة بل يقوم اثناء الذبح بتوضيح الطرق المثلي والصحية للذبح الامن ويشرح احد نتائج ابحاثة التطبيقية لتقليل كمية البكتريا التي تواجه اللحوم اثناء الذبح بصفتة استاذ سلامة الغذاء والتغذية مؤمنا ان الجامعة عليها رسالة بناء العقول والافكار وها هو نموذج لقائد ينشر لشباب جامعتة ويصدر لهم القدوة الحسنة للعمل والانتاج لبناء عقول مصرية تنتهج ثقافة الانتاج والعمل
واستدعي كلمة الاميرة يوجيني حفيدة ملكة بريطانيا واقول نعم هو استاذ وعالم ورئيس جامعة بدرجة وزير لكنه في الاصل انسان يحمل اسمي القيم والاخلاق الانسانية فوق عاتقة
فالجامعة عليها مسئولية مجتمعية نحو المجتمع فكلنا يعلم انتشار وباء كورونا فعندما تنتج الجامعة ادوات ومواد للتطهير والتعقيم ومجابهة العدوي كذلك اللحوم المدعمة يثني لها وتدعم وينشر ويسوق ذلك ليقتضي به كل المسئولين والمؤسسات الحكومية فنحن امام كارثة لابد ان تتضافر كل الجهود لمواجتها وهنا الجامعة تحقق نموذجا مشرفا للمسئولية المجتمعية
حيث نظم قانون تنظيم الجامعات قانون رقم 49 لسنة 1972 ووضع قطاعاً كاملاً في هيكل الجامعات المصرية من ضمن ثلاث قطاعات بكل جامعة تحت اسم قطاع خدمة وتنمية المجتمع والبيئة ( ثلث الهيكل التنظيمي لكل جامعة ) ويعين له نائب رئيس للجامعة لخدمة وتنمية المجتمع والبيئة
كذلك نظم قانون تنظيم الجامعات ووضع قطاعا كاملا بكل كلية من ضمن الثلاث قطاعات تحت مسمي قطاع خدمة المجتمع والبيئة ويعين له بكل كلية وكيل للكلية لخدمة المجتمع والبيئة
هذا القانون الذي الزم الجامعات المصرية بان يكون ثلث الكيان الجامعي لخدمة المجتمع والبيئة واضف علي ذلك أن اخر 6 سنوات وجهت الحكومة المصرية بقيادة الرئيس السيسي وزارة التعليم العالي بأن الجامعة لابد أن تكون شريك اساسي في تحقيق التنمية المجتمعية والبيئة في نطاقها المحيط بالتعاون مع قمة الهيئات المحلية بكل محافظة
بل وجهت ايضاً انه لابد ان يتم وضع الخطط البحثية الخماسية لكل اقسام الكليات لتتناول وتعالج القضايا الملحة والعاجلة التي تواجة الدولة المصرية والبيئة الداخلية والخارجية المحيطة بالكيان الجامعي
وهذا هو الثلث الثاني لاي هيكل جامعي ويمثل عنه نائب رئيس للجامعة قطاع الدراسات العليا والبحث العلمي
أما القطاع الاخير فهو قطاع التعليم والطلاب وحتي هذا فهو لخدمة المجتمع والبيئة لان انشاء الجامعة نفسة كان لخدمة المجتمع والبيئة
وضح جلياً أن الجامعة انشئت لخدمة المجتمع والبيئة وان التعليم هو قاطرة للتنمية ويعتبر الزراع الاهم للدولة المصرية لتحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية ولذا نجد أن الدولة المصرية تنشأ بكل محافظة جامعة لتكن احد الشركاء الرئيسين في تحقيق تنمية محلية بكل محافظة ونجد شراكة بين كل الجامعات والمحافظات لخدمة المجتمع والبيئة
واخيراً تحية حب واخلاص لكل المخلصين والمحبين والرافعين راية مصر اولاً

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: