أسباب قيام ثورة ٢٣ يوليو

بقلم /عمرو عبدالستار

قامت حركة الضباط الأحرار بالإنقلاب على الملك فاروق ونظامه لعدة أسباب من أهما

الحريه.
كانت مصر تحت الإحتلال البريطاني والذي كان بدوره يحمي عرش ملك فاسد وقد عمل الإحتلال على سياسات بعيدة المدى فرض من خلالها الحماية البريطانيه على مصر وتقليص وحدات الجيش والإعتماد على أحزاب الأقليه وإذدراء الأغلبيه وعدم إصدار قرار من مجلس الأمن يخص مصر بجلاء القوات البريطانيه وعمل الإنجليز أيضا من تقوية فئة الملاك وهم من يمتلكون الأراضي لخلق قوة موازيه لنظام الملك مما أدى إلى إنتشار الفساد وغياب العداله ومعناة الشعب

معلومة تهمك

إعتماد الملك على أحزاب الأقليه .
إعتمد الملك فاروق على أحزاب الأقليه حتى يضمن ولائهم من أجل السلطه مما عملوا على التصدي الحركات المناهضه للصرايه كالإخوان المسلمين الذي كان بينها وبين حكومة النقراشي باشا وعبد الهادي باشا صراعات إتصفت بالدمويه
كما عملت هذه الحكومات على إرضاء الملك ومن خلفه الإنجليز لضمان بقائهم في السلطه

تهميش الجيش وتقليص وحداته.
عمل الملك فارق على سياسة الإحتلال في تهميش الجيش المصري لأنه كان يشكل خطر على الإنجليز والصرايه وتم تقليص وحدات الجيش وغلق المدرسه الحربيه والبحريه وإرسال معظم القوات إلى السودان لمقاومة ثورة المهدي مما أدى إلى ظهور تنظيمات بين ضباط الجيش كان من بينهم الضباط الأحرار الذين تعاونوا مع الحركات الشعبيه وكان أبرزها جماعة الإخوان الذي كان لها شعبيه في أوساط الشعب المصري وقد ساهمت جماعة الإخوان في حراك شعبي يساند ويؤيد حركة الضباط الأحرار مما حول حركة الإنقلاب على الصرايا إلى ثوره شعبيه إنتهت برحيل الملك وإلغاء الملكيه
وإعلان الجمهوريه

فساد الحاشيه وغياب العداله.

كان من سمات نظام الملك فاروق هو إختصار الثوره على الأتراك وحاشية الملك فظهر الإقطاعين وظهر البزخ والطرف في الحاشيه وملاك الأراضي بينما الشعب كان يعاني ليس فقط من ثرواته المسلوبه بل من التعليم والصحه وكانت العداله الإجتماعيه مختاله بتعمد فقد ظهر علماء مثل الدكتور مصطفى مشرفه وسميره موسى وغيرهم من العلماء التي كانت لهم مشاريع في الطاقه النوويه وغيرها فتم اغتيال الدكتوره سميره موسى في أمريكا وتم تحديد إقامة الدكتور مشرفه حتى وفاته والذي نعاه العالم البيرت أنشتاين وقال (لقد فقدت البشريه عالم) وغيرهم من العلماء التي تم إغتيالهم جسديا ومعنويا لقتل طموح هذا الشعب في أن يكون له مستقبل أو حضاره

وقد يطول الحديث عن أسباب الثوره ولاكن أثبت الشعب إنه قادر أن يمتلك بلاده وتبقى ثورة ٢٣ يوليو هي حلم الأجداد الذي حققه الأبناء وجنى ثماره الأحفاد لا شك إنها نقطة تحول كبيره في تاريخ مصر تستحق أن نحتفل بها ونذكر أبطالها .

ويبقى التاريخ أكبر معلم للبشريه .

لا شك إن تاريخ الأمم هو المرشد لمستقبلها وإن العداله لا تتحقق إلا بإرادة الشعب وإن لا صوت يعلوا فوق صوت الشعوب فإن الفساد الذي إنتشر من حاكم ظن نفسه إنه إمتلك البلاد كابر عن كابر وهي ملك له وحده ولأبنائه من بعده فكان ملك سفيه أكثر من كونه فاسد وكانت حاشيته تمتلك ثروات الوطن وتتحكم في أرزاق العباد وكان الإحتلال يفرض وصايته وحمايته مما يقيد الحريات ورغم كل ذلك أراد الشعب أن يقف خلف جيشه لكي يزيح هذا الظلم المظلم وترجع مصر لأبنائها وترجع الكره ويعيد التاريخ نفسه لتسقط البلاد إلى الهاويه ويقف الجيش لينقذ وطنه ويقف الشعب من خلفه في ثورة ٣٠ يونيو ليكون الجيش هو حامي الشرعيه وحامي الوحده الوطنيه وإستقلال الوطن لتكون مصر لأبنائها
حمى الله مصر وجيشها وشعبها .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: