يا حيرة قلبك

معلومة تهمك

بقلم /نانا فوزى عبد الرحمن
الموضوع محير بجد ومحتاج واحد قهوة مظبوط عشان نفهم النفس البشرية و اسرارها ومكنوناتها وخباياها …يا ترى وصلت لإيه الأميرة بعد الحيرة والسهر والتفكير دا كله …دا حالى وأنا قاعدة بعد ما سمعت قصة اجنبية مشهورة جدا … يحكى أن ملكا غريب الاطوار ولكن أغرب افكاره هى طريقة العقاب والثواب التى يتبعها مع شعبه …محاكمة أى متهم تتم بإحضاره إلى ساحة المدينة بعد أمر جميع الشعب بالحضور …يقف المتهم أمام الملك ومستشاريه والأميرة الجميلة أبنه الملك الوحيدة …بجوارهم يوجد بابين بنفس الشكل يقوم المتهم بإختيار باب منهم بمعنى هو اللى بيختار محدش غصبه على حاجة … وراء احدهم فهد شديد الشراسة يتم تجويعه قبل المحاكمة بأيام فإذا اختاره المتهم تم تمزيقه اربا واكله من الفهد وينصرف الناس ببكاء وعويل …أما الباب الأخر وراءه شابة شديدة الجمال والدلال يتم اختيارها على الفرازة ذى ما بيقولوا ويتم زواجه منها وسط احتفال اهل البلد جميعا ولا يحق له رفض الزواج حتى لو له أسرة وزوجة وأولاد …اتفقنا او اعترضنا على طريقة الملك فى التفكير أو فى الحكم على الناس لن يغير من الامر شيئا …فى يوما ما اكتشف الملك ان أبنته واميرته المدللة على علاقة بشاب من أهل البلد ولكنه شاب عادى من عائلة بسيطة وطبعا ذيه ذى أى أب عايز لبنته أمير غنى أبن عيلة ليها شانة ورنة… فقرر الانتقام منه وحدد ميعاد لمحاكمته وهو مطمئن سواء اختار الباب اللى وراه الفهد او الفتاة النتيجة واحدة لن يكون مع ابنته … لم تعرف الأميرة النوم حتى يوم المحاكمة تارة تتمنى أن يختار حبيبها الباب الذى وراءه الفهد وتتألم لموته بهذه الطريقة وتارة تتمنى أن يختار الباب ووراءه الفتاة الجميلة ولكنها لا تتحمل فكرة ان يكون مع غيرها فيعتصر الالم قلبها …وجاء وقت المحاكمة واجتمع الملك ومستشاريه والاميرة والناس جميعا وقد استطاعت بنفوذها ومالها معرفة ما وراء الأبواب وعلمت من هى الفتاة المرشحة للزواج وهى فتاة لا يختلف اثنان على جمالها وجاذبيتها مما جعل الغيرة تأكل قلبها … وكانت الأميرة على يقين أن الشاب بطريقه ما سوف يتمكن من سؤالها عن أى باب يختار وهو متأكد إنها سوف تختار له الحياة … وفعلا حضر الشاب والتقت أعينهما …وفى لحظة واحدة وبلمح البصر بإشارة ما من عينيها عرف اى باب يدخل منه …وسار الشاب مطمئنا إلى الباب الذى أشارت إليه الأميرة بعينيها …ويبقي السؤال ترى اى باب أشارت إليه الأميرة الباب الذى وراءه الفهد المفترس أم الاخر وخلفه العروس المنتظرة …هل استطاعت تحمل فكرة موته أم تحمل فكرة زواجه من غيرها …لو حد عرف الأجابة يقولى بقي .

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: