قدماء المصريين أول من اكتشف أمن المعلومات

ا.د /أحمد حسين عبد المجيد
أمن المعلومات هو العلم الذي يعمل على توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها أو الحاجز الذي يمنع الاعتداء عليها وذلك من خلال توفير الأدوات والوسائل اللازم توفيرها لحماية المعلومات من المخاطر الداخلية أو الخارجية.
ويعرف البعض أمن المعلومات بانه السيطرة التامة على المعلومات، من حيث تحديد من سيستلم هذه البيانات، وتحديد صلاحيّات الوصول إليها واستخدام مجموعة من التقنيّات من أجل ضمان عدم اختراقها من قبل أي جهة،وتتضاعف أهميّتها من الحفاظ على الخصوصيّة، إلى الحفاظ على بيانات هامّة.
حماية المعلومات بدأت منذ عهد الفراعنة فحاجة الإنسان لحماية المعلومات نبعت من فطرة الإنسان نفسه وحفاظًا على حقوق الاخرين والمحافظة على الخصوصية.
قدماء المصريين أول من اكتشف مفهوم الأمن المعلوماتي “Information Security” منذ قديم الأزل، وليس الغرب كما يعتقد الكثيرون.
من خلال الدراسة والتنقيب في تاريخ مصر القديم.اتضح أن قدماء المصريين أول من اكتشف أمن المعلومات،و أول من أسس الحماية المعلوماتية لقد ثبت حق “الفراعنة” في اكتشافهم المبكر لفكرة الأمن المعلوماتي.
الإله حورس كان يعتبر إله الحماية هناك ايضا الرموز الخاصة بالحماية والتى كان يعتقد فيها قدماء المصريين، وزينت الجداريات التى تركوها لنا فى المعابد وفى كل مكان منها الجعران المجنح وزهرة اللوتس والأيدى البشرية.

كانت عبقرية المصري القديم تتجلى في نظامه الإداري المبني على توافر المعلومات الدقيقة.
ان أجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها حيث وجد عدة تشابهات بين المفردات والأفكار التي كان يستخدمها الفراعنة وبعض المصطلحات العصرية المتعلقة بأمن المعلومات في وقتنا الحالي.
الأساليب التي لجأ إليها الفراعنة لحماية أسرارهم:
كان القدماء المصريون يستخدمون فكرة الشفرات للتمويه والخداع، أو المتاهة التي تهدف لحجز المتلصصين والمتطفلين،وهناك ما يقابلهم في تكنولوجيا المعلومات حاليا وهم المعروفون باسم القراصنة أو “الهاكرز”.
مثال آخر توصل العلماء إلى أن الفراعنة كانوا يضعون مواد معينة في المقابر،وبمجرد فتحها تتفاعل مع الأكسجين فتنتج غازات سامة تتسبب في إحداث هلاوس لمقتحم المقبرة أو إصابته بالصرع،وهي طريقة عنيفة لردعه، وهو ما اصطلح البعض على تسميته لفترة طويلة باسم “لعنة الفراعنة”.
تسببت لعنة الفراعنةالتي لا تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار ذو النية الحسنة باصابتهم اما بالمرض أو الوفاة.منذ منتصف القرن العشرين ناقش العديد من الكتاب والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تفسيرية مثل البكتيريا أو الإشعاع.
يعادل لعنة الفراعنة الآن محاربة عمليات القرصنة الإلكترونية التي تستهدف اختراق الأنظمة والمؤسسات العالمية الكبيرة،والأفراد أيضا ببرامج الحماية المعلوماتية.
هناك لوحات فرعونية وجدارية تحمل رسما للكاتب المصري القديم مقترنا بعدد من رسوم اللغة الفرعونية توضح أهمية العلم عند أجدادنا الفراعنة ايضا هناك النقوش الموجودة وبعض الجمل والعبارات تؤكد ان قدماء المصريين مؤسسو حماية المعلومات مثل الاتى:
“يختبئ الكلام الجميل خلف الحجر..
تشاور مع الجاهل مثل العارف..
لم يصل أحد لنهايات المعرفة بعلمه”.
كل هذه الكلمات تؤكد أهمية العلم والمعرفة عند قدماء المصريين وأنهم مؤسسو حماية المعلومات.
علم التشفير Cryptography

علم التعمية أو علم التشفير هو علم وممارسة إخفاء البيانات؛ أي بوسائل تحويل البيانات (مثل الكتابة) من شكلها الطبيعي المفهوم لأي شخص إلى شكل غير مفهوم بحيث يتعذّر على من لا يملك معرفة سرية محددة معرفة وفهم محتواها.
التشفير عبارة عن تحويل المعلومات من حالة قابلة للقراءة إلى حالة مبهمة تمامًا، أشبه بطلاسم غير مفيدة ولا تضيف معلومة للقارئ.

معلومة تهمك

يحظى هذا العلم اليوم بمكانة مرموقة بين العلوم، إذ تنوعت تطبيقاته العملية لتشمل مجالات متعددة نذكر منها: المجالات الدبلوماسية والعسكرية، والأمنية، والتجارية، والاقتصادية، والإعلامية، والمصرفية والمعلوماتية. وتجدر الإشارة أن العرب استعمل قديمًا مصطلح “التعمية” كناية عن عملية تحويل نص واضح إلى نص غير مفهوم باستعمال طريقة محددة.
كثير من لوحات الفراعنة عنوانها لا يدل على محتواها الحقيقى من العلم حتى ان بعض الاثاريين لا يمكنهم فهم اللوحة لانها تكون مرتبطة بمجموعة من العلوم الاخرى.
لوحات كثيرة تثبت أن “الفراعنة” هم مكتشفو الأمن المعلوماتي فالوحات تحتوى على رموز واشارات موحية ليست مباشرة تتضمن علوما كثيرة و على المرء ان يسبر اغوارها كانت هذه الاشارات هى احدى الطرق فى ذلك العهد القديم لحماية المعلومات.
وكاتب هذه السطور تمكن من وضع طريقة يمكن بها معرفة ماتحتوية اللوحات وما تختزنه من اسرار وتم استعمالها فى الكشف عن العديد من اسرار اللوحات وتم تسجيلها ووضعت فى بعض المتاحف.
من قراءة العديد من اللوحات بطريقة متعمقة و فهم الاشارات و الرموز التى تحتويها يتضح أن أي علم من العلوم الحديثة تقبع جذوره الأصلية عند الفراعنة الذين ابتكروا أشياء كثيرة تحتاج فقط إلى أن ننقب عنها ونقدمها للعالم في صورتها الصحيحة.
أن أجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها أن كل ما قام به المصريون القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين أما اليوم فتقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضيين “hackers” على شبكة الإنترنت، فما كان يظن الغرب أن ما اخترعه في العصر الحديث، تبين أنه موجود في الحضارة المصرية منذ آلاف السنين.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: