القاسية قلوبهم بقلم: سالي الصعيدي

معلومة تهمك

 

كتبت سالي الصعيدي
تتنوّع شخصيات الناس وطباعهم، ونظراً لكون الإنسان اجتماعياً فإنه لا يستغني عن الناس، فيلجأ إلى التعامل معهم وعقد العلاقات والصداقات، فيتفاعل معهم ويؤثر ويتأثر بهم، وقد يصادف خلال حياته غلاظ القلوب بحيث يكونون قساةً في التعامل وسيئو الطباع وعنيفون، وبعيدون كل البعد عن التهذيب، والذوق، والرحمة، واللين، ويؤدّي موت القلب وقسوته إلى موت الشعور بالندم وتأنيب الضمير وبالتالي فإن صاحبه يظلم، ويقسو، ويجرح دون أدنى إحساسٍ بمن جرح وظلم ولكننى وجدت التعبير القرآنى «القاسية قلوبهم» مناسبا بل متطابقا لحالة المجتمع الحالية، فكثير من الأحداث تؤكد مفهوم قسوة القلب الذى أصاب كثيرا من المصريين
نحن إذن لا نتحدث عن قسوة القلب التى ترادف الكفر، وعدم الإيمان بالله وبالأديان السماوية، وإنما نتحدث عن قسوة القلب كمرض يعترى قلوب الناس، بدءًا من القسوة التى يمارسها الفرد الملتزم بدينه من خلال تأديته للفرائض والواجبات الشعائرية دون الالتزام بآداب التعامل وبالسلوكيات القويمة؛ ومن قلوب بعض أصحاب النفوذ والمال، ممن استخدموا نعم الله فيما لا يحل له، الأمر الذى أورث فى قلوب الجميع قسوة وشدة، ونزع منهم الرحمة والرأفة المفترضة فى القلب السليم ومن أهم أسباب قسوة القلوب، ظلم الناس وسوء معاملة بعضهم لبعض، فسوء معاملة القوى للضعيف، والغنى للفقير من أكثر مظاهر أعراض قسوة القلوب وضوحًا وظهورًا.
فلن ننسي حادثه كمسري القطار العام الماضي وكنا نفكر
هل نتنازل عن حق الدولة فى تحصيل أجرة القطار؟ أم نتسامح معه حتى لا يُلقى بنفسه من القطار؟ من وجهة نظرنا المتواضعة لابد من تطبيق القانون، ولكن البعض يرد بأن القانون له روح، فهو ليس سيفا مسلطا على المواطن فيجعله يقتل نفسه!! أما عن واقعه سيده القطار مايحزنني فيها السخريه التي يتحدث بها الكمسري للمجند قائلا له ماتخليش الأفيونة تطلع عليك، والدنيا كلها تتقلب فوق دماغك، وشده من البدله العسكريه
ازاي الناس بقت تتعامل مع بعضها البعض بتلك الطريقة ازاي ازاي بقي التعنف اسلوب لحياتنا
ونختم بقول النبى عليه أفضل الصلاة والسلام: «ألا إن فى الجسد مُضغة إذا صلحت صلُح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب»

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: