كن انت هو

بقلم/عبد العزيز سالم 

كن انت من هو في الذهن حاضرا حين يصبح غيرك في امس الحاجة الي طلب المساعدة ممن حوله فكن انت هو ذلك المتفتق اليه الذهن الفكر اجعلهم دائما علي يقين وثقة انك لن تخذلهم ولن ترد لهم طلبا كن انت الشخص المناسب لاستغاثتهم حين يستغيثون حيث لم يثقوا في احدا غيرك لاغاثتهم كن انت الابن البار الذي يلجاء اليه ابويه او احدهما حين الحاجة لمن يمد لهما يدا العون بعد الله كن انت لهم العون السند وكن انت عكازهما الصلد الذي يتواكاءا عليه حين تقدم بهما العمر فهما لم يطلبا منك المساعدة الا لثقتهما في بركا بهما كن انت هذا المتكاء فأيامنا دول واعمارنا تمر كما هي عشية وضحاها فايام الضهر متقلبه ولاتبقي علي حالها والنعم فيها لاتدوم الا لمن راعاها بما هو للخير والبر جندا مجندا فانت اليوم تبر والغد القريب كما بررت اليك يرد برك وبك يبر
كن انت الذي يهرع اليك الواثق بك ممن لديك حاجتهم فكن لندائهم ملبيا ومجيبا ولحاجتهم اليك قاض فلا تخذل من بك وثق واليك ءلتجاء وبك استغاث وقت المحن فالله عبادا اختصهم بقضاء حوائج العباد اؤلئك علي منابرا من نور يوم القيامة يغبطهم الانبيا والصالحين فكن انت منهم
فقد يكون للامك غيرك ألكثير من الابناء ، ولكن واحداً منهم هو الذي يمكن أن تلجأ إليه عند الشدة والضيق والمرض ،فكن انت هو وواحدٌ منهم فقط هو الذي يمكن أن تطلب منه المال لتقضي دينا او حتي به تطعم لتأكل وتشرب وتتداوي فكن انت هو الماكث تحت قدميها فالجنة نعم الجنة هنا فلا تبرح هنا واقم مقامك هنا حيث الجنة ومستقر رحمة ربنا

وقد يكون لاختك الكثير من الإخوة لكن واحداً منهم فقط هو الذي يخطر ببالها حين شدتها او حين تهان في بيت زوجها وحين تقول ها هو قد اهانني زوجي ولم يسعني بيتي فكن انت لها العون والسند وليكن بيتك لها متسعا ولكسر خاطرها جابرا

قد يكون لصديقك أصدقاء كثر ولكن واحداً منهم فقط هو الذي يخطر بباله حين شدته حيث لزماننا تقلبات عهدناها فقد لاتبقي حالا علي حاله فحين يلجاء اليك ذاك الذي اصابته تقلبات الزمان فلا تخذله ولاتخيب له فيك رجاء حيث اختارك الله لتكن انت له العون والسند فقد يكون طلبه منك هو اختيار الله لك فكن انت الذي علي قدر اختيار الله فليجدك الله حيث اختارك واحذر ان يفتقدك الله فيما اختارك له فالخير كل الخير ان يجدك حيث اختارك له

فهنيئاً ثم هنيئاً لمن تناط بهم الآمال العراض عند الوالدين والأهل والال والاصحاب وعامة الناس وخاصتهم وهنيئاً ثم هنيئاً لمن هم دائما وابدا مصدرا للامن والامان والطمئنينة والسلام لمن حولهم
فمن علامات التوفيق للعبد عند الله أن يجعلهُ الله ” ملجأً للناس يُفرّج كروبهم وينفس عنهم همومهم و يقضِي عنهم ديونهم يُعين ملهوفهم وينتصر لمظلومًهم..و يهدي حائرًهم ويجبر كسر قلوبهم ويطيب خاطرهم فكن انت هو
إن من عباد الله من هم للخير مفاتِيحاً و للشر، مغاليقا فالخير كل الخير لمن هو لابواب الشر اغلق ولابواب الخير علي مصرعيها فتح فكن انت هو
فمن أحسن إلى عباد الله احسن الله اليه بما هواحسن و كان الله
إليه بكل الخير أسرع وكفاه الله وءاواه و يسره لليسرى واغدق عليه الخير من حيث لايدري فمن صار بين الخلائق لكسر قلوبهم جابر ادركته عناية الله في قلب المخاطر فجبر القلوب من اعظم القروبات التي يتقرب بها العبد الي الله فجعلوها عبادة تنالوا بها من الله الخير كل الخير وزيادة
***عبدالعزيزسالم***