طبيب متشرد من نزيف الدم الذى يجرى في بلدي؟؟؟

د/فريد مازن الجراح

أصبح عندي الآن بندقية
إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينة
كوجه المجدلية
إلى القباب الخضر
والحجارة النبيَّة؟؟؟
” أصبح عندي الآن بندقية ”
حالة شاعرية كتبها نزار قباني ، عن أن أبسط حق لأي إنسان .. أن يكون له وطن !
أشياء صغيرة جداً هي ما تجعل لهذه الكلمة ” وطن ” هذا المدلول الخاص ..
و ط ن ..
وطن ..
بدونه أنا في العراء ..
و فيه أملك ما فوقه من سماء ..
تلك النجوم و هذا القمر و هذه الشمس .. حين يطلون عليّ و أنا حر في وطني الحر ، يكونون ملكي ..
أشيائي الصغيرة .. كتبي و صوري و قلمي تعني لي الكثير و أنا على أرضي
ذكرياتي و رفاق طفولتي و دفء الشوارع و أحبابي و أهلي .. هم هويّتي .. و إن ضاعوا مني فهم قضيتي
قضيتي وطني ..
قضيتي الحرية ..
قضيتي الحق ..
و كل ضائع سيعود .. و كل مفقود سنجده .. حين نجد أنفسنا .. و نستعيد أجمل ما فينا
و سيحمل كل منا بندقيته ليدافع عن الحق المسلوب !
“أصبح عندي الآن بندقية ” أكثر ما كان يدهشني فيها تلك النبرة الحادة و الواثقة في اللحن و الغناء .. هكذا كان الغناء في الستينات و تلك كانت رؤيتهم للقضية .. و هي المقاومة و الحرب
أما الآن بعد ضياع القضية و بعد أن باعها حتى أصحابها بات الغناء عنها باهتاً ككل شئ .. بلا معنى كنتائج القمم العربية .. الخيار السلمي الذي لا يعني سوى ضياع الأرض قطعة قطعة .. و بعد أن كانت القضية ( فلسطين ) باتت القضية ( غزة ) فقط ! ..
كفانا مهانة .. و كفانا عار
الآن قد ظهر الطريق .. الطريق الواحد الذي أخبرتنا عنه الأنشودة
طريق واحد .. هو طريق الحرية .. لكل أوطاننا
الحديث عن الوحدة العربية لم يكن مقنعاً لي و لا للجيل الذي أنتمي إليه .. فالأمة لو اجتمعت و هي على نفس ضعفها لن يكون لها أي تأثير أو قوة .. و كما يقال في المثل المصري ” اتلم المعتوس على خايب الرجا ”
آسف لقسوة التشبيه .. من أبدع هذا المثل كان شجاعاً بما فيه الكفاية لمواجهة الحقيقة !.. انظروا كيف كانت تتابع اسرائيل ما يحدث في مصر و حالة الذعر التي تعيشها الآن !.. فالظالم لا يخشى شئياً كخشيته الأصوات الحرة !
فلينظر كل غيورٍ إلى وطنه كيف يكون قوياً بحق ..
وقتها سيكون لنا كلمة .. داخل أوطاننا و خارجها
و ستعود أمجادنا ..
و سيخرج الملايين من أجل تحرير كل بقعة عربية ! و لن نسمح بتقسيم وطن مثلما حدث في السودان !
لم يعد هناك وقت للتفكير .. أصلحوا ما في أنفسكم و أوطانكم ، و سينصرنا الله .
الأن تونس على الطريق .. و مصر على ذات الطريق .. و البقية تأتي .. و لنلتقي جميعاً على خير !!قبل تقسيم العراق واطفاء نار الفتنة في.اليمن.وليبيا؟؟اصبح كل مواطن عربي يقول اصبح عندي الان بندقية اريد احارب..الدعاشية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحيات

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: