أيام بكت فيها إسرائيل
بقلمي/أشرف قميحه
فى الثالث عشر من اكتور من عام الف وتسعمائه وثلاث وسبعين بدأت أمريكا فى إمداد إسرائيل بشتى أنواع اﻷسلحة وبكميات ضخمة وصلت لإسرائيل بعد الخسارة الكبيره التى لحقت بإسرائيل فى الفترة من السادس من اكتوبر حتى العاشر من الشهر نفسه وخاصة من الدبابات والمدافع والطائرات والجنود ؛؛
هذا الجسر قد بدأ سرا يوم العاشر من أكتوبر وأصبح علنيا ورسميا فى يوم الثالث من أكتوبر لتعويض إسرائيل عما خسرته من أسلحة وجنود أيضا فى اﻷسبوع اﻷول من قيام الحرب على الجبهة المصرية والسورية على السواء ؛؛
فقد قامت جولدا مائير بالصياح والصراخ بطريقة علنية بقول :
أنقذوا إسرائيل من الطوفان المصري إسرائيل تحترق وبناء على ذلك قامت إدارة الرئيس اﻷمريكي نيكسون بإغاثة الدولة اللقيطة التى تم إنشائها فى عام ثمانبه واربعين بغرض أن تكون شوكة فى ظهر العرب
وحتى تكون صمام أمان للماسونية العالمية كي تفعل مايحلو لها من السيطرة على على ثروات ومقدرات شعوب العالم عامة ودول العرب والمسلمين خاصة ولاسيما ان الماسونية والصهيونية وجهان لعملة واحدة وهي :
تدمير اﻹنسانية جمعاء تنفيذا لتعليمات احبارهم وحاخامتهم بأن فى ذلك هو هدف أسمى لقيام الدجال من محبسه ويقوم بحكم العالم من القدس ؛؛
ومن هذا المنطلق حدث اﻵتي :
إستمر الجسر الجوي اﻷمريكي لمدة شهر كامل وليس من القواعد اﻷمريكية فحسب الموجودة فى ألمانيا وبلغاريا بل تطوعت هولندا لمساندة إسرائيل فى حربها ضد مصر وسوريا فتم إمداد إسرائيل بمختلف اﻷسلحة وبعض الجنود من مخازن السلاح التابعة للجيش الهولندي وتم نقلها إلى ارض المعركة فى سيناء والجولان بواسطة طائرات النقل العسكرية اﻷمريكية العملاقة من طراز c140 وبعض الطرازات اﻷخرى
وهذا الموقف يفسر لنا مافعلته منظمة الدول العربية المنتجة للنفط( اوبك )
بمنع تصدير النفط لبعض الدول اﻷوروبية عامة وهولندا خاصة باﻹضافة طبعا للولايات المتحدة اﻷمريكية وقد شمل الحظر تسع دول اوروبية ؛؛
وجاء هذا الموقف العربي المحمود ردا على قيام هاتان الدولتان بإمداد إسرائيل باﻷسلحة عن طريق الجسر الجوي المذكور وقد صدر ذلك القرار الجرئ الشجاع فى يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر نفسه
وبالرغم من سخونة اﻷحداث وإرتفاع وتيرتها بسرعة فائقة فقد أبلى الجيش المصري الجسور بلاء حسنا وقدم أروع البطولات والتضحيات فى الشجاعة واﻹقدام والفداء للزود عن اﻷرض والدفاع عن العرض بإستماتة منقطعة النظير
ولكن…!!!!
فقد أدرك الرئيس السادات رحمه الله بحنكته السياسية وفطنته المعهودة أن إستمرار القتال بهذا الشكل يمكن أن يؤدي إلى هزيمة نكراء بعد إحراز نصر فريد من نوعه بسبب إستمرار ذلك الجسر الجوي بالتزامن مع وقف اﻹتحاد السوفيتي مساعدته لمصر بسبب طرد السادات للخبراء الروس من مصر قبل نشوب الحرب بعام ونصف أي فى شهر مايو من عام الف وتسعمأه اثنين وسبعين ؛؛
فقد رأى السادات وجوب القبول بقرار مجلس اﻷمن بوقف إطلاق النار فى يوم الثانى عشر من شهر اكتوبر ثلاث وسبعين حتى يستطيع الحفاظ على النصر وعلى القوات المسلحة على السواء بدلا من اﻹنتحار عسكريا بعد تثبيت اقدام الجيش المصري على الضفة الشرقية من القناة لمسافة اثنى عشر كيلو متر وذلك يعتبر نصرا مؤزرا خاصة بالمقارنة بين وضع القوات المصرية قبل الحرب وبعدها وقال جملته المشهورة :
(( انا بحارب أمريكا ))
وفى اﻷساس ياسادة إن الهدف من حرب التحرير فى أكتوبر هو تحريك المياه الراكدة بحيث يتم إقرار السلام الذي لا تعترف به إسرائيل إلا فى حالة هزيمتها ؛؛
أي ان الهدف من حرب اكتوبر هو سياسي أيضا وليس عسكري فقط ياسادة ..!!!
والحمد لله إستردت مصر أرضها فى سيناء عن طريق مفاوضات السلام بدءا من مفاوضات فك اﻹشتباك اﻷول والثاني ونهاية بمعاهدة كامب ديفيد بالرغم من وجود بعض التحفظات على بعض بنودها من جانب بعض المصريين
إلا أنه وفى نهاية المطاف عادت ارض سيناء كاملة لحضن الوطن المصري ؛؛
وحتى اليوم تدور على ارض سيناء معركة بين :
الجيش والشرطة ضد اعوان قوى الشر الماسونية هناك
هذا المقال للاجيال الحالية والأجيال القادمه التى للاسف لا تعلم شيئا عن كواليس مادار فى هذه الحرب المجيدة ؛؛
اخبروا أبنائكم بالتضحيات والبطولات التى تتم على ارض الفيروز المباركة من دحر ومجابهة قوى التطرف واﻹرهاب هناك ؛؛
اخبروا ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ﺇﻥ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ ﺭﺳﻤﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ ،
ﻋﻠﻤﻮهم ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
وسيظل يوم السادس من أكتوبر أحد أعظم وأمجد أيام مصر في التاريخ، فهو لا يمثل فقط نصرا عسكريا، بل كان مثالا على تكاتف الشعب المصري وراء قواته المسلحة لرد الاعتبار واستعادة الأرض وتحقيق السلام.
رحم الله أبطالنا وأبناءنا وكل من روى بدمائه تراب سيناء المقدس دفاعا عن الوطن.
رحم الله الزعيم البطل الشهيد محمد أنور السادات وغفر له وأسكنه الله فسيح جناته والفردوس الأعلى مع النبين والصدقين والأبرار رجل الحرب والسلام وكل شهداء الوطن صدق الله وعده ونصر واعز جنده
حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا
وتحيا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر