الهوية الثقافية وتوقف الإبداع بقلمي د. صبحة بسيوني عبدالهادي

حول إصطدام الواقع بشظايا إنهيار الفكر وإنعدام الإبداع طالت يد الإنحطاط والضعف جانبا كبيرا من ثقافات الشعوب العربية فمناهج الفكر المتردي الناجم عن عدم التدقيق والتحقيق والتنميق والبذل أصبحت هي منابر الإطلاع ومسالك الإجتماع ومقاصد الإنتفاع فقد ساد النقل والانتحال وكثر الوضع والإبتذال مما أدي إلي ركاكة الأدب ووضاعة المضمون فانحل المحتوي وتشرذمت الأفكار وقد نتج ذلك مع بداية الإنفتاح الثقافي والعولمي الذي أودي بالهوية الثقافية وأضعف بنيتها وأردي مضمون الوحدة الفكرية فتداخلت الرؤي وتخبط المنطق وانعدمت المفاهيم
وقل الإهتمام فانفرطت الهوية الثقافية علي أرضية العالم الإفتراضي وسقطت القدوة وتحلل الإلتزام من قيود الإبداع إلي قاع الإبتداع والنقل مما أدي إلي الإفتقاد والإفتقار لكثير من شرائع العقل والتفكير فأصبح المضمون هزيلا والمنقول بديلا فلا إبداع في ظل الإبتداع وكثرة التهليل لدمج ثقافات غريبة وخلط علوم مريبة دخيلة علي الدين والمجتمع فخلط معالم الحضارة بروافد الفكر القادم من مجتمعات تخلفنا علما ومنطقا ودينا
فلكل هوية هو موليها فلا خلط بلا تخطيط ولا تخطيط بغير دقة وتحقيق حتي لا تنعدم الرؤي وتتخبط الخطي علي أرصفة الجهل بنفائس التحضر فالحفاظ علي الهوية الثقافية والفكرية درب من دروب التقدم والازدهار في كل المجالات فعلينا ان نتحري مضمون المحتوي المنقول والتحري الدقيق للمناط المأمول وإلا سنقع إلي الأبد فريسة لهوي الغرب وتتأرجح عوالمنا مابين الإرهاب والضياع

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: