لو أنك بيننا لدعوت لهم

بقلم/وفاء أنور
أذوا أنفسهم ظانين بأنهم قد أذوك ياحبيبى يارسول الله . لو كنت بيننا لدعوت لهم بالهداية وسامحتهم بطيب خلقك وشرف أصلك ؛ فأنت ياحبيبى رحمةً للعالمين . لو عرفوك حقًا مانطقت ألسنتهم السوء عنك . لو قرأوا شيئًا من القرآن الكريم وهو يصف حسن خلقك وأمانتك ورأفتك ورحمتك التى امتدت للجميع ليس ببنى البشر فقط ، وإنما حتى مع الجمادات كنت رفيقًا . عذرًا ياحبيبى يارسول الله . إنهم قد تطاولوا على أنفسهم يوم سولت لهم الحديث عنك بسوء إنهم جاهلون متبعون لأهوائهم وصدورهم لم تعمر بعد بالإيمان فكل دين جاء داعيًا لحسن الخلق ولم يأمر دين أتباعه بالسب أو القذف بغيره . جهلوا بأنك أشرف خلق الله كلهم وأفضلهم . الشىء الوحيد الذى يؤلمنى أن دينى علمنى أن احترم الجميع وأؤمن بتعددية الفكر والثقافات والمذاهب والديانات التى سبقت عليه . كيف لى أن أذكر نبيًا بسوء لأن شخصًا بغيضًا قد ذكرك بسوء ؟ كيف أكتب لهم ، وهم لايدركون لايسمعون ، ولايؤمنون حتى بما دعاهم دينهم إليه فأنت ياسيدى قد سبقتهم به حين دعوت إلى احترام الآخر، وحين أمّنت الخائفين ، ونصرت المستضعفين وبكيت لبكاء طفلٍ يتيم ، ويوم أذوك وجرحوا قدمك الشريف لم تدعُ عليهم بل دعوت لهم . لو أنك بيننا لقلت لنا هونوا على أنفسكم أنا الذى بعثت رحمةٍ للعالمين لاتهزنى كلمات الدنيا ولو قيلت بكل اللغات أنا أعلى من هؤلاء أنا عند رب الكون أعظم أنا فى كل قلبٍ أسكن منذ أن خلق الكون وأنا كنت قبل بعث آدم موجود محمود معروف للجميع فى الأرض والسماء . لو أنك موجود بيننا ياشفيعى لقلت لنا رفقًا بقلوبكم التى حملت رسالتى أو لعلك تقول لاتشغلوا أنفسكم بالحديث عنى فأنا لاأحتاج دفاعًا ، بل اشغلوا أنفسكم بتطبيق مادعوتكم إليه ، وماأمرتكم به فأنت ياحبيبى لم تكن سبابًا أو لعانًا . أنت فقط تنطق بأفضل الكلم ، وألطفها . آه ياسيدى لو كنت معنا آه لو رأيت دموعنا تتدفق ، ورأيت قلوبنا تعتصر ألمًا وحزنًا ، وقلة حيلة أمام مايحدث ! ولكنى ياحبيبى أعلم أن الله سبحانه وتعالى حين يريد لإنسان النصرة يجعل له لسان حقود ، وهذا ماحدث . كلنا صلينا عليك كلنا تجمعنا حول سيرتك العطرة كلنا أدركنا عظمتك ومكارم أخلاقك . هذا الموقف قد صنع حالةً إيمانية لو يعلم من أرادوا بك سوءًا أن هذا هو نهاية الأمر لسكتوا عن الحديث عنك إلى يوم يبعثون فيه لرب العالمين . أرادوا ياسيدى أن يؤلموننا بقبيح فعلهم ؛ فإذا هم يجعلوننا لانصمت عن ذكرك الذى رفعك به الله تعالى حين جعل ذكره مقترنًا بذكرك . حبيبى يارسول الله إليك منى ، ومن جميع من اتبعوك رسالة نعلم حين نصلى عليك أن صلواتنا تكون لنا رحمة إن كرمك علينا يزيد ويفيض ، فذكر أحدهم لك بسوء جعل الرحمات تتنزل علينا ماأكرمك ! لقد وجهونا للمزيد من الصلاة عليك ، ومدحك بما أنت أهل له . لقد وصلت صلواتنا إليك وقمت بالرد عليها أردوا بك كيدًا فمنحونا ذلك الكم العظيم من الرحمات ! سيدى وحبيبى بشيرى ونذيرى شفيعى ومخلصى تقبل منى كلمات أحسبها عند الله نابعة من أعماق قلبى ، وأحسب أننا جميعًا قد توحدنا فى مضمون تلك الرسالة . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: