حرارة الأشواق

بقلم/سامية خليفة  لبنان

ترحلُ تمتلئُ بعدًا
تتركُ البصماتِ في كلِّ ركنٍ…
عطرُك صوتُك
وأنفاسُك المهدورة
التي أهديتَني ذات موعد عقبته بعبارة
آسف …لن نلتقي
سأجمعُها كلُّها في باقةِ الحنينِ
ومن شتاتِ أحلامي
وفي لاوعيي
سأذيبُ حرارةَ الأشواقِ
ليفقدَ المحرَّمُ رشدَهُ
ليميتَ الأنينَ
سأحوكُ قصيدتي
من خيطانِ حرير
سأرسم لوحاتي بأهداب السّهر
سيغدو الحبّ خيّالاً
جوادهُ يسابقُ الرّيحَ
ليصهلَ
إنْ شاكسْتَه
مزَّقَهُ الجموحُ
إنْ زرعتَهُ أملاً
في جسدِ الصّباحِ
قطفْتَهُ وردةً
في آخرِ اللَّيلِ
المحُكَ تنثرُ البتلاتِ
تجرجِرُ خلفَكَ
كلماتٍ مبهمةً
تنتظرُ الفجرَ
لتغرسَ في روحي
أملاً جديداً
يزهرُ حبّاً
يحيي روحاً
ليمسي حنانُك فجرًا لأيّامي
ليشرق وفي كلّ شعاعٍ من شمسه تشرق حياةٌ
ليمسيَ حنانُك دفئًا عاريًا
من جسدٍ
ليكون كلمسةِ الأرواحِ للأرواحِ
ليتدفَّقَ من عينيَّ شلالٌ
من دموعٍ أرتشفها
مع كلّ نسمة
حين رحلتَ
وجهُ الحياةِ
تلبَّدَ
ورودهُ خلَتْ من النَّدى
فاقشعرّ بياضُ الرُّوحِ
هامَ على وجهِهِ
ينثر نقاطَ البياضِ
على صفحة السّوادِ
مزّقتِ الشَّمسُ سوادَ اللّعنةِ
فماتَ السَّوادُ غيظاً
وأمطرت السّماءُ قبلاتٍ
ودمعةً عذراءَ.

 

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: