انت والقهوة

بقلم مريم محروس
انت والقهوة
اعشق القهوة. واعشقك.
تأسرني عيناك الكستنائية الامعة، انظر اليها واعشق الحياة. يا صاحب اللحية الجميلة، كيف أصبحت جميع تفاصيلك محفورة في ذاكرتي. اراك ملاكي وحياتي وعذابي والامي. ظننت انني احببتك ثم اكتشفت اني أظلم الحب واظلمك حين اصفك به، فلقد وصلت الي مرحلة الشغف. اللعنة على قلبي الذي قدسك حين أهمل الجميع وأسكنك عقلي وجعلك حارسه، هل من مفر منك الان؟ ام أنك توغلت في داخلي ولن اتخلص منك ابداً! ماذا الان؟ وانت شمسي التي اتلهف على شروقها كي التفت لها واكحل عيني بها!
يحذروني منك ومن نواياك ومن الدموع التي هُدرت من جميع الفتيات بسببك. هل انا مغفلة؟ ام ان العشق يعمي العاشق كما يقال؟ يجب ان استفيق من غفلتي، ولكنني أحب مجالستك واحتساء القهوة في صحبتك، أصبحت انت والقهوة من اساسيات يومي فكيف لي ان اتخلى عن قهوتي الان؟ أخشى ان يأتي يوم اُحرم فيه من قهوتي وتغرب الشمس ثم لا تشرق مجدداً ويطول انتظاري لشروقها. ماذا لو كنت مجرد حلم وسوف استيقظ قريباً؟ إن كنت حلم فيالك من حلم حي أرهق عقلي بين الحقيقة والخيال. ام ان هذا من آثار قهوتي؟ حتى وان كان كذلك فلن اتخلى عن قهوتي التي احببتها بكل ما فيها ومن فنجاني بلونه البني الشاحب ولحيته الكثيفة.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: