وفاء ابو السعود تكتب:حلم ام حقيقة

حلم ام حقيقة

وفاء ابو السعود تكتب: حلم ام حقيقة

بقلم – وفاء ابو السعود

أراك تأتي من بعيد ، وسط ضباب يتساقط من السماء إلى الأرض ، هي هيئتك ، نفس ملامحك ، ابتسامتك الصافية التي تتراقص لها العصافير والأغصان ، انتي هي ؟
أين كنتي ، ولماذا الهجر والبعاد ، حدثيني ، لماذا الصمت ، فقد ناشدتك كثيراً حتى اني ارسلت دعواتي للقائك على الملأ ، دعوتك بكل مافي من طاقه لتعودي وتسكني بين اضلاعي ، هل انتي حزينة مني لهذا الحد
اعلم جيدا ما فعلته بك ، فقد بالغت في ُظلمك ، واعلم ان لكي حق علي ليس بالهين ، فأنا حقا من ضيعتك مني ، ولكني لم انساكي ، ونداءات لكي لم تنقطع يوما ، اود ان نلتقي سويا ، لنصفي حسابات السنين ، واحتضن ذلك القلب الذي كان يشبه الماس تتلألأ أضواءه في كل الاتجاهات وفي كل الأوقات ، ولا يحتاج لنور لينبعث شعاعه ،
نار هجرانك لازالت يكتوي بها قلبي ، حبيبتي ما نسيتك يوما ، اتلهف لقاءك ، ليكون عناق السحاب ، يغدق مطرا ليحي سنوات القحط التي عايشتها بدونك
ايتها الفاتنه ، ماذا فعلتي بقلبي المسكين ، فقد استحوذت عليه في غفلة مني ولم تتركي لي ولو جزء صغير اعيش به واستكمل به ما تبقى من حياتي

معلومة تهمك

هل اراك حقا ، ام ان هذا طيف لك ، ام خيال منك ، ام هو ظلك يسكنني في سنوات عمري ،، الم يكفي كل هذا الصد والهجران ، اطمني فبعدك عني هو أشد عقاب فقد تركت جسد صامت يتحرك بلا أي روح ، ألم يأن أوان الصفح والغفران لكي تسامحني ، فقد تسامحت مع الدنيا باسرها ، فلماذا تضنين عليا بتلك الفرصه ، تنازلتي عن حقوقك لدى الكثيرين ، لماذا لم اكن انا من بينهم ، ويكفيكي اني لازالت اهيم بداخلك ، واتنفس هواكي ، واعشق برائتك ، كنتي دليلي وسبيلي ، كنتي حائط صد احتمي به من صدمات الحياة وجفاف ليالي المطر ، اعلم انك لست في حاجة لي كما احتاج اليك ،
لكنني اطمح لهذا اللقاء ، حدثيني ،،، هل اقترب موعد اللقاء ،
فانا لازلت اسأل عنك حروف سطورك لعلها ترفق بي وتعيدك لي ليكتمل بنياني ، وننطلق سويا ،، نحلق في سماء الدنيا بجناحين ، يحملان حب يكفي العالم وتسامح يظلل تلك الجفوة ،

اراك تأتين لي في إقبال وإدبار ، يالها من لحظات فارقة في حياتي، سأظل اناديكي ، وسأظل ابحث عنكي واحاصرك بكل قوتي ، حتى تعودي لي

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: