سيدي الرئيس اشقيت من بعدك

سيدي الرئيس اشقيت من بعدك

سيدي الرئيس اشقيت من بعدك
بقلم – وفاء ابو السعود

تغيرت الأحوال كثيرا عن ذي قبل وأصبح العالم كما نرى جميعا كم من الفوضى  الغير خلاقة ، والتي  ليس لها نهاية ، وعبث يجول ويصول في أركان البسيطة ، وغياب الثقة في كل من حولنا ،  وتحول بعض المسئولين في هذا البلد إلى كونهم أعداء ، ينعمون بكل وسائل الحياة ، ويتناسون معاناة المواطنين ، ويقتسمون الثروة فيما بينهم ، ويهدونها ايضا لمن أحبوا من صفوة الحاشيه ، حتى ضج الشعب وخرج عن بكرة أبيه ، وتوالت الأحداث ،وجاء فارس العصر ورائد الحضارة المصرية الحديثة، ليعيد لمصر عهد الفراعنة كما كانوا رواد للعالم
شخصية ، بمواصفات خاصة ، تمازج بين الدين ، والاصاله ، والعلم ، والقوة  ، واللين والصلابة ، ورقة القلب والفكر الرائد ،  وارادة من حديد ، جهد متصل لا ُتوقفه أسباب الدنيا ولو تجمعت مستعينا بالله في كل خطواته .

كانت هناك في حياتي لحظات اتحسر فيها على مصر والمصريين ، وكنت اتساءل ما ينقصنا لنكون مثل بعض بلاد العالم ، ماذا ينقصنا لنكون في المقدمة ونصبح أهل وامتداد لحضارة الأجداد ،
هل التغيير يأتي من القاعدة ، أم من القمة ، وكنت أجزم وقتها أن التغيير يأتي من قمة الهرم ،
سيدي الرئيس ،  أعشق عشقك لبلادك و لمواطنيها ، اعشق عطاءك الغير منقطع  ، واقولها وبكل صراحة ووضوح  حققت لي حلمي حينما رايت  بلادي ُتبني وُتشيد على غرار أفضل مدن العالم ، حينما انشأت الكباري ومهدت الطرق ، حينما شعرت بسكان العشوائيات و انتهاك لادمية الانسان فيها ،  حينما وهبت للكثيرين  حياة كريمة  و منحت للمصريين مائة مليون صحة ، حينما حاصرت فيروس سي في عقر داره ،  وامتدت ايديكم الي قري مصر وجاء المشروع الأعظم لتطوير الريف المصري ، الذي عاني من تهميشه ونسيانه لحقبات تاريخية عديدة
حينما فتحت قلبك ليسع مائة مليون قلب ، تسعى وبكل قوة لتخفيف آلام وتضميد جراح ولو عددت الانجازات ما انتهيت ، واقول لك سيدي الرئيس

معلومة تهمك

جئتنا  انسان لتُحيي معني الانسانيه وُتعلي قيمة ومكانة الكرامة والمبادئ التي يعتقدها البعض انها اصبحت بالية أو ضرب من المثالية الجوفاء .
جئتنا  قائدا يرفع هاماتنا إلى السماء بعد ما كانت ذليلة ومكسورة في الداخل والخارج ، جئت  لتعيد معنى المسئولية الحقيقية في نفوس المصريين بعد لامبالاة توغلت في كل النفوس لدرجة اليأس .
ولتعطي درس لكل مسئول كيف تكون المسئولية والقيادة وكيف يكون إنكار الذات وكيف يكون العمل خالصا لوجه الله وللبلد بعيدا عن أي مصالح شخصية

جئتنا قدوة في وقت تحطمت فيه كل الرموز والقيادات وكان لكل منهم كبوة
جئت لتعيد لشبابنا بلاده وتعيد لهم ثقتهم  في أنفسهم  ، جئت لتشعر بمعاناة  فقراء مصر وتسعى لتغيير واقع مرير عانوا منه سنوات طويلة من أعمارهم يائسين ان يستشعر احد معاناتهم
جئت لتكون أبا لمن إستباح الارهاب دم أبيه ، لتمسح دموعهم وتشاركهم  فرحة العيد ويدك تتلمس اياديهم وتربض على أكتافهم  وتمسح على رؤوسهم ،
جئت لتعيد الثقة للمصري  ، وتعيد أمجاده و تؤسس لفكر اننا قادرون معا علي صناعة المستحيل ، مهما كانت الظروف والضغوط ورغم  قلة الإمكانيات وعدم توافرها

وأقولها بملء فمي ، اشقيت من بعدك يا سيسي ، فقد وضعت أسس و مبادئ وابدعت في وصف القائد والرئيس المصري والإنسان كيفما يكون ، و سطرت ملحمة العطاء في أعلي صورها ولن نرضى بأقل من ذلك .
سيدي الرئيس
افخر بانك رئيسي وافخر بانك ابن بلدي ،  معك وجدنا ان المستحيل ممكن ، وان الصعب سهل تحقيقه رغم الاحباط وتنمر الجهلاء وعدم توافر وسهولة الأسباب .
فإنما هي النية ، إن كانت خالصة لله و اليقين بالله لتغيير واقع الملايين

ذكرتني بواقعة في عهد الصحابة حيث أمر أبو بكر الصديق أمير المؤمنين  خالد بن الوليد بعد ان انتهي من مسيلمة الكذاب  بالذهاب إلى العراق ، وقرأ خالد رسالة أمير المؤمنين علي الجيش فرجع أكثر الجيش ولم يبقَ معه إلى القليل، فطلب خالد المدد من أبي بكر فأمده برجل واحد وهو القعقاع بن عمرو ، فتعجب الصحابة من ذلك وقالوا لأبي بكر : أتمد رجلاً قد انفض عنه جنوده برجل واحد؟ فقال لهم لايهزم جيش فيه القعقاع .

سيدي الرئيس رزقك الله بمدد من السماء وسخر لك جنوده وملائكته ، لتتحول كل حبة تراب في يدك الي ذهب و زروع وانهار ، وحقا رب همة تحي امة واختم حديثي بالآية الكريمة  (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

تعليق 1
  1. أحمد على عطية الله يقول

    أحسنت سيدتى الفاضلة
    قد يكون رجلا واحدا بايمانه واخلاصه افيد للأمة بأكملها
    رجلا يعدل أمة
    خالص تحياتى
    أحمد عطية الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: