معلومة تهمك
سلعة اسمها السعادة.. فن التسويق
د. علا التونسي
لقد وصلنا إلى نقطة يتعين علينا استخدام كلمة ” السعادة” لتسويق اي منتج من أصغر الأشياء وادقها الى أكبرها وأكثرها تعقيدا. لقد أصبحت السعادة هي المفتاح الذهبي و الكلمة الأكثر اثارة وجاذبية في لغة التسويق اليوم لجذب انتباه الناس جميعهم وبلا استثناء، و لجعلهم متعطشين لرسالتك، ولكي تلامس مشاعرهم، عليك أن تعد بالسعادة!
معلومة تهمك
انها حقيقة الحياة، ان السعادة هي من أكثر المشاعر المرغوب فيها علي وجه الارض اليوم، بل و الحاجة اليها تتزايد بمعدل يتضاعف يوما بعد يوم .
فكلما زادت رفاهية الحياة و تعقيدتها و تطوراتها، زاد استعداد الناس للتضحية لمجرد امتلاك هكذا شعور.
لقد وصل الأمر بالناس أن لامسوا الحضيض في جميع جوانب الحياة المادية و لقد ابتعدوا كثيرا عن مسالك الحياة الروحانية والإنسانية. فلا عجب انهم اتركوا ان السعادة ليست سلعة ملموسة تمتلكها بمعادلة البيع و الشراء .
لذلك بدأوا في تعديل مسار قراراتهم و البحث عن أشكال بسيطة من الفرح و السعادة . في البداية ، سعى خلف السعادة و تصوروا أنها تكمن في امتلاك أشياء باهظة الثمن. ثم أدركوا بعد ذلك أنها تمكن في اتجاه مختلف تماما.
من منظور المبيعات و التسويق، فإن النظرية تتجلى على أن الناس ليسوا على استعداد ابدا لشراء منتج او خدمة او حتى القيام بأي تجربة يعتقدون انها ستجلب لهم الالم .
نظرا لأن الجميع يرغب بالسعادة، فستجد بعض الناس تدفع آلاف و حتي ملايين من الاموال اذا ماعلموا يقينا ان امرا ما او سلعة ما ستجلب لهم السعادة.و في المقابل ، ناس يمتنعون عن دفع جنيه واحد إذا ما اعتقدوا انه سيعود عليهم بالألم او التعب، أو حتى لمجرد تصورهم انه قد يتسبب لهم بالازعاج و الغضب.
يتخذ الناس هذه الأيام استراتيجيات أكثر ذكاءا عند الشراء و ذلك اكثر من اي وقت مضي. فلا يهم ان تحملوا المخاطر او كلفهم الامر بعض التحديات ، او ربما تكبدوا أسعارا باهظة، طالما أن هذا الطريق سيؤدي بهم في النهاية إلى الوجهة المنشودة ، وهي ببساطة وجهة السعادة .
معلومة تهمك