قصيدة أينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر !؟ جديد الشاعر لزهر دخان

قصيدة أينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر !؟ جديد الشاعر لزهر دخان

قصيدة أينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر !؟ جديد الشاعر لزهر دخان
كتب لزهر دخان

ترمِي عَليَّ طلق نـَار مَن نفخَ فيهِ شَراً يَقتلُ الحُريَة

يؤسفني قتلك لي وأحزن جداً عِندما ترمي عليَّ طلق نار ظناً مِنك أنني من الحيونات. لتصطادني بحجة أني لا أنطق بسبب الضعف .أو بحجة أنك لا تسمع بسبب القوة . القوة التي وهبك الله إياها هي ليست قوتك. فأنت لست العُزى ولست اللات ،وأيضاً لست مناة الأولى . هذه الأصنام الثلاثة وأكثر ،هي ثالوث ألهة أنثوي عَبده العَرب فِي جَاليتهم لسبب واحد فقط، وهو التمسك بتلك الجاهلية .أما عندما يرغب العربي آن ذاك في الخلاص. فإنه هو الذي يقتل وهو الذي يسلب وينهب .وهو الذي ينفخ الشر في النار لتصبح حارقة .

معلومة تهمك

ليست الرغبة هي كل الأسباب المحفزة على إرسال دعوة مفهومة لكم . وليست الهامة العربية هي كل ما نرغب في رفعه . فنحن بالعربية نحيا ونستمر ،وبها نقدس الكثير من غير الخرافي من الحقيقي المتجذر فينا، قيمة حديثة قبل أن تكون تراثا مصانا . فالجذور عندنا نخلوية مسقية بعرق النخوة . والشِعر عندما ينقسم إلى كل أنواعه يبقى هو النواة ، ونواة من نواة وأبداً لا تفنى الأبدية .
تبدو الفقرة أعلاه متشابكة المعاني المشكلة للمعنى البارز والفكرة الأساسية لقصيدة * أينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر !؟
إليا أو ماضي شاعر المهجر العربي اللبناني، الذي عاش في الولايات المتحدة وأسس مجلة السمير. مجلة أدباء المهجر في عشرينيات القرن الماضي . وصيغ عنوان القصيدة في شكل سؤوال يسأل شاعر المهجر في عصرنا هذا ،عن وجهته قبل أن يُهَجَرُ. ويبحث معه عن عنوان يناسبه في عالم قد لا يناسبه منه إلى مواصلة الحياة فيه .
وفيما يلي نص القصيدة للشاعر لزهر دخان :
أينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر !؟

تَرْمِي عَليَّ ..وتظنني أرنباً فِي الفـُلاةِ
من أنتَ كِي ترمِي عَليَّ
ولسْتَ العُزى ولسْتَ اللاتِي
أفق فإن فِي الأرض دِيناً يُحَرمُ قتل البَرية
ترمِي عَليَّ طلق نـَار
مَن نفخَ فيهِ شَراً يَقتلُ الحُريَة
هَذا أنا كجذع نخلٍ
أكررُ رَفعَ الهَامَة بالعَربية
نـَواةُ مِن نواةٍ ..
أبداً ولا تفنى الأبدِية
وهَذهِ الأرضُ ثارتْ تنتفضْ
قالتَ: بالله قسماً سأثأرُ للحُمَاة
وَأثأر للوَطنية
ومَا ذنبُهم يَقتلون
وهُم أنـُاس ثاروا رَفـْضاً للطغاةِ
وَرَفضاً للوَثنية
-2-
دَعُوني أحطُ جوارَ اليَمَام
وأسأل الله مثلهُ حَباً
وأنقرُ لهُ أرْضاً
هُو مَن أخصَبهَا
وهُو مَن طهَرهَا مِنَ الحَرَام
دَعُونِي أخفظُ الجَناحَ حَيث
لا سِكينَ تذبَحُني
وحَيثُ نشرَ اللهُ السَلام
وأحدِقُ فِي الحَبِ حُراً
وأكملُ المُعَارضة سِراً
وأشكوُ إلى اللهِ المَشيبُ والألامُ
-3-
دَعُونِي أعَاتِبُ مَولاتِي ..وَأقولُ
يا مُتـَهَمَة بالغيَابِ
كيفَ كـُنتِ تغرقينَ فِي الحُزنِ خِلسَة ؟!
حَزّمُ الرَحِيل لا يَعْني رَحِيلاً..
فأحزمِيهِ إذا أرَدْتِ يَأساً
يَأسَ الهُيَام بَعد الكلام
سَقطَ الغَرَامُ مِن شَاهِقِ المَقام
وأضحَى وَاقعُ الحَال واضحاً بـِلا لـُبْسَا
-4-
هَلْ سَيُعْرفُ لِلـّشِعْـر ضَداً أوَ نـَظِيْر
غـَيْرَ الذِي غـُرَّ بـِقلـَتِهِ فـَصَارَ كـَثِيْر
فصبراً إذا رَأيتِ الغوغَاءَ تسِير
تُحَكِمُ الطـَّيشَ وتـَرى بـِنظر قصِير
أنا من سُوق الكلام لا ألام
ولا يُعيني خَلقُ ألِفٌ ولامٌ لتعريفِ الضَمَير
والضمير يُسْألُ..:
مَا حَاجَتكَ للصَبَاح أيَها المُتكررُ
أيَهَا الشَخصُ النَواحُ الأجيرُ
إلى أي النسمَات ترتاحُ
وأنتَ لا تنتج غيرَ الشهِيق والزفِير
أنفاسُك صَبَاحُ مُكررُ قبلهُ الصُبحُ خَلى
ومَا إنتهى الليلُ ومَا مُحَى
ولا تغيّير
تـَواً كان المَكاسُ يَطلبُ حَقهُ
وحَقهُ أجْرة المَكان ..
عَرَقكَ وَمَعَهُ الدَنانير
فأين سَتجلسُ وَالوَطن قدّ صَارَ أسواقاً لبيع القطعَان
أينَ سَتبيعُ طبَاعَكَ غير المُطبُوعَة
وقصة المَسِيرة والمَسِير
أين سَتـُسَوق المَبَادِيء عَربية ومُعَربة
والحِكَمُ التِي عَلى مَدّ لسَانكَ
وغزلُ لأجلهِ مَا غربتْ الشَمسُ إلا فِي الأوَانِ
وأينَ سَتـُكرِرُ إليَّا والسَمِيّر ؟
مَتى سَوفَ تـُطلقُ النـَار عَلى الزَانِي..
ومَتى سَتنبحَهُ كلابُ الحَي ..
ويُجهض إبنهُ اللقيطُ إبن القصّدِير
فتسلمُ فِي بلادِنا لـُغة ومَعَانِي
ويُفرقُ الشبَاب بينَ خيُوطِ ضُوءِ الفـَجْر
وأشعة شمّسُ الشَخِير
وتكرِرُ أسْئِلة الدّرسِ الأزَلِي
هَلْ تعرفُ أورَاق الشَجَر ،،
وَرُوحُ الله ..وأقدسُ سِرْ
هل تعرفُ عَن أهلكَ العَربُ الكثيرْ

لتقلْ تَحْيَا العَرَبْ وَالقُبَةُ أَدَبْ
لاَ هَزٓلَ تَحْتَها وَلا عَجَبْ
لاَ هَزٓلَ تَحْتَها وَلا تفـْكِير

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: