محمد جلال يكتُب خاطرة بعنوان “فلاح”

بقلم_محمد جلال

كلمة يسكُن معناها فى أعماق القلوب، ولابُد أن نعرِف أنه لا وجود لأي شخص إلا بالنسبة إلى علاقاتة وما يُحيط بها من أناس، ومواقف، وأشياء مادية أو ثقافية أو أي أشياء من هذا الشكل الثابت أو المُتحرك، إن مفهوم كلمة “فلاح”التى كُنا نظُن أنَها ثابتة، لا تتغير، لم يعد بالإمكان إستخدَامها للتعبير عن صِفات البطل، أي الشخص الذى نقصِدهُ بِقولنا لهُ، ولكن إن ما هو واضح وموضِح معًا، هو هذا الشكل الثابت أو المُتحرك، الذى يُمَكنُنى من أتغلغل فيه كقارئ، “فلاح”رجُلًا للكدِ قد خُلِقَ، وللزراعة موطِنًا قد سكنهُ، مُعتبرًا الأشياء من هذه الناحية أو تلك، هى أعظم ما قد صنعهُ فى حياته، حاملًا فى جسده، ألمًا لا يُطاق تحملهُ. و بالنسبه للجمهور الذى يُحيطُ به، يُريد أن يَصنع جيلًا عظيمًا يُقتدي به، فهو ليس مُجرد فلاح، وإنما هو قد فُتح لمُغامرة فى روايته التى ستتبادلها أجيالًا ستُخلد من بعده، فهو ذاك “الفلاح” الذى يكدُ من أجل أُسرته، يوفر بُكاء عينيه لليلًا صامتًا يُبكى فيه بدموع سخينة، ويزيدُ فى أحلامه البسيطة واحدة تلو الآُخرى، تلك الأحلامُ الجميلة السامية التى يتوسطها نقاء وجمال الروح، وتحكُمها صداقة الفروسية على مثال صداقات الأبطال فى أقصي القلوب المحررة.

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: