رسالة للجميع .. هل نفذ الصبر المصرى؟ بقلم :سامي أبورجيلة

من لايعرف مصر

رسالة للجميع .. هل نفذ الصبر المصرى؟
كتب : سامى ابورجيلة
فى لحظة من اللحظات ظن الجميع أن مصر قد تكون ضعفت ، او أستكانت ، او أرتضت بالأمر الواقع .
ومن يظن ذلك لايعرف مصر ، وقدرتها ، وتفكيرها ، وكيف تقدر على العمل على حل أى مشكلة لها .
فلابد أن يعلم الجميع أن مصر أولا داعية الى السلام فى كل الأوقات ، ومهما تغيرت الظروف ، ولا تألو جهدا فى سبيل ذلك أن تطرق جميع الأبواب ، وتسير فى جميع السبل ، أولا: حقنا للدماء ، ثانيا : درءا ربما لأى خلاف .
ولكن ربما يظن من يتعامل معها أنها تفعل ذلك خوفا ، أو ضعفا .
فمن يظن ذلك أقول له إنك حتما لاتعرف من هى مصر .
لأن مصر صبرها من الممكن أن يطول ويمتد ، ولكن كما يفولون ( للصبر حدود ) فصبر مصر لايكون الى مالا نهاية ، بل إذا ظن من هو أمامها أن صبرها ضعف أو خوف ، فهنا تظهر مصر وجهها الحقيقى وقوتها وبطشها ، وتقول لهذا .. كفاك ، انتهى الدور ، وها أنا مصر .
هذا بالضبط التعامل الآن مع ملفين من الملفات المخابراتية العسكرية ( اولا الملف الأثيوبى المتعلق بسد النهضة ، والملف التركى مع ( رجب طيب أردوغان ) الذى جعل بلده مأوى للإرهابيين ، والخارجين عن القانون ، والذين فتحوا فى أسطنبول أبواقا إعلامية لمهاجمة مصر ، والقيادة المصرية .
وصبرنا كثيرا على هذا .
فمالبث ان تدخل ابجانب التركى فى الشأن الليبى ، وهنا قلنا له مكانك ، لأن الشأن الليبى خاص بالشعب الليبى فقط ، وهو القادر على تقرير مصيره .
والشأن الليبى ، وابحدود البيبية مسألة شائكة ، لأنه تقع من ضمن الأمن ابحدودى المصرى ، ولا تسمح لأية جهة كبرت ، او صغرت ، أن تتدخل فى الشان الليبى لأنه ضمن الأمن القومى المصرى .
وهنا جاءت تركيا مسرعة تريد التقارب ، وهنا تم وضع شروط لذلك من الجانب المصرى ، فإذا التزم بها الجانب التركى يحدث ذلك التقارب .
منها : الانسحاب الكامل للقوات التركية من ليبيا ، ونترك الشعب الليبى يقرر مصيره بنفسه .
ثانيا : إغلاق جميع الأبواق الاعلامية التى تهاجم مصر ، وزعيمها ، وتسليم الفارين والهاربين الى القوات المصرية .
ثم القضية الثانية ، او الملف الثانى هو : سد النهضة بأثيوبيا .
وقد ارسلت القيادة المصرية عدة رسائل مفادها أن الصبر المصرى بدأ ينفذ، ولابد أن يعلم الجميع ان الماء هو شريان ابحياة لمصر ، وأن لمصر حق قانونى فى مياه النيل ، ولانقبل من أية دولة المساس بحصة مصر من المياه .
لذلك تم ارسال رسالة مفادهااننا لن نسكت على أنتقاص ولو نقطة واحدة من حصة مصر من مياه النيل .
لذلك الكل الآن يهرول ، وربما يريد التقارب مع الجانب المصرى ، لأنه علم أن الصبر المصرى بدأ فى النفاذ .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: