وئد التعليم والتربية تبحث عن معين

وئد التعليم والتربية تبحث عن معين
كتبت/إيمان فوزي
فشل التعليم وهبوط المستوي التعليمي في مصر من السبب وعلي من تقع المسئولية !؟
أصابع الإتهام تشير دائما إلي منظومة التعليم والتوتر الواضح مابين واضعي المناهج والتلاميذ وأولياء أمورهم والوزارة أو بمعني أصح موجهة هذه الإتهامات لوزير التعليم .


وللأسف تدهور العملية التعليمية في مصر بدأت منذ أواخر التسعينات أي في بداية الألفية ونحن جميعا نعاني من التغييرات المستمرة مابين أن تكون شهادة المرحلة الثانوية العامة تكون علي مرحلتين أو ثلاثة وهذا مازاد الضغط علي التلاميذ وأولياء أمورهم مما جعل التخبط والإرهاق لولي الأمر يزيد يوما بعد يوم .
وأصبح التلاميذ في حالة إزدراء من المناهج التي وإن كانت تبدو سهلة إلا ويجتهد واضعي الإمتحانات في تصعيبها أكثر وأكثر مما جعل من المدرس الذي فقد هيبته بعد أن كان يُبجل ويُقدر من التلميذ وولي أمره في وقت ماكنا نحن نتعلم في السبعينات أصبح سمسارا للدروس الخصوصية لكي يلبي متطلباته الشخصية ومتطلبات تلاميذه وأولياء أمورهم وبعد ماكان الدرس الخصوصي لتكملة المدرسة وزيادة إهتمام الطالب بدروسه أصبح الدرس الخصوصي للإمتحان والخوف من الرسوب فإذا كان التلميذ متفوقا أو جيد في دروسه دخل الإمتحان وأَدْاَهُ وكله أمل في النجاح .
فإن المصحح يقضي علي أمل التلميذ في تحصيل درجات تكلل مجهوده بالرضي عن درجاته ولكن للأسف لايجد من هذا الأمل إلا الحسرة والبكاء علي ماضاع من مجهود وينعي أولياء الأمور مالهم الضائع ووقتهم الذي انتهي بالتعاسة والحزن بدلا من الفرحة.
فأصبح الإهمال يسود والأمل مفقود ولم يعد أحد يهتم بالعملية التعليمية وأصبحت أخلاق التلاميذ متردية وبدأت إهانات التلاميذ للمدرس واضحة وضوح الشمس وإذا كان رد المدرس ضرب التلميذ إستنكر أولياء الأمور فعل المدرس وهددوه بالمحاضر في أقسام الشرطة وإذا كان المدرس مهتم بالتلميذ وأكثر عليه في إعطاؤه واجبات منزلية ثار أولياء الأمور ونعتوه بأبشع الألفاظ دون النظر لمصلحة أبنائهم ودون تعليم أولادهم إحترام المدرس وتقديره لما يقدمه لهم من معلومة تنفعهم في دراستهم.
واحتارت أصابع الإتهام بين وزارة التعليم وبين أولياء الأمور من المسئول عن هذا التدهور !؟
ومن وجهة نظري أري أن هذا التدهور مقسم بين وزارة التربية والتعليم وبين أولياء الأمور .
فيجب علي وزارة التعليم أو ماينوب عنها وهو الوزير الذي سعي إلي التغيير دون النظر إلي أساسيات العملية التعليمية وهي القراءة والكتابة ولتلقي المعلومة من المدرس كاملة دون أي نقصان والكتابة بالقلم وليس التابلت حتي يتعود التلميذ الكتابة ليَعَلم أخطاؤه ويصححها بنفسه.
وأيضا علي الوزارة المتابعة الدورية علي المدارس من الموجهين ومراقبة دائمة للمدارس والتلاميذ وعلاج أي سلبيات تحدث داخل الأبنية التعليمية .
وأيضا الرقابة علي واضعي الإمتحانات وتسهيل وضع الأسئلة والبعد عن الجهبزة في وضع الأسئلة وتصعيبها علي التلاميذ وأن تأتي الأسئلة من داخل الكتاب المدرسي.
والرقابة الفعلية علي المصحح للإمتحان والتأكيد من مراعاة الضمير في التصحيح فإن لم نجد الضمير في التصحيح فيلزم العقوبة الرادعة لكل مصحح لايراعي الله في كل تلميذ ولايعطيه حقه في درجات الإمتحان.
ونأتي إلي التربية والتوجيه لأولياء الأمور في تربية أبنائهم تربية أخلاقية تؤسس علي القاعدة الدينية وتعليمهم الإلتزام والمسئولية والإحترام والتقدير لمعلمهم في المدرسة وللكبار في عائلتهم والترابط القوي بين الدين والأخلاق وعودة التوعية الأخلاقية عبر الإذاعة والتليفزيون والإهتمام والتأكيد علي المواطنين بالعودة إلي الإلتزام الأخلاقي والديني، وسيعود بالنفع عليهم وعلي مجتمعهم وسيسود العدل والأخلاق الكريمة في المجتمع ويعلم الجميع( إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
وحتي يعلو شأن الوطن الحبيب مصر ويسمو التعليم بأبناء مصر وتظل مصر عاليا غالية.

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: