“وَحي الكَلِم”
قلم/ محمود إبراهيم
“عزلة”
في عُزلتي أعيش حياة مأساوية وقاربت على الانهيار، أستلقي على سرير هش وسادته إمتلأت بالدموع وظلام يحاوطني من كل جانب، أهدرتُ صحتي على من لا يستحق وتأذى قلبي ولا أستحق ذلك، أتذكر الجروح العميقة التي أصابتني في وقت لم يكن في الحسبان، ندوب لا تشبهني أبدا ومكان لم أكن أحبه لوهلة ولكنني هنا وحدي داخل غرفتي الكئيبة ولا أحد يسمعني، وحوش طاردتني وهزمتني ولم يعد لوجودي هدف أعيش لأجله، ها قد قُتلت بدمٍ بادر وسُرق مني شبابي فأصبحت كهلا مريض يعاني من كل شيء سيئ، أواجه الأسوأ فالأسوأ ولا شيء له طعم، كل الطعنات كانت مفاجئة وهأنا حائر ولست واثقًا من نهاية هذا الطريق، لو كانت الحياة خيرًا لي لعشت سعيدًا ولو لوهلة فالموت يشبهني وأنا أريد أن أرحل بعيدًا عن كل ما يؤذيني؛ فالحياة بأكملها مؤذية والرحيل من سيحييني في عالم آخر…