21 عاما وهو يداوم إفطار ركاب القطار

21 عاما وهو يداوم إفطار ركاب القطار

الشراقوه كرماء…كل يوم بيفطروا القطار

21 عاما وهو يداوم إفطار ركاب القطار

الشرقية – محمود الوروارى

معلومة تهمك

مجرد تواجد أهل الشرقية فى أى مكان ومعرفة الناس بهم،يتبادر للأذهان جملة شهيرة ” الشراقوه كرماء ..وعزموا القطار”وهذه المقولة ليست مجرد كلام بل واقع وحقيقة فرغم ورودها في الفن الشعبي،إلا أن التاريخ يؤكد ذلك عندما توقف القطار فجأة أمام قرية إكياد بمركز فاقوس التابع لمحافظة الشرقية فى شهر رمضان،وسارع الأهالي بإنزال الركاب وتقديم صنية طعام عقب الإفطار وقت صلاة المغرب،ومن خلال هذا المواقف وصف أهل الشرقية بالكرم والجدعنة والواجب .

ما أشبه الليله بالبارحه

ورغم مرور سنوات عدة علي هذا الحدث العظيم،إلا أننا وجدنا مايؤكد على إستمرار الكرم والجود داخل المجتمع الشرقاوي،فها هو المواطن أبو شامة مصطفي البالغ من العمر 54 سنه ويعمل فى المقاولات (اعمال حره)،وأحد مواطني مدينةأبوحماد،والذي ضرب أروع الأمثلة في الكرم والتأكيد علي جذوره منذ القدم وحتي الأن،ويتضح ذلك جليا من خلال قيامه بالتعاون مع مجموعة من الشباب وتقديم وجبة إفطار للصائمين بالقطار وذلك يوميا خلال شهر رمضان المبارك.

21 سنه وأنا أداوم على إفطار القطار

يقول أبوشامة مصطفي” فكرة إفطار ركاب القطار دارت في ذهني أثناء قيامى بأداء العمرة،حيث كان زوج شقيقتي يقوم بعمل وجبات أمام باب السلام عند المسجد النبوي ثم يقوم بتوزيعها علي الصائمين،وفي العام التالي توجهت للقاهرة للحصول علي تأشيرة العمرة وكان ذلك في شهر رمضان وعند عودتى ركبت القطار المتوجه من القاهرة إلى مسقط رأسي بأبوحماد،وعند تحرك القطار من محطة الزقازيق -إلي أبوحماد رفع أذان المغرب،ونظرت حولى فلم أجد شخصا بالقطار معه شيء حتي زجاجة مياه،فحزنت لذلك،وكم تمنيت أن يكون معي زجاجات مياه أوعصير لإعطائها لهم،وكان ذلك في عام 2000م،ومن وقتها نذرت لله أن أفطر ركاب القطار طوال شهر رمضان،حيث قمت فى اليوم التالي بتجهيز أكياس من المياه والعصيروالبلح،وانطلقت للتوزيع على ركاب القطار،وقدشاهدني إثنين من الأصدقاء فطلبوا مني المشاركة وذهبنا للتوزيع علي الركاب،ثم بدأت الفكرة تتطور فقمنا بتجهيز 250 وجبة تحتوي على عصير وخمس تمرات وكيس مياه وقرصة محشوه ملبن أو عجوه،أو نايتي،وعندما قدم لي أهل الخير وجبات ومال رفضت وقلت من يريد أن يشارك فليأتي ويقدم بنفسه للصائمين

إفطار قطار السويس – القاهرة والقطار الروسي

وأضاف أبوشامه “منذ ذلك الحين وحتى الأن أقوم بتجهيز ما أستطيع تجهيزه من زجاجات مياه وعصير وباتيه،حيث أصلي العصر يوميا وأذهب إلي محطة القطار بأبوحماد ويتجمع حولى الشباب والأطفال وطلبة المدارس والجامعات،حيث أغرس فيهم حب الخير،ونقوم بتجهيز العصير والمياه والبلح والباتيه،ثم أقوم بتوزيع فريق العمل على أبواب القطاروننتظر يوميا وصول القطار القادم من السويس للقاهرة حيث يقف بمحطة أبوحماد،وكذلك القطار الروسى القادم من القاهرة إلى الإسماعليه.

دعوات الصائمين لنا تزيدنا بركة

وعن حبه للخير أوضح أبو شامه”عند صعودنا للقطار تصب علينا الدعوات بالجزاء من الله والمغفرة والستر والحفظ والصون وهذا ما نريده،وهذا العمل الذيطى نقوم به لاننتظر جزاء أو شكورا من أحد بل نبتغي الأجر والثواب من الله،ونسأل الله أن يمد في أعمارنا ونداوم علي ذلك.

الفكرة تطورت …فريق عمل يشاركه فى الثواب

أكد أبو شامة بأن هناك فريق عمل يساعده من الشباب والطلاب ومن ضمن فريق العمل المتعاون عبده صالح،محمد صالح ،ابراهيم، مصطفى ابوشامه،مصطفى محمود، محمد محمود، مصطفى الايطالى ،محمد خليل،محمود عمرو ،عمر سند،مصطفى عمرو ،عبدالرحمن مصطفى ،مالك عمرو، مالك مصطفى ،ياسين حازم ،يونس حازم، محمد صبرى، عمر جمال ،حمودي فهمى، محمد عادل مونس ،محمد شحاته،محمد هنداوي،محمد عمرو، أحمد عبدالرؤف،جزاهم الله كل خير.

يغرس فينا أعمال الخير والبر

ويشير أحد فريق ابوشامه المشاركين ” كنت مع عمى أبوشامه منذ الصف الثالث الإبتدائي وحتى الأن أى قرابة 10 سنوات وطوال هذه الفترة أقوم بمشاركته في إفطار الركاب على المحطة،ودائما يغرس فينا حب الناس ومساعدتهم وعمل الخير،ونسعد بذلك ونتعاون معه في الخير،وأدعوا الشباب للمشاركه في أعمال البر مرضاة لله.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: