القيادة التفاعلية
كتبه: دكتور /هيثم محمد قشطه
عزيزي القارئ تحدثنا في المقال السابق عن أنماط القيادة والتي تشمل:
القيادة الاستراتيجية، القيادة التفاعلية ، والكوتشنج.
وفي المقالة السابقة تحدثنا عن القيادة الاستراتيجية؛ وفي هذه المقالة سنتحدث عن القيادة التفاعلية، فكونوا معنا:
القيادة التفاعلية:
تعتبر القيادة التفاعلية أسلوب قيادي يتصف بالعمل التعاوني وبناء العلاقات والعناية بالآخرين .
وبالتالي فإن القيادة في العصر التفاعلي: هي عبارة عن عملية تقوم على التفاعل بين عدة متغيرات من بشرية واجتماعية ومادية ووظيفية وغيرها . وتعطي أهمية كبيرة لإدراك القائد لنفسه وللآخرين وإدراك الاخرين له ، وتطرح معياراً اساسياً يتمحور حول قدرة القائد على التفاعل مع عناصر الموقف والمهام المحددة واعضاء المنظمة وقيادة الجميع نحو الأهداف المنشودة بنجاح وفعالية .
متغيرات القيادة التفاعلية.
القائد : شخصيته وسماته وقدرته على التأثير في الاخرين ودوره في الجماعة.
الاتباع ( فريق العمل ): الذين يقودهم من حيث اهدافهم وخصائصهم وحاجاتهم واتجاهاتهم .
العلاقة القائمة بين القائد والاتباع: حيث اثبتت الدراسات بأن التبعية الناجحة والقيادة الناجحة مرتبطان يكمل كل منهما الاخر .
المواقف :من حيث طبيعتها وظروفها الموضوعية والعوامل المادية المحيطة بها.
وللقيادة التفاعلية مجموعه من السمات الخاصة التي تميزها عن غيرها من أنماط القيادة الأخرى وتشمل :
– السمات الجسمية “كالصحة والطول والعرض: حيث يستم القائد التفاعلي بالصحة الجسدية، والقدرة البنيانية علي العمل الشاق .
– السمات المعرفية : حيث يتصف القائد التفاعلي بالذكاء، والثقافة الواسعة والحنكة والقدرة علي قراءة المستقبل.
– السمات الاجتماعية : وفن التعامل مع الاخرين ، ومهارات التواصل الفعال تكون عالية جدا لدى القائد التفاعلي.
– السمات الانفعالية / يتصف القائد التفاعلي بالثبات الانفعالي ، وحسن التعامل في المواقف المختلفة بما يملكه من مهارات الذكاء الانفعالي وضبط النفس.
هنا يأتي السؤال المهم : ما متطلبات القيادة التفاعلية؟
للقيادة التفاعلية مجموعة من المتطلبات الضرورية والتي تتضمن :
التأثير : القدرة على إحداث تغيير ما او إيجاد قناعة ما .
– النفوذ : القدرة على إحداث امر او منعه ، وهو مرتبط بالقدرات الذاتية وليس بالمركز الوظيفي .
– السلطة القانونية : وهي الحق المعطى للقائد في ان يتصرف ويطاع .
وعند تحقق تلك المتطلبات تستطيع القيادة التفاعلية تحقيق الممارسات الرئيسية التالية:
الممارسات الرئيسية للقيادة التفاعلية:
1- تحويل اهداف المجموعة إلى نتائج وإنجازات.
2- حفز الأفراد ودفعهم لتحقيق اهداف المؤسسة واهدافهم الشخصية.
3- قابلية التعامل مع المتغيرات والمؤثرات المباشرة وغير المباشرة بالمؤسسة والأفراد.
4- استشراف المستقبل والتخطيط له فيما يتعلق بالمؤسسة واهدافها وخططها وافرادها.
5- إعداد جيل جديد من قادة المستقبل.
6- الجرأة والتحدي لتبني الأفكار والأساليب والتغييرات التي تصب في صالح المؤسسة.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه