موقف مصر وقيادتها الحكيمة من الأزمة الفلسطينية الأخيرة

موقف مصر من الأزمة الفلسطينية

موقف مصر وقيادتها الحكيمة من الأزمة الفلسطينية الأخيرة

كتبت/شمس راغب

اولا : لا أملك سوى الخلق والأدب والعلم وشرف الكلمة
وتقدير واحترام الإنسانية وبناء الإنسان والحيادية على نحو ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف .
مصر التي في خاطري وفي دمي ، مصر بحضارتها التي بلغت آلاف السنين وموقعها الاستراتيجي المميز وطاقتها
البشريةالكبيرة ومواردها العظيمة تظل شاهدا على تلك
المكانة العظيمة .
كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ذهن مصر
وقيادتها الحكيمة ولم تغب أبدا ، لذا فإن الموقف الذي
اتخذته القيادة المصرية في اعتداءات الكيان الصهيوني
الأخيرة على فلسطين ليس بغريب عليها .
تلك هي الدولة المصرية وهذه مواقفها النبيلة تجاه قضايا
أمتها العربية والإسلامية . ففي الأحداث الأخيرة هبت الدولة
المصرية قيادة ومؤسسات وشعبا دافعها ألمها من إراقة
دماء الأشقاء الفلسطينيين ، وإزهاق أرواح الأبرياء من
الأطفال والنساء والشيوخ .
الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لاذنب لهم فيها ،
وعقب اندلاع الأزمة الأخيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال يوم ٨ مايو الماضي ، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي داعما ومساندا للقضية بالفعل قبل القول .

معلومة تهمك

كيف دفعت مصر بقوة تجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة ؟

فبعد احد عشر يوما من الحرب والدمار والنيران ، ومنذ
بدأ عمليات التهجير للفلسطينيين من حي الشيخ جراح
سعت مصر بكل السبل لوقف إطلاق النار ، والرئيس السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل من أجل دعم وقف إطلاق النار . فقد أدت الوساطة المصرية دورا محوريا في نجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين ، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في
فجر الجمعة .
ووقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد ١١يوما من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ ٢٠١٤م حيث أوقع عددا كبيرا من القتلى ، غالبيتهم فلسطينيون ، ودمر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار! .

• وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة ، عمت الاحتفالات قطاع غزة حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجا .
كما عملت مصر على تقديم المساعدات الطبية والغذائية للتخفيف من معاناة أشقائنا .

ومن الشعب المصري لأشقائنا في فلسطين :
قال تعالى : – وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان –
لم يتوقف دعم مصر للشعب للأشقاء عند المساعدات
الطبية ودعم الأزهر الشريف ومعظم المؤسسات فحسب ، بل قامت الحافلات المصرية بنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى معبر رفح تمهيدا لدخولها قطاع غزة .

وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
– قدمت مصر ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار غزة –
كان العنوان الأكثر بروزا في المساعدات المقدمة لفلسطين منذ اندلاع أزمة حي الشيخ جراح ، وهو ما أعلن عنه الرئيس السيسي ، كمبادرة مصرية تخصص
لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة ، نتيجة الأحداث الأخيرة على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار ، لتصبح
حجرا جديدا في هرم المساعدات المصرية للأشقاء الفلسطينيين في عهد الرئيس .
ومن قبل أكد الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة ، أنه لا سبيل للسلام إلا بإقامة الدولة
الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران ، وعاصمتها القدس الشرقية .
وقال الرئيس السيسي :-إذا كنا ننشد حقا تنفيذ القرارات
الدولية ، وتحقيق السلام والأمن الدائمين في منطقة الشرق الأوسط ، فليس أحق بالاهتمام من قضية فلسطين التي ما زال شعبها ، يتطلع لأبسط الحقوق
الإنسانية ، وهو العيش في دولته المستقلة ، جنبا إلى
جنب مع باقي دول المنطقة – يشهد جميعنا بأنها كلمة حق .

• حافلات مساعدات مصرية إلى فلسطين بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي :
ومن ضمن وسائل الدعم ، التي حدثت مؤخرا هي توجيه العديد من الحافلات التي تحمل المساعدات المصرية لأشقائنا في فلسطين في طريقها إلى معبر رفح
وذلك بعد أن وجه الرئيس السيسي بالتنسيق مع الأشقاء
الفلسطينيين في قطاع غزة للوقوف على احتياجتها
وتلبيتها ومنها العدد والعتاد ومود الإعمار والبناء .
هذا مايدعو إليه ديننا الإسلامي من التعاون على البر والتقوى والاتحاد ، قال تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا
ولاتفرقوا – وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :- مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر – رواه مسلم
علينا أن نقف خلف قيادتنا السياسية المصرية الحكيمة
والمواقف الرسمية التي اتخذتها الدولة المصرية تجاه
الأشقاء الفلسطينيين في الأزمة الأخيرة من دعم كامل لهم .

فلسطين يفدي حماك الشباب .. وجل الفدائي والمفتدى
فلسطين تحميك منا الصدور .. فإما الحياة وإما الردى

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: