بمناسبة ذكراه الأولى..تعرف على السيرة العطرة للمبتهل الإذاعى الكبير على الحسينى

السيرة الذاتية للراحل علي الحسيني

بمناسبة ذكراه الأولى..تعرف على السيرة العطرة للمبتهل الإذاعى الكبير على الحسينى
الشرقية -محمود الوروارى
يعد المبتهل الإذاعى الشيخ على الحسينى(رحمه الله) علما كبيرا من أعلام المبتهلين العظام الذين تربعوا على قلوب العاشقين والمحبين لأل البيت،أفنى حياته فى مدح رسول الله صل الله عليه وسلم وأل بيته الأطهاروصحابته الأخياررضوان الله عليهم،وهو من أعلام المبتهلين بمصر والعالم الإسلامى،والذى عرف بأدائه الفريد وصوته العذب وتواضعه الجم.
مولده ونشأته
ولد الشيخ على الحسينى على الزعبلاوى بقرية جميزة بنى عمرو التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية فى ٦ أبريل ١٩٥٨، نشأ مبتهلنا بأسرة ميسورة الحال،عمل والده بالبوليس لمدة ٢٥عاما ثم إتجه إلى تجارة الخضروات والفواكه،ومنذ نعومة أظافره عانى من ألالام بالعين ،وعلى اثرها فقد عينه اليمنى.
رحلته مع القرآن الكريم
بدأ الحسينى رحلته مع القرآن الكريم وهو فى سن السابعة،وذهب إلى الشيخ محمد السيد والذى حفظ على يديه أجزاء من القرآن الكريم، ثم إنتقل إلى الشيخ سباعى وقد حفظ نصف القرآن على يده، والنصف الآخر على يد الشيخ إبراهيم الباز، وأتم حفظ أحكام القرآن على يد الشيخ محمود إسماعيل،وذلك وهو فى عمر١٢ سنة،بدأ الحسينى يقرأ القرأن فى المأتم والسهرات الرمضانية فى القرى والمراكز والمحافظات،وعمل بمساجد وزارة الأوقاف،فذاع صيته.
رحلة عناء…على الحسينى من قارئ إلى مبتهل
فى ١أكتوبر ١٩٨١ توجه للقاهرة للإلتحاق بالإذاعة ولم يوفق فى أختبارات الإذاعة على مدار ١٢عاما من عام ١٩٨١ وحتى١٩٩٣،فقرر الذهاب للشيخ إبراهيم الاسكندراني الذي بدأ اختباره بالقرآن والابتهالات،وبعد ذلك أقترح عليه أن يسلك طريق الإبتهال ويتقدم بالإبتهال ليتم أختباره بالإذاعه،ثم ذهب للشيخ نصر الدين طوبار والذى أرشده بأن يتوجه إلى معهد الموسيقى العربية،وبالفعل التحق بقسم الأصوات لأنه يخدم قسم العزف وتأدية اصوت وكانت مصاريف السنه الدراسية ٦٢ جنية انذاك، ودرس في هذا المعهد ٦ سنوات،ولم يكتفى بذلك بل ذهب الى الموسيقار الكبير عبدالفتاح على وهو ماهر في عزف العود ،وقد رشح للتقديم في الإذاعة المصرية فى منتصف ١٩٩٥،ومن ثم دخل اللجنة وتم إختباره، وأخذ تصريح من اللجنة بتسجيل ربع ساعة،وتم اعتماده مبتهلا بالإذاعة،وكانت له مدرسة خاصة فى الابتهالات والمدائح النبوية،وتحقق حلمه إذاعة أول فجر له فى ١ مايو ١٩٩٧،وكان يتمنى أن يكون هذا الفجر من مسجد السيدة زينب، فتحققت أمنيته.
نصيحة الحسينى للمبتهلين
حرص الحسينى على ترك نصيحة للشباب الراغب فى الإبتهال”عليه أن يتم حفظ كتاب الله تجويدا وأحكاما ويلتحق بمعهد الإذاعة والتلفزيون لإعداد المبتهلين،كما لابد وأن يكون له مدرسة خاصة فى الابتهال ،مدرسة تقلد ولا تقلد.
تميز الحسينى ببدء إبتهاله بالدعاء لمصر بالحفظ والنصر ” اللهم احفظ مصرنا،واحفظ ياربى شعبها وجيشها وأمنها وعزها ومجدها ،يا اكرم الأكرمين ،يارب”.
قالوا عنه
* الأستاذ عبدالعزيز عمران مدير البرامج الدينية بالتلفزيون المصرى “حين زرت سيدنا فاجأتني معيشته المتواضعة،وقد أبهرني قبل أن اعرفه بصوته الشجي وعدم عصيان احبال صوته وحنجرته الذهبية لما يريده منها،ولو كان شيخنا طوع موهبته الفذة للغناء والألحان لسحر الناس واصبح من الاغنياء،ولكنه كان عزيز النفس،وفضل القرآن والابتهالات والمدائح النبوية فأصبح من الفائزين كما نحسبه ولا نزكيه على الله .
* الإذاعي أحمد حفنى” المبتهل الشيخ على الحسيني رحمات الله عليه كان له مدرسة، تسير على نهجه، وهو يستحق أن تكون له مدرسة تدرس، فقد حباه الله صوتا وأداء ليس لهما مثيل،فيهما القوة والجمال.
*الإذاعى ابو بكر بدوى”ذكرياتى مع الشيخ على الحسيني لاتنتهي وتمتد لسنوات طويلة كان فيها نعم الأخ والصديق والشيخ والمبتهل المتميز صاحب الصوت الشجى والأداء الرائع .
*الأستاذ ياسر سليم “نعيش الذكرى السنوية الأولي لرحيل الشيخ على الحسينى أشهر مبتهل ديني في مصر فقد بصره وعمره عامين فعوضه الله فن الإبتهال نصحه الشيخ نصر الدين طوبار بعدم تقليده وإستقبله الموسيقار محمد عبدالوهاب بمعهد الموسيقي وإستقبله صدام حسين ومعمر القذافي في المطار .
وصية الحسينى قبل وفاته
“أوصي أهلى وأولادي وأخى وكل من يرى هذه الوصية أن ينفذها، فأنا أتمنى من الله تعالى أن أدفن في مقابر السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها وذلك لما في قلبي لهذه السيدة الحسيبة النسيبة، وأرجو من الله تعالى أن يحشرني معها حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يحشر المرء مع من أحب”،فعلى كل من يرى هذة الوصية أو يقرأها أن ينفذها بلا جدال أو خلاف فيما بينكم وهذه الوصية واجبة النفاذ “.حان وقت الرحيل
فى يوم الأربعاء الموافق ١٧ يونيه ٢٠٢٠ رحل عن عالمنا الشيخ على الحسينى بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز ٦٢ عاما تاركا تراثا إذاعيا من الإبتهالات والمدائح النبوية،ودفن بمسقط راسه بقرية جميزة بنى عمرو .
رحم الله شيخنا على الحسينى رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: