أهمية التدريب وآثاره في تطوير المؤسسات والأفراد

أهمية التدريب وآثاره في تطوير المؤسسات والأفراد

أهمية التدريب وآثاره في تطوير المؤسسات والأفراد
1بعد أن أصبحنا نعيش هذا التغيير على أرض الواقع الذي فرضه النظام العالمي الذي يقود هذا التغيير أصبحت المؤسسات تحتاج إلي فلسفة جديدة تجعلها قادرة علي تطوير أداء الأفراد القائمين على رسم استراتيجيات الأداء لتلك المؤسسات.
وقد أنتجت عمليات التطوير فلسفة جديدة تساعد الشركات على تطوير أداء الأفراد الذي يتكون منهم جسد هذه المؤسسة تحت مسمي التدريب..
المفهوم الحديث للتدريب
مفهوم التدريب الحديث لم يعد مفهوما تقليديا يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات الاجتياز لهذه الدورات، بل أصبح مفهوم التدريب خيار استراتيجي في منظومة تنمية واستثمار الموارد البشرية، وهذا المفهوم لا يطلق على الإنسان العامل أو الموظف بل أصبح يطلق عليه المورد البشري الأهم الذي تقوم عليه كل خطط التنمية في أي مؤسسة أو مجتمع أو حضارة على وجه الأرض.
و يعتبر المفهوم الحديث للتدريب أن عملية بناء الأسرة القوية أو المؤسسة الناجحة أو المجتمع المترابط أو الحضارة المسيطرة لا يعتمد في الأصل على كثرة الموارد التي تملكها ولكن تعتمد عملية البناء لهذه الكيانات على أساس نوعية الأفراد القائمين على إدارة استثمار ما تملك من ثروات ووضع وتنفيذ ما تسير عليه من سياسات.
أهمية التدريب بالنسبة للفرد :

أداء الفرد = القدرات x الرغبات

والمطلوب هو الأداء المرتفع.
وتحقيق ذلك يتم عن طريق التأثير في القدرات والرغبات ويتم التأثير عن طريق : ”التدريب “.
1- إكساب الفرد المهارات التي تجعله قادراً على أداء الواجبات المتوقعة منه بطريقة مرضية وصحيحة.
2- يكفل التدريب للفرد تطوير معلوماته وتنمية قدراته على أداء الأعمال وذلك لأن هناك تطوراً مستمراً في العلوم والمعارف، الأمر الذي يستلزم إحداث تطوير مستمر في نظم وأساليب العمل، وهذا الأمر يقتضي تسليح العاملين وتزويدهم بالمهارات والمعارف الجديدة.
3- فتظهر أهمية التدريب للفرد في تنمية وتطوير قدرات الافراد لتولى الوظائف أو المناصب ذات المستويات الأعلى التي سيتم ترقيتهم إليها في القريب الآجل.
4- تمتد تلك الأهمية لتشمل تحسين وتطوير سلوكيات العاملين في العمل وتعاملهم مع المؤسسة ومع الزملاء والرؤساء والمرؤوسين وجمهور المؤسسة.
5- التدريب يفيد في ترشيد الأنماط والعادات السلوكية وتطوير القيم والاتجاهات النفيسة للعاملين وتكفل لهم المحافظة على توازنهم النفسي.
أهمية التدريب بالنسبة للمؤسسات:

معلومة تهمك

1- التدريب يوحد المفاهيم: من خلال ورش العمل والمحاضرات يتم فيها وضع قواعد أساسية لمفاهيم العمل بل يتجاوز هذا الأمر للاضطلاع على تجارب الآخرين وإمكانية الاستفادة منها.
2- يساهم التدريب في التقليل من الأخطاء والحد من عمليات الرقابة والإشراف على الموظفين لمتابعة أعمالهم ومن ثم تقليل التكاليف .
3- يحقق التدريب الاستقرار في المنظمة بالحد من تسرب الموظفين الأمر الذي ينعكس في نهاية المطاف على مستوى أداء المنظمة وتحسين خدماتها بشكل عام.
4- التدريب يقوى المعنويات: فيشعر الموظفين بتحسن وبتحفيز أكثر بخصوص العمل حسب خطة التدريب التي بينت وفقاً للاحتياجات التدريبية.
5- التدريب يؤكد على الأهداف: من خلال التدريب يتم فيه التأكيد على رؤية وأهداف المؤسسة وتطلعاتها للمرحلة القادمة.
6- التدريب رخيص: بالتأكيد فانه أرخص من التوظيف والتعيين ودوران العمالة ، لذلك فان تقليص ميزانية التدريب لن يحل أية مشكلة في الموارد البشرية.
سوق التدريب:
التدريب يعد من الصناعات الثقيلة على المستوى العالمي إذ بلغ حجم الانفاق عليه في عام 2013م قيمته 306.9 مليار دولار تنفق أمريكا الشمالية عليه نحو 141 مليار دولار وبقية دول العالم تنفق 165 مليار دولار وفي عام 2007 تم انفاق 302 مليار دولار.
حجم الاموال التي يتم توجيهها للتدريب عبر الانترنت في ظل جائحة كورونا تقدر ب 21 مليار دولار.
النمو السنوي في سوق التدريب يبلغ في المتوسط نحو 15%.
الانفاق علي التدريب التدريب:

أغلب الشركات تنفق على التدريب أقل من 1% من ميزانية الأجور.
الشركات الناجحة تنفق على التدريب 5% من ميزانية الأجور.
في دراسة قامت بها شركة موتورلا وجدت أن “كل دولار يستثمر في التدريب في يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولارا.
في الوطن العربي يبلغ متوسط الإنفاق على التدريب لكل موظف 783 دولار في السنة.

وفي النهاية فالتدريب اصبح خيار استراتيجي هام لبناء الدول من خلال بناء ثروتها البشرية وللحديث بقية ان شاء الله تعالي.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: