قصة قصيرة محتال المدينة يمتلك المدينة

قصة قصيرة محتال المدينة يمتلك المدينة

قصة قصيرة محتال المدينة يمتلك المدينة

كتب احمد الغمري

كنت بالأمس بحكي عن ظلم تعرضت له بادعاء كاذب من شخص ما فإذا بالحاج محمد عبد الرؤوف وهو عمدة ربف المنتزه يحكي لنا تلك القصة عن شخص “محتال” إشترى “حمار” و ملأ مؤخرته بالذهب غصباً عنه وخذه للسوق فى القرية ، الحمار لما نهق النقود الذهب تساقطت من مؤخرته فالناس إتجمعت ..

معلومة تهمك

المحتال قال لهم ده كل ما ينهق بينزل ذهب فبدأت مفاوضات “بيع الحمار” وإشتراه كبير التجار بمبلغ خيالى و خده البيت ،
الحمار ينهق مافيش حاجة تنزل قال لك بس دى باينها إشتغالة و جمعوا الناس و راحوا للمحتال بيته ،

  • مراته قالت لهم أنه مش موجود بس هأبعت “الكلب ” يجيبه ..
    الناس إستغربت بس لما لقوا المحتال راجع ومعاه كلب طبق الأصل من الكلب اللى خرج نسيوا كانوا جايين ليه وبدأوا فى مفاوضات تانى عشان “يشتروا الكلب”
    إشتراه أحد أعيان البلد و رجع لمراته ، خدى يا ولية الكلب ده عشان لو إحتاجتينى و أنا مش هنا تبعتى لى الكلب ،،
    الولية بعتت الكلب فى مرة أنه يرجع أبداً ..

عرفوا برضو أنه إتنصب عليهم تانى فجمعوا بعض تانى و راحوا للمحتال بيته وكالعادة مراته قالت لهم هو مش موجود ومافيش الكلب اللى كان بيجيبه فأستنوه ،،

  • رجع المحتال لقى الناس مستنياه فهم الليلة
    زعق فى مراته إزاى يا ولية ما قدمتيش واجب الضيافة
    هوبا راح مطلع سكينة من جيبه غرزها فى قلب مراته وكانت حاطة كيس صبغة حمراء تشبه الدم والسكينة كانت نصلها من اللى بيطلع ويدخل كدة و كدة يعنى ،،

الناس إتخضت و إزاى عملت كدة و ليه تقتل مراتك ؟
قال لهم بتضايقنى كتير و ياما قتلتها ما تخافوش
طلع “مزمار” من جيبه وفضل يزمر الست قامت
نسيوا كانوا جايين ليه و بدأوا مفاوضات كتير عشان “يشتروا المزمار” وفعلاً باعه لتاجر كبير أوى بسعر خرافى ..

رجع التاجر ده لبيته مراته عمالة ترغى راح مطلع سكينة و هوب راح راشقها فى قلبها الست ماتت صاحبنا طلع المزمار وفضل يزمر الست ماقامتش يزمر تانى مافيش فايدة
كدة مراته بالسلامة
تانى يوم واحد من التجار قابله إيه أخبار المزمار ؟
طبعاً صاحبنا خاف يقول أنه قتل مراته فقال له ده مية مية ،،
– طيب ممكن أستعيره منك يا صاحبى ؟
= يا باشا ما يغلاش عليك إتفضل ،،

صاحبنا التانى نفس الحوار هوب قتل مراته برضو
فضلوا كدة واحد ورا التانى العدد زاد
وانتشر الخبر في البلد ..

  • “فالناس جابوا آخرهم من المحتال ده وقرروا يرموه فى البحر” ..

راحوا بيته حطوه فى كيس و ربطوه و سافروا للبحر
و هما فى الطريق نعسوا فقالوا يريحوا شوية ،

صاحبنا فى الكيس مربوط

عدى عليه راعى غنم سمعه بيستغيث فك الكيس ،،

  • إيه اللى حصل ؟

= أبداً يا عم دول أهلى ومصرين يجوزونى بنت شهبندر التجار بس أنا بحب بنت عمى ومش عاوز أتجوز البنت الغنية ..

  • أتجوزها أنا ؟

= خلاص ماشى حلال عليك ..

  • حط راعى الغنم فى الكيس مكانه و ربطه و خد الغنم بتاعه و رجع على القرية ومعاه 300 رأس غنم ،،

  • أهل القرية خدوا الكيس المربوط و رموه فى البحر و رجعوا للقرية لقوا المحتال سليم و معاه 300 رأس غنم فأستغربوا وسألوه أنت إزاى سليم فقال لهم أن “جنية البحر” أنقذته و عطت له الغنم ده كله وقالت له لو كانوا رموك أبعد فى البحر كانت أختى أنقذتك دى أغنى منى بكتير ،،

  • هوب الرجالة ما كذبوش خبر و جمعوا بعض و طلعوا على البحر دخلوا جوة خالص و رموا نفسهم بس ماتوا كلهم ..

  • المحتال أصبح يمتلك القرية بما فيها والناس الأغبياء كلهم ماتوا ،،

للاسف العيب مش في “المحتال” العيب على “الأغبياء” اللى بيصدقوه كل مرة ” فقلت له أصبت ياحاج لب الهدف فالاسف نحن نصدق من يحتال علينا كذبا وبهتانا.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: