الإعلام الرشيد والإرتقاء بالأمة

الإعلام الرشيد والإرتقاء بالأمة
بقلم / محمد يوسف شعيشع
منذ نهاية الثمانينات تراجع الإعلام المصرى عن دوره فى المحافظة على الوعى الجمعى للمصريين والارتقاء به حيث كان الاعلام قبلها متميزا وتخطى حدود مصر الى نطاقها الإقليمى عربياً وافريقياً حيث كانت الصيحة المدوية ( هنا القاهرة ) تنطلق من القاهرة عبر الإذاعة المصرية يسمعها الافارقة و العرب من المحيط الى الخليج وكانت صرخة ( صوت العرب من القاهرة ) مسموعة فى فى المنطقة العربية بكاملها الى جانب اذاعة ( القرآن الكريم ) التى كانت منبرا للدعوة الوسطية المستنيرة وكانت الصحافة باصداراتها المتميزة فى مصر تتجاوز حدود مصر الى النطاق العربى بكامله ولعدة عواصم اوربية وكانت بدايات التليفزيون المصرى بمثابة استكمال لدور الاعلام الهادف
كان المبدأ أن الإعلامى هو أما مذيع نشرة أو مقدم برنامج يستضيف فى البرنامج متخصص او عالم أو خبير فى مجال محدد يناقشه الإعلامى فى موضوع تخصصه كان الاعلام يسهم فى التوعية اعلام هادف يسعى للارتقاء يالقيم الأخلاقية اعلام تثقيفى يسعى للإرتقاء بثقافة المجتمع على أسس سليمة ويدعم مؤسسات الدولة الوطنية وبالتالى يدعم الأمن الوطنى والقومى
ما نراه اليوم اعلام غير مسيطر عليه من وزارة الاعلام يسعى للتربح ويسعى فى جزء منه للهدم .
لانقاذ مصر من تداعيات إستمرار تدهور الأداء الإعلامى يجب أن تعود وزارة الاعلام ويجب ان تعود الرقابة على المصنفات الفنية ويجب ان يكون الاعلامى اعلامى وليس خبير عمومى فى كل المجالات
يجب ان تستعيد مصر اهم اذرع قوتها الناعمة بعودة الاعلام لدوره البناء والهادف والوطنى والتوعوى والتثقيفى

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: