وكأننا لم نفترق من قبل

ما أجمل قلوبهم

وكأننا لم نفترق من قبل
بقلم د. أمل درويش

لا شيء عالقٌ في الذاكرة سوى صورة باهتة لقلبين تعلقا بخيوط الحلم.. ولم تصمد الخيوط لرياح القهر.. أدبرتُ خوفًا وهلعًا.. خوفي أن أكون ضحية الأيام التالية.. أحببتُ! لا أدري.. لم يعرف القلب كيف تكون خفقة العشق وما يُميّزها عن خفقة الوَهَن.. رعشةٌ واحدة تُشكّل الفرق، إحداها تسلبُ الروحَ والأخرى تسرقُ العُمرَ.. هل كان عُمرنا محسوبًا في الفراق!؟
لا تسألْ، ولا تشغل البال.. الصمتُ أحيانًا يكون أبلغ من كُلّ ما يُقال.. أهدرتُ الليالي أنثر الحروف ولم يصلك منها حتى الصدىٰ.. والهمس بيني وبين الروح حلّق في الفضا وعَبَرَ الأسوار.. أتدري أني اشتقتُ لهذه الليالي البعيدة وهذه الأيام! ولهو الأيادي بالتراب..
ما أجمل براءة الصغار!
ما أجمل قلوبهم.. لا تحمل سوى النور والأمل، والحب فيها ينعم بالبراءة ولا تلوثه الآثام.. حين ينطق بحروفه القلب تحملها العيون وينطق بها اللسان.. معزوفة عشق تعزفها كل ذرات الكيان.. أُحـــبكَ أنا منذ الميلاد.. وكم أهلكني الشوق!
بعدما أعادنا القدر لذات الدرب، فوجدنا أرواحنا ما زالت معلقةً بخيوط الحلم.. تلك التي ظنناها ذابت وتمزقت.. كيف عن عيوننا اختفت طوال هذا الوقت؟ وبهمسةٍ عادت كأنها ما اختفت من قبل..

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: