المرأة أيقونة الإتزان في المجتمع 

عصام عايد

قامت وما زالت العديد من الحملات المنادية بحق المرأة في مقاسمة الرجل المناصب والمهام وليس لعاقل أن لا يعترف بأهمية المرأة وودورها و مكانتها في المجتمع

بل أن دورها يفوق دور الرجل في أكثر الأحوال

معلومة تهمك

ويتضح ذلك جلياً بالنظر في أحوال البيوت التي توفي فيها الأب إستمر إستقرارها وظلت متماسكة وإستمرت الحياة وكأن شيئاً لم يكن ، وربما تحسن حالها ، أما البيوت التي تُوفِيت فيها الأم ففي غالب الأمر إنهارت وخاب وتشرد أفرادها

فالمرأة حقاً أيقونة الإتزان في المجتمع وسر قوته ونجاحه

وذلك ما أيقنه الباحثون والمنصفون

لذا إتجه الأعداء الي إستهداف المرأة في مجتماعتنا لتنحيها عن دورها دون أن تشعر

وذلك من خلال شغلها بأمور أخري وتحقير دورها داخل المنزل وما تقوم به من مهام رئيسية

وذلك بهدف خلخلة المجتمع وفقد إتزانه وخلق أجيال خاوية لا تقدر علي المواجه فيسهل السيطرة عليهم ، وقد نجحوا في تحقيق ذلك الي حد كبير ، بدليل شكوي العديد من الأبناء والأمهات من أبنائهم لتغير سلوكهم وفقد العديد من القيم والأخلاق والعادات وتغير اتجاهتهم وافكارهم و أحلامهم

ولولا فضل الله علينا بأن خص شعب مصر بأنه شعب يستنفر لا تكسرة الأزمات بل تعطيه طاقة جديدة خاصةً إذا ما تعلق الأمر بالوطن لكان حالنا مثل الدول التي إنهارت علي أثر مثل هذه الاستهدافات

فالمرأة هي التي تمتلك قوة التغير في المجتمع

فتستطيع المرأة القيام بكل أفعال الرجل بجدارة وقد يستطيع الرجل القيام بمعظم أعمال المرأة وربما يتفوق عليها في بعضها

فعلي سبيل المثال فقد تفوق الرجل في مجال الطهي فصار أشهر الطباخين من الرجال كرجالغوردون جيمس وفي مجال تفصيل الأزياء كرالف لورين و ألكسندر ماكوين ، وفي مجال تصفيف الشعر كديفيد ماليت و تيد جيبسون

وعلي الرغم من تفوق الرجال في هذه المجالات علي المرأة إلا إنهم فشلوا في القيام بدورها في التربية و أداء مهامها داخل الأسرة و هذا دليل علي عظم هذا الدور

وهو مناط حديثنا هذا

فلسنا ضد أن تنافس المرأة الرجل في كل المجالات ، ولسنا ضد أن تتولي المرأة المسئوليات وتتقلد أعلى المناصب فهي حقاً جديرة بالقيام بكل مسئولية وتقلد كل منصب ولا يعيب ذلك الرجال

بل يتفاخر به كل عاقل ، فهي أمي و أختي وبنتي و هي جزء أصيل مني وتاج علي رأسي

ولكننا ضد أن تترك المرأة أو تنشغل عن الدور الذي لا يستطيع أحد القيام به و خاصةً أن هذا الأمر هو أجل الأمور بل هو أصل بناء المجتمع وهو اللبنة الأساسية

وصدق الشاعر حافظ ابراهيم حينما قال :

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق

الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق

الأم أستاذ الأساتذة الألى شعلت مآثرهم مدى الآفاق

 

و لأن المرأة هي المفتاح الرئيسي لبوابة التغيير في المجتمع ونحن علي أبواب الجمهورية الجديدة و حققنا خطىً كبيرة في تحقيق هذا الحلم ولاستكمال تحقيقه يجب الإنشغال بإعداد المرأة إعدادً جيداً لتتمكن من صناعة جيل يحقق النهضة الحقيقية والمرجوه للمجتمع ويعيد مكانة مصر بين الأمم فنصير قادة كما كنا

والآن وقد وضعت الدولة وأجهزتها نصب أعينها ، المرأة وإحتياجتها ، و اهتمت بالقضايا التي تخصها و أولتها إهتماماً كبيراً وكرثت جل جهدها وإمكانياتها لذلك ، بفضل القيادة السياسية الرشيدة برئاسة الزعيم عبد الفتاح السيسي التي أولت المرأة الكثير من الاهتمامات إيماناً منه بدورها العظيم

 

وإستكمالاً لذلك يجب علي المجتمع أفراد ومؤسسات العمل علي إستثمار تلك الجهود ومساعدة الدولة في هذا الأمر لإعداد المرأة التي نبغيها ، فتتحق النهضة الحقيقية الثابتة المستقرة وتعود الحياة الجميلة ويعود الود والحب والترابط بين الجميع فهي صانعة الرجال والأبطال ، وزارعة القيم والعادات والتقاليد وهي جابرة الخواطر و همزة الوصل للعلاقات الطيبة

 

و إنناعندما نرفع ثقافة الأم ونمكنها فإننا نرفع من شأن الأبناء ومستواهم الثقافي والعلمي والفكري

وبتمكينها و إعادتها الي المسار الصحيح تعود الحياة التي نرجوها ونتمناها ونحلم بها و ينهض ويرقي المجتمع .

أعلم أن مسئولياتها عظيمة والعبئ عليها كبير ولكنها قادره علي تحمل المسئولية و أداء المهمة بتميز ونجاح

وفي النهاية أوصي كل رجل بالنساء خيراً كما وصي رسول الله صلي الله عليه وسلم

و الله أسأل الجنة لكل إمرأة

التي جعلها تحت قدميها ثمن لما تقدم

وحفظ الله مصر والمصرين

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: