الحلقة الثامنة عشرة من كتاب شهداء الواجب فى حرب مصر ضد الارهاب
الحلقة الثامنة عشرة من كتاب
شهداء الواجب فى حرب مصر ضد الارهاب
توثيق د. أحمد على عطية الله
الناشر دار النوارس للطباعة والنشر
الشهيد البطل مقدم مهندس ايمن عبد الحميد محمد كتات
وتتصاعد مواكب الشهداء الى ربها بعد أن فدت وطنها بالدم والروح راضية مرضية بما أعده الله لها من أعلى المراتب والكرامات التى لايحصل عليها أحد سوى الشهيد ..
وشهيدنا اليوم ابن بار من ابناء مصر مقدم مهندس ايمن عبد الحميد محمد كتات
ولد يوم 22/6/1984بمدينه الطائف بالسعوديه أمضى طفولته وتعليمه الأساسى بالسعودية
لوجود الوالد مع الأسرة للعمل هناك .. وبعد عودتهم لأرض الوطن حصل على الشهادة الاعدادية من مدرسة القوميةبالاسكندرية ثم التحق بمدرسة العباسية الثانويه العسكرية بالاسكندرية وحصل على الثانويه العامه بتفوق والتحق بكلية الهندسه وتقدم لاختبارات الكليات العسكرية ووفق لدخول الكلية الفنية العسكرية عام 2001فترك كلية الهندسة حبا للحياة العسكرية وتخرج منها 2006 الدفعه43 فنيه عسكريه برتبة ملازم أول سلاح مهندسين عسكريين حيث عمل عند التخرج بقطاع الجيش الثالث الميدانى بالسويس ثم انتقل إلى العمل بالجيش الثانى لواء كبارى بالإسماعيلية برتبة نقيب ثم انتقل للعمل بالواحات ورقى إلى رائد شارك فى تأمين البلاد أثناء أحداث 2011واثناء إجازته اندلعت مظاهرات بالاسكندرية عند منطقه سكنه فنزل للتأمين علما انه كان فى إجازته وقطع الإجازة لحماية الوطن والمواطنين وأرواح الجميع ولم يبالى بما يحدث له ثم انتقل بعد ذلك العمل بسيناء عام 2015 وظل يعمل بها لمدة عامين بقلب قوى شجاع لايهاب الموت وإيمانه بالله كان يسبقه فى كل عمله فشارك فى أعمال حفر قناه السويس وشارك فى عمليات البحث عن اجزاء الطائرة الروسية المحطمة بوسط سيناء.. وشارك فى هدم كثير من الإنفاق وشارك فى تطهير جبل الحلال وشارك فى أبطال كثير من العبوات الناسفة بحكم عمله حيث أنه حاصل على دوره مفرقعات ودوره غطس ومظلات ورقى إلى كبير مهندسى الفرقه الرابعه ورئيس عمليات أحد الألواية بوسط سيناء.. كما كان من ضمن قوات التدخل السريع .. كان محبا لعمله وزملائه مؤديا لصلاته حافظا لكتاب الله على خلق طيب وكريم فى تعامله مع الكبير والصغير بدون تعال أو تكبر..
والشهيد متزوج ولديه طفل لم يفرح به حيث اغتالته يد الغدر والخسه يوم 27/1/2017 الموافق الجمعه بين صلاتى المغرب والعشاء بعد عودته من المداهمه فى عمليه حق الشهيد تلقى اثناء عودته اشارة استغاثه من نقطة تحتاج إلى إمداد وتموين .. ورغم المجهود الذى بذله خلال العملية السابقة لم يبالى بالتعب لبى النداء رغم خطورة الموقف و التحذيرات بصعوبة الوصول لهذه النقطه .. ولكن ايمانه القوى وحبه لعمله لم يتأخر على زملائه فى توصيل الإمداد لهم ونجح فى ذلك .. وأثناء عودته انفجرت المدرعة التى كان يستقلها هو والنقيب عمرو خالد وجنديين وفاضت أرواحهم الطاهرة إلى ربها ليكونوا جميعا شهداء فداء للوطن بإذن الله تعالى
كان البطل الشهيد بار بأهله يسعى إلى فعل الخير ومساعده المحتاج لم يتأخر او يتهاون فى مساعده المحتاج كان محبوب من اخوته وأصحابه سواء العسكريين او المدنيين..
تم تكريم والده الشهيد من قبل فخامة رئيس الجمهوريه عبد الفتاح السيسى
وإطلاق اسمه على مدرسه ثانوية عسكرية براس سدر.
وكذلك مدرسه باسم الشهيد فى محافظه الاسكندرية
رحم شهداء الوطن الذين ضحوا بارواحهم فى سبيله..
اقرار بموافقة والد الشهيد على النشر