مستنقع الفساد الذي ورثه السيسي وورثناه
مستنقع الفساد الذي ورثه السيسي وورثناه
بقلم الاستاذ مختار نوح
طبعا تقدم الوزير في عصر مبارك بمشروع زياده الرقعه الزراعيه وتوزيعها علي الفقراء والبسطاء ولكن بقدرة قادر انتقلت من الفقراء والبسطاء الى طبقه الفساد الثانيه ولم يظهر مزارع ولا فقير في الافق ولكن ظهرت طبقة اللصوص
واصبحت قريه عرابي عباره عن مجموعه من القصور يملكها اصحاب النصيب واصحاب الذمم الخربة ثم تم تداولها
وطبعا وزير الصحه في عصر مبارك ايا ما كان اسمه كان يتلقي المنح والمعونات لعلاج المرضى والفقراء والقضاء علي الفيروسات ولكنه كان يوزعها علي الطبقه الثانيه من الفاسدين فيموت الناس بسموم فيروس” سي” لان دولتهم ورئيسهم لا يهتم كثيرا بفيروس سي ولكن يهتم بنهمه الذي لا ينتهي…….. وطبعا تم الحجز علي شركات توظيف الاموال الفاسدة وتم تكليف منصبا رفيعا في دوله الفساد لاعادة اموال الفقراء الي الفقراء فجمع صاحب المنصب الرفيع حوله خمسة من النساء الفاتنات ليقمن ببيع هذه الشركات بارخص الاسعار الي الفاسدين من الطبقه الثانيه ويتم توزيع عائد الفساد علي المجموعة وعلي اصحاب المناصب العليا….ثم يموت المودعون تحت اقدام فساد الدوله في طبقتها العليا وفساد الطبقه الثانيه والثالثه من الفاسدين
وطبعا تقدم وزير الزراعه ايا كان اسمه في عهد مبارك بمشروع زراعه الكانتلوب ومشروع زراعة” الحنكلوشيا” وتنميه الحاصلات الزراعيه وكل ذلك من اجل شعب مصر الفقير ولكن يستيقظ هذا الفقير علي اصابة احفاده واولاده بالسرطان وتظهر الحبوب والاسمدة المسرطنة علي الساحة ثم تظهر جريمه جديدة اسمها الرشوة الجنسية لتحكي عن ثراء طبقه ثانيه من الفاسدين بوزاره الزراعه ولا يحاكم احد ولكن يتم تقديم صغار الفاسدين ….
وطبعا قدم وزير النقل والمواصلات ايا كان اسمه الاف المشروعات لتطوير السكة الحديد ووسائل النقل من اجل الفقراء والكادحين ولكن هذه المشروعات طورت اموال الفساد فقط ولم تطور السكة الحديد وقامت بنفخ جيوب المحتالين من الطبقه الثانيه من الفاسدين اما المواطن الغلبان الشقيان العدمان الذي مات بفيروس “سي” ومات باشياء اخري كثيره فظل يحترق داخل قطارات الهيئة ثم يطلب ورثته تعويضا من الهيئة فيسطو عليه اهل القانون بالهيئة وتعيش الهيئة في انتظار السبوبة التالية…..
ولن احدثكم بعد ذلك ايها الاصدقاء عن فساد التوريث بين اساتذه الجامعات ولا التوريث بين موظفي شركات البترول ولا التوريث بين القضاة ولا التوريث بين السفراء والوجهاء ولا احدثكم عن فساد الرياضه وانهيار الاخلاق الرياضيه ولا احدثكم عن فساد التعليم ولا احدثكم ….ولا احدثكم…ولا احدثكم….فيكفيني ان اقسم لكم علي ان الاعضاء في مجلس كنت انا عضو فيه يضعون تسعيرة في البرلمان لكل عمل فاسد فهذه تسعيرة العلاج علي نفقة الدولة وهذه تسعيرة الحج وهذة تسعيرة الشرطة وهذه ….وهذه….وكان..اذا تم هدم المباني وبناء الابراج تدميرا للبنية التحتية ولكل شئ فاعلم ان مقاول الهدم هو رئيس الحي ومقاول البناء هو مهندس الحي وأذا كنت تحزن لفوضي التراخيص وسيارات الميكروباص فاعلم ان صاحب المشروع هو ضابط القسم او امين الشرطة
واذا كنت تحزن من البضائع الفاسدة التي يأكلها العباد فالمستورد هو من هربها وهو من كشف عليها وهو صاحب التوقيع عليها بالقبول.. وهو البائع ……وهو شريك الفاسد الكبير لقد كنا نحياواقعا فاسدابل وعفنا….قد يقدم فيه رئيس الدولة من يقدمه الي المحاكمه لا لاقامة العدل وانما لتأديب من قدمه وضمه الي حظيرة العصابة….واجباره ولي ذراعه…. وكان القانون لا يسمح لأي نيابة بتقديم المجرمين الي القضاء الا اذا وافق رأس الدولة عن طريق الوزير المختص….انه واقع فاسد ومجرم وقد ورثناه بحاله …كله علي بعضه…فلا تيأس..
لأن قائدك السيسي يحاول ان ينزع رؤوس الثعابين ولكنه ينزعها رأسا…تلو الأخري….ويحارب في معارك لا تكاد تنظر اليها..من سرعتها… فيرأس بنفسه بعض لجان القبول في الجهات السياسيةويراقب حركة فساد الاحياء ورؤساء المدن ثم يقحم نفسه في المقاولات وفجأة تجده في موقع الاستلام لكي يتسلم المشروع ….ثم يعين بجواره من يعينه ولكن بشرط الامانة والاخلاص ومراقبة الضمير والعمل الميداني الجاد
انه يجتهد ضد دولة وتركة فاسدة تحاربه بالاشاعات والاعلام والسوشيال ميديا وتتحالف مع الاعداء ذلك ان ازدهار دولة الامانة فيها بالقطع نهاية دولة الفساد….طبعا كل هذا واضح كل الوضوح أما الشئ غير الواضح فهو تكاسل الكثير منا عن مناصرة تلك الجهود وتأخر البعض عن التقدم في مقدمة الصفوف بل وترديد بعض حسني النية لبعض ما يشيعه اهل الفساد والعمالة والجواسيس والمرتزقة عن مصر في المعركة…..
فلنعش جميعا واقع المعركة والتي لا ترف فيها فمعركتنا مع الفساد ..صحيح اننا قد انجزنا فيها ميلا واحدا ولكن ستبقي امامنا عشرات الاميال …فركام الفساد عنيد وهو عدونا الاول وربما يكون عدونا الوحيد…
واذا كان جيلي قد تسمم بفساد عصر مبارك وعصابته فالحمد لله ان اولادي واحفادي قد يشهدون عهدا اخر…….
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه