اليوم العالمي لمكافحة الفقر

اليوم العالمي لمكافحة الفقر
بقلم د. أمل درويش

تُخصص منظمة الأمم المتحدة اليوم «١٧ أكتوبر» من كل عام لمكافحة الفقر.. ومثل هذه الفعاليات تُستغل لإلقاء الضوء على الكثير من القضايا الهامة ومحاولة حشد الإرادة السياسية وتعزيز الموارد لحل هذه المشكلات.
ويشكل هذا العام تحديًا كبيرًا بعد مرور العالم خلال العامين الماضيين بجائحة كورونا وما خلفته من تبعات..
ومن بين التقارير التي رفعتها الأمم المتحدة حول هذه الأزمة:
•يُرجح أن جائحة كوفيد – 19 دفعت ما بين 143 و 163 مليون شخص إلى براثن الفقر في عام 2021

• يُتوقع أن تؤدي جائحة كوفيد – 19 إلى زيادة الفقر بنسبة 8.1% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 (من 8..4% إلى 9.1%).

معلومة تهمك

• تضاعفت معدلات الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عام 2015 و 2018 من 3.8% إلى 7.2% بسبب الصراعات وبخاصة الصراع في سوريا واليمن.

• يُتوقع أن يزيد عدد من يعيشون تحت خطوط الفقر الدولية في البلدان ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة العليا بمعدل 2.3 نقطة مئوية.

• يعيش ما يقرب من نصف الفقراء الجدد في جنوب آسيا، ويعيش أكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء.

ولكن على الرغم من هذه التقارير ومحاولة طرح بعض الحلول الذكية التي يقدمها البنك الدولي (الذي قدم هذه التقارير السالفة الذكر) مع التوصيات التي قدمتها الأمم المتحدة؛ إلا أننا في ديننا الإسلامي الكثير من الحلول التي تستطيع إذابة هذه المشكلات وكأنها لم تكن.
فقد فرض الله الزكاة لتطهير مال الغني ومساعدة الفقير دون المساس بكرامته أو التقليل من شأنه، كذلك الصدقات التي تستطيع تقديم يد العون للمتعففين وتساعد في عبورهم للأزمات.. وغيرها من التوجيهات السامية مثل كفالة اليتيم وإغاثة الملهوف وابن السبيل.

كل ما نحتاجه القليل من التنظيم؛ فقد ظهرت للأسف بعض الجمعيات التي كانت تجمع الأموال والتبرعات وتصرفها في وجوه أخرى غير الهدف الذي أعلنت من أجله، ولهذا أقام الأزهر الشريف لجنة الزكاة لهذا الغرض.

إن تكافل المجتمع يحقق العدالة ويعم بالفائدة على الجميع، ولقد تحقق هذا التكافل بشكله النموذجي في عهد خليفة المسلمين عمر بن عبدالعزيز..
نتمنى أن يكون لنا في السلف الصالح عبرة وعظة ونحذو حذوهم ونطبق تعاليم ديننا القويم التي لم تترك أمرًا دينيًا أو دنيويًا إلا وقدمت له النصح والإرشاد بما يحقق سعادة الفرد والمجتمع ويضمن أمانه واستقراره.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: