#مبادرة_محمد_نبى_الهدى “ولد الهدى”

#مبادرةمحمدنبى_الهدى
(ولد الهدى)
كتبت: هدى بيبرس
وُلد الهدى فالكائنات ضياء ** وفم الزمان تبسم وثناء .
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة فى عام الفيل، وعلى أشهر الأقوال كان المولد يوم الإثنين الثانى عشر من شهر ربيع الأول.

رُوى أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم – آمنة بنت وهب – قالت : ” لما ولدته خرج من فرجى نور أضاءت له قصور الشام، وقد رُوى أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، فسقطت أربع عشر شرفة من إيوان كسري، وخمدت النار التى كان يعبدها المجوس. روي ذلك الطبري والبيهقى وغيرها.

لما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاءها مسرعاً فرحاً مستبشراً فحمله ودخل به الكعبة المشرفة ودعا ربه وشكر له، واختار له اسم محمد، وهذا الاسم لم يكن معروفا عند العرب.

معلومة تهمك

وأول مَن أرضعته بعد أمه بأسبوع هى ثُوَيْبَة مولاة أبى لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح ؛ حيث كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم وقاية لهم عن أمراض من أمراض الحواضر، ولتقوي أجسامهم، وتشد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربى فى مهدهم، فالتمس عبد المطلب لرسول الله المراضع، واسترضع له ثويبة من بنى سعد وهى حليمة بنت أبى ذؤيب) المعروفة بحليمة السعدية نسبة لبنى سعد .

وقد رأت حليمة لنبوته صلى الله عليه وسلم براهين وآيات‏، فقد خرجت حليمة من بلدها مع زوجها وابن لها رضيع في نسوة من بني سعد تلمس الرضعاء وكانت سنة مجدبة لم تبق لهم شيئا‏ .

تروي حليمة وتقول ‏:‏ والله ما ننام من بكاء صبينا من الجوع وما في ثديي ما يغنيه‏,‏ وخرجت علي أتاني الضعيفة العجفاء وقد أصيبت ركبتها‏,‏ حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فعرض علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتيم‏,‏ وإنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي‏,‏ فأخذناه عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة‏.

فلما أخذته رجعت به إلى رحلي‏,‏ فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما‏,‏ وقام زوجي إلى ناقتنا المسنة فإذا هي حامل‏,‏ فحلب منها فشرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا‏,‏ فبتنا بخير ليلة‏.

وفي الصباح خرجنا وركبت أتاني‏,‏ وحملته عليها معي‏,‏ فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء‏,‏ حتى قالت صواحبي‏:‏ أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها يا حليمة والله إن لها لشأنا‏.

قالت‏:‏ ثم قدمنا منازلنا من بني سعد وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها‏,‏ فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعا لبنا‏,‏ فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم‏: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب!‏‏ فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطر لبن وتروح غنمي شباعا لبنا‏,‏ فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته‏,‏ وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا‏.‏ ثم قدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على مكثه فينا‏, لما كنا نرى من بركته‏.

فنشأ صلى الله عليه وآله وسلم شطرا من طفولته في بادية بني سعد في الحديبية وأطرافها‏,‏ وشطرا في المدينة‏,‏ وعند حليمة شق صدره صلى الله عليه وآله وسلم وملئ حكمة ثم عادت به حليمة إلى أمه‏.

وبعد أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخديجة قدمت حليمة على مكة‏,‏ وشكت إليه الجدب‏,‏ فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة‏,‏ وقدمت مع زوجها بعد النبوة فأسلما‏.

وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين‏,‏ وهو على الجعرانة‏,‏ فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه‏.
اللهم صل و سلم وبارك عليك سيدى يارسول الله.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: